"واشنطن بوست": مهاجرون عاديون يتنكرون في صورة لاجئين سوريين لدخول أوروبا

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه من بين عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الفارين من الحرب المندلعة في البلاد عبر محطات القطارات في أوروبا، يوجد العديدون ممن ليسوا بسوريين ولا لاجئين، بل مجرد أشخاص يأملون في الانخراط في الهجرة الجماعية والدخول إلى الغرب من الأبواب الخلفية.
وقالت الصحيفة الأمريكية -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- إن ثمة مواطنيين إيرانيين يرتدون ملابس أنيقة ويتحدثون الفارسية، ومع ذلك يصرون على كونهم أعضاء من الأقلية الإيزيدية المضطهدة في العراق، فضلا عن الهنود الذي لا يتحدثون العربية ومع ذلك يدعون أنهم من دمشق، إلى جانب الباكستانيين والألبان والصوماليين وأهالي كوسوفو والتونسيين الذين هروبوا من بلادهم هربا من الفقر المدقع والعنف، ولكن لا يوجد فيها أية حروب.
ورأت أنه ينبغي ألا يفاجأ أحد من محاولة العديد من المهاجرين التظاهر وكأنهم شخص أخر، موضحة أن فائدة هذا الادعاء، بعد كل شيء، هو إمكانية حصول هؤلاء على إقامة وعمل في أوروبا.
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن العديدين من القادة في ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية، أعربوا عن استعدادهم منح حق اللجوء السياسي للاجئين الشرعيين من دول مثل سوريا والعراق وإريتريا، غير أنهم أصدروا مزيدا من التحذيرات الصارمة حول رفضهم العديد من موجات المهاجرين الاقتصاديين المتدفقة نحو حدودها.
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة الأمريكية عن وزيرة الداخلية النمساوية، يوهانا ميكل ليتنر، قولها: "ما نراه هنا لا يمت بصلة لطالبي اللجوء والسلامة، ما نشهده هنا ما هو الا انتهازية".
وقال العديدون من طالبي اللجوء للصحفيين وعمال الإغاثة إنهم جاءوا من سوريا حتى إن لم يكونوا من هناك في ظل الافتراض بأنه سيتم الترحيب بصانع أحذية سوري يهرب من قصف حلب، في حين لن ُيرحب بمبرمج كمبيوتر من كوسوفو، وفقا لما أوردته الصحيفة.