الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طواف الإفاضة ثاني أركان الحج.. أطلق عليه العرب 4 أسماء

صدى البلد

توجه اليوم، الخميس، أكثر من مليوني زائر للبيت العتيق، إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، استكمالا لأداء مناسك فريضة الحج، كما فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع.
ويجوز للحاج فعل 4 أمور يوم النحر -أول أيام عيد الأضحى-، وهي: رمي جمرة العقبة الكبرى، وذبح الهدي، والحلق والتقصير، وطواف الإفاضة.
وعرف علماء اللغة الإفاضة بأنها الزحف والدفع في السير بكثرة، ولا يكون إلا عن تفرق وجمع، وأصل الإفاضة الصب فاستعيرت للدفع في السير، ومنه طواف الإفاضة يوم النحر، يفيض من منى إلى مكة فيطوف ثم يرجع .
وسمي طواف الإفاضة بعدة أسماء منها: طواف الإفاضة: وسمي بذلك لأنه يأتي بعد إفاضته من منى إلى مكة، وطواف الزيارة: وذلك لأن الحاج يأتي من منى لزيارة البيت، ولا يقيم بمكة بل يرجع إلى منى، وطواف الصَّدَر: لأنه يفعل بعد الرجوع, والصدر يطلق أيضاً على طواف الوداع، وطواف الواجب وطواف الركن وطواف الفرض: وذلك باعتبار الحكم.
وأكد الفقهاء أن طواف الإفاضة ثاني أركان الحج ولا يصح إلا به، ولا ينوب عنه شيء، واستدلوا على ذلك بقول الله تعالى: «ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ». [الحج: 29].
ومن السنة: أن صفية بنت حيي، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، حاضت، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أحابستنا هي؟ قالوا: إنها قد أفاضت، قال: فلا إذا. وفي رواية لمسلم: لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينفر، إذا صفية على باب خبائها كئيبة حزينة. فقال: عقرى! حلقي! إنك لحابستنا. ثم قال لها: أكنت أفضت يوم النحر؟ قالت: نعم. قال: فانفري».
وجه الدلالة: أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحابستنا هي؟» يدل على أن هذا الطواف لابد من الإتيان به، وأن عدم الإتيان به موجبٌ للحبس .