الجامعة العربية في ختام اجتماعها الطارئ: وضع استراتيجية لمساعدة ليبيا عسكريا ضد"داعش"

أكد مجلس الجامعة العربية، فى ختام اجتماعه الطارئ الذى عقد اليوم، الثلاثاء، على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الأوضاع فى ليبيا، أن الحاجة أصبحت أكثر إلحاحا إلى التعجيل بوضع استراتيجية عربية تتضمن مساعدة ليبيا عسكريا فى مواجهة إرهاب داعش وتمدده على أراضيها.
ودعا مجلس الجامعة المجتمع الدولى إلى دعم الحكومة الليبية فى مواجهة الانتهاكات والمجازر التى يرتكبها تنظيم داعش الإرهابى بحق أبرياء مدينة سرت الليبية، والدعوة إلى وضع خطة شاملة تكفل محاربة الإرهاب الأسود دون الاقتصار على بلدان أو مناطق أو منظمات بعينها.
وحث المجلس، لجنة العقوبات بمجلس الأمن على الاستجابة الفورية والبت فى الطلبات التى تقدمها الحكومة الليبية كطلبات عاجلة لمواجهة أزمات طارئة، وكذلك الطلب من الأمين العام للجامعة متابعة هذا القرار.
وشدد على ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وحماية وطنها والحفاظ على استقلالها السياسى والالتزام بالحوار السياسى الليبى ونبذ العنف ودعم العملية السياسة الجارية بمدينة الصخيرات تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة.
وأبدى المجلس ارتياحه لمواصلة عقد جلسات الحوار الوطنى فى جنيف، مناشدا الأطراف الليبية إعلاء المصلحة الوطنية وسرعة تشكيل حكومة وفاق وطنى، وحث المجلس الدول العربية مجتمعة أو فرادى على ضرورة تقديم الدعم الكامل للحكومة الليبية وتطبيق قرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2214، الذى يطالب الأعضاء بالأمم المتحدة بدعم ليبيا فى حربها ضد الإرهاب ومساعدتها بالوسائل اللازمة على دعم استتباب الأمن.
واشتمل القرار على تصريح تفسيرى من الوفد الجزائرى حول الفقرة الرابعة من القرار والخاصة بمساعدة ليبيا عسكريا، حيث طالب الوفد الجزائرى بأن يندرج هذا المطلب ضمن السياق السياسى والحل التوافقى المنشود من قبل المجتمع الدولى باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية من خلال الحوار الشامل التوافقى بين الأشقاء الليبيين وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مواجهة التحديات والمخاطر باعتبارها المؤهلة للقيام بالمهام السيادية لكل جيش وطنى، والمساهمة الفعالة فى محاربة الإرهاب، وبالتالى الحصول على الدعم والمساعدات الأمنية والعسكرية.
وأكد السفير بشر الخصاونة، سفير الأردن ومندوبها بالجامعة العربية رئيس الاجتماع، فى مؤتمر صحفى عقب انتهاء الاجتماع، أن التصريح الجزائرى التفسيرى المضاف إلى القرار الختامى لمجلس الجامعة حول ليبيا لا يمثل تحفظا على القرار بل مجرد تفسير وتوضيح لوجهة النظر الجزائرية حول التدخل العسكرى لليبيا، موضحا أن هذا القرار حول ليبيا خرج بإجماع جميع الحضور.