مشكلتى أنى «زوجة ثانية»

«منى من القاهرة»
تزوجت من 10 سنوات وأشعر أننى لم اتزوج بعد لأننى اخترت أن أكون زوجة ثانية، وكأننى قد ارتكبت جريمة فى نظر الناس، زوجى أصبحت لا اراه إلا كل شهر مرة فأنا لست فى حياته ولا يفكر فى نهائيا، وكأنه يجعلنى أدفع ثمن كونى الزوجة الثانية رغم أنى أحبه جدا وهو كذلك، لأننى صارحته كثيرا بمشاعرى ولكنه رفض الطلاق وأخبرنى بأنه لا يستطيع الإستغناء عنى ولكننى فى الوقت نفسه مللت تلك الحياة التى أصبحت فيها على هامش حياته، وعلاقتنا مع الوقت أصبحت من سيئ إلى أسوأ، كلما حدثت له مشاكل فى الشغل أو مع زوجته الأولى يحملنى المسئولية ويتركنى بالشهور.
لم أنجب أطفالا وتحملت تلك الحياة بسبب حبي له ولكنه بعد عامين فقط من الزواج أصبح شخصا آخر، وكل أفراد أسرتى نصحونى أن اتركه ولكننى أحبه.. فماذا أفعل هل اصر على الطلاق منه أم اتحمل ما أعانيه من إهمال زوجى وعدم مجيئه لى إلا كل شهر مرة.
لصاحبة المشكلة .. فى مجتمعنا الشرقي عندما تذكر الزوجة الثانية فأن أى شخص ينتابه شعور بالضيق ويأتى فى رأسه شخصية تلك المرأة خطافة الأزواج، أو الزوجة التى تنحصر فى بند المتعة ، رغم أن كثيرا من النساء حكمت عليهم الظروف والحياة بذلك، ويدفعن الثمن لمجرد أنهن يحملن رقم 2 فى حياة أزواجهن.
عزيزتى أعلم جيدا أنك تتحملين الكثير ما هو فوق طاقتك، ولكنك كما ذكرتِ خلال حديثك أنك تحملتِ الكثير لأنك تحبين زوجك إذن فهو يستحق، ولكن طريقة تفكيرك وتركيزك المستمر على ما تكرهيه فى زوجك يشكل ضغطا عليكِ بشكل كبير، عليكِ أن تطردي تردد مشاعرك.
اشعرى دائما بما تحبيه فى زوجك ولا تسمعى إلى الاراء الخارجية، وتغيير طريقة تفكيرك ستشعرك بالسعادة.
الغِ من عقلك وتفكيرك تماما فكرة الزوجة الثانية وإياكِ والمقارنة مع الزوجة الأولى فذلك سيشعل المشاكل، والتمسى إلى زوجك الأعذار دائما.
كل ما يضايقك ويكرر المشكلات فيما بينكما ابتعدى عنه فعادة المشاكل بين الزوجين مكررة، نفس الأسلوب وطريقة العرض ورد الفعل، توقفى وابحثى عن أسلوب وطريقة اخرى لتحصلين على ما تريدين ولا تستمرى فى حالة الضيق والتعب النفسى المستمر فعليكِ أن تستمتعى بحياتك بالبعد عن المشكلات والتقرب من زوجك، وجعله يشعر بالسعادة معك خصوصا وأنكما مر على زواجكما 10 سنوات.
بقلم - دكتورة هبة الفايد استشارى الأمراض النفسية والعلاج بالطاقة