خبير: أوروبا أوقفت الهجرة الأفريقية بـ1.8 مليار يورو لتحافظ على تركيبتها الديموجرافية

قال الدكتور محمود أبو العينين، العميد السابق لمعهد البحوث الأفريقية، إن تخصيص الاتحاد الأوروبي صندوق لمساعدة أفريقيا بـ1.8 مليار يورو للتصدى للهجرة غير الشرعية لأوروبا سيسهم في حل الأزمة جزئيا، مؤكدا أهمية التعاون بين الدول الأوروبية والأفريقية.
وأضاف "أبو العينين"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن مبلغ الـ1.8 مليار يورور مبدئي تعقبه دفعات أخرى تعطى للدول الأفريقية على فترات لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد أن السبب الرئيسي في إنشاء صندوق مساعدة أفريقيا الخوف من الهجرة غير الشرعية التي تنتج مزيدا من الإرهاب، وتنذر بتغير ديمغرافي في التركيبة السكانية للدول الغربية إذا ما تركت المسارات مفتوحة دون جهود لوقف سيل المهاجرين.
ولفت الخبير في الشأن الأفريقي إلى أهمية فتح أبواب للرزق وفرص عمل للشباب الأفريقي لأنه إذا توافرت الحياة الكريمة لن يخاطر الشباب بحياتهم في رحلات الهجرة غير الشرعية، موضحا أن إلمام الشباب الأفريقي باللغات الأجنبية من انجليزية وفرنسية وألمانية يسهل عليهم فكرة السفر للخارج والحصول على فرصة عمل هناك.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي أعلن في فاليتا إنشاء صندوق لمساعدة أفريقيا في مواجهة أزمة الهجرة، يبلغ رأسماله 1.8 مليار يورو، ودعيت كل من الدول الـ28 الأعضاء إلى المساهمة فيه.
وقالت المفوضية إن وعود المساهمات من قبل الدول الأعضاء لم تتجاوز حتى الآن الـ78 مليون يورو.
وصرح رئيس المفوضية جان كلود يونكر أن "هذا الصندوق الائتماني الطارئ" يهدف إلى معالجة "الأسباب العميقة للهجرة غير المشروعة في أفريقيا".