سلطنة عُمان تشهد انتخابات مجلس الشورى 25 أكتوبر الجاري

يجري يوم الأحد المقبل 25 أكتوبر التصويت في انتخابات مجلس الشورى في جميع الولايات والمحافظات في سلطنة عمان التي تحتفل هذا العام بالعيد الوطني الخامس والأربعين.
واختتمت بنجاح المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وأغلقت صناديق الاقتراع بسفارات السلطنة بدول مجلس التعاون الخليجي حيث أدلى المواطنون العمانيون المتواجدون خارج السلطنة بأصواتهم، وتقرر للتيسير عليهم إجراء التصويت على انتخاب أعضاء المجلس في مراكز للاقتراع في سفارات سلطنة عمان لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتمت العملية الانتخابية بكل سهولة ويسر وحسب الخطة التي وضعت لإنجاحها، وقام الناخبون بالتصويت بشكل انسيابي ومنظم، وشهدت مراكز الاقتراع توافد أعداد كبيرة من الناخبين لاختيار من يمثل ولاياتهم في عضوية مجلس الشورى.
كما أدلى أبناء محافظتي ظفار ومسندم المتواجدون خارج محافظتيهم بأصواتهم في المركز الانتخابي الموحد في ولاية بوشر بمحافظة مسقط، وتم بنجاح تطبيق نظام التصويت الإلكتروني لأول مرة.
وأدلى أيضاً العاملون في اللجان الانتخابية واللجان المنبثقة عنها في جميع ولايات السلطنة بأصواتهم لانتخاب من يمثلهم وذلك في مكاتب الولاة لعدم تمكنهم من التصويت في الانتخابات العامة التي سيتم إجراؤها الأحد 25 أكتوبر بسبب الأعمال المنوطة بهم.
ويعبر الإجراء المتمثل في التصويت المبكر عن حرص الحكومة على الاهتمام بتفعيل السياسات التي يوجه بتنفيذها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان من اجل التيسير على الشعب في جميع المجالات.
وأتاح التصويت المبكر بكل سهولة فرصة المشاركة للمواطنين الموجودين خارج موطنهم الانتخابي، سواء من أبناء محافظتي ظفار ومسندم، وكذلك أعضاء اللجان الانتخابية العاملة في ولايات محافظة مسقط، وأيضا للمواطنين العمانيين في دول مجلس التعاون، ومكنهم من ممارسة حقهم الانتخابي، بأقل قدر من الجهد والوقت، وبدون تجشم عناء العودة إلى مواطنهم يوم الاقتراع، خاصة وأن ظروف الكثيرين منهم قد لا تمكنهم من العودة.
من جانبها عبرت اللجنة العليا للانتخابات عن ارتياحها لسير عملية التصويت مثمنة الجهود المبذولة لإنجاح العملية الانتخابية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة برئاسة الشيخ خالد بن راشد المنوري رئيس اللجنة لمتابعة التصويت في جميع مراكز الانتخاب بسفارات السلطنة.
وقد قامت اللجنة بزيارة للمركز الانتخابي بسفارة سلطنة عمان في قطر واطمأنت لاستعداده التام من خلال توفر كافة المستلزمات وذلك قبل بدء التصويت، وتمت الزيارة تنفيذا لقانون الانتخابات والذي أناط باللجنة العليا الرقابة على عمل اللجان.
وعن التقنيات المستخدمة في انتخابات الفترة الثامنة للمجلس تم تطبيق التصويت الإلكتروني في مراكز الاقتراع في سفارات السلطنة، وكذلك في مركز الانتخاب الموحد حيث تسعى الحكومة إلى تعميم التصويت الإلكتروني، إضافة إلى استخدام نظام الفرز الآلي لاستمارات التصويت والذي أثبت فاعليته في الحصول على نتائج دقيقة وذات مصداقية.
كما تم تزويد اللجان بكل الاحتياجات الفنية والتقنية التي تيسر من عملية التصويت الإلكتروني، والتي ستسهم كذلك في تسهيل وسرعة عمليات فرز الأصوات، فضلا عن منع أي محاولة لإعادة التصويت في لجنة أخرى، وكلها إجراءات تضمن شفافية وسلامة وسرعة اختيار المرشحين لعضوية المجلس الذين يعول عليهم المجتمع كثيرا خلال الفترة القادمة، التي تتطلب تضافر الجهود بين الحكومة والمواطن ومختلف مؤسسات الدولة لتحقيق مصالح الوطن والمواطن.
ويبلغ إجمالي المراكز التي سيدلي فيها الناخبون بأصواتهم - داخل السلطنة - 107 مراكز، وروعي أن تكون موزعة بصورة تتناسب مع الكثافة السكانية في كل ولاية مع مراعاة اختيار المواقع القريبة التي يسهل الوصول إليها، وستكون الوحدات الإلكترونية المتنقلة لتثبيت النظام الإلكتروني في البطاقة الشخصية حاضرة يوم التصويت في المراكز الانتخابية.
كما تواصل تنظيم ندوات "ملتقى الشورى" في كل محافظات السلطنة بمشاركة ممثلي الهيئات والمؤسسات الحكومية والمراكز الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني وجمعيات المرأة العمانية والأندية والهيئات التدريسية ورجال الأعمال وطلبة الجامعات والكليات بهدف تثقيف المجتمع عن أدوار مجلس الشورى في منظومة المجتمع باعتباره جهازاً تشريعياً ورقابياً.
وأكد الناخبون سهولة تطبيق نظام التصويت الإلكتروني عبر شاشات تظهر عليها صور وأسماء المرشحين للولاية التي ينتمي إليها المواطن ليختار من بينها، عبر خطوات تتيح له التأكد من اختياره، ثم طباعة استمارة التصويت التي تحمل اسم المرشح الذي تم اختياره، ليضعها بنفسه في صندوق الاقتراع، وبذلك تكتمل عملية التصويت الإلكتروني.
وقد أسهم هذا الأسلوب في تسهيل عملية التصويت وسرعتها وتبسيطها، رغم أن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها في انتخابات مجلس الشورى.