الخارجية العراقية: أحطنا مجلس الأمن علما بحقنا في اتخاذ كافة الاجراءات لإنهاء التجاوزات التركية

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال بأن بغداد أحاطت مجلس الأمن علماً بأنها يحتفظ بحقها الطبيعي، وفقاً لأحكام ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، باتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لإنهاء التجاوزات التركية على الأراضي العراقية، والتي تسئ الى علاقات حسن الجوار وتهدد الأمن والسلم الدوليين.
وقال المتحدث- في تصريح صحفي اليوم/السبت/- إن وزارة الخارجية رفعت شكوى العراق رسمياً الى مجلس الأمن بخصوص الخرق التركي لحرمة اراضي وسيادة الدولة العراقية، ودعته إلى تحمل مسؤولياته في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين استناداً الى ميثاق الامم المتحدة .
وأضاف / أن الشكوي اعتبرت دخول القوات التركية في عمق الأراضي العراقية دون تنسيق وتشاور مع الحكومة الاتحادية عملاً استفزازياً وانتهاكاً صارخاً لميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وطالبت بأن يضمن المجلس انسحاباً فورياً غير مشروط للقوات التركية الى الحدود الدولية المعترف بها بين البلدين.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي طلب أمس/الجمعة/ من وزارة الخارجية العراقية تقديم شكوى رسمية بإسم الحكومة إلى مجلس الأمن حول التوغل التركي بالموصل شمال غربي العراق، وأن يطلب العراق مناقشة الموضوع في جلسة خاصة لمجلس الامن وتوزيع الشكوى كوثيقة رسمية.
يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بالموصل شمال غربي العراق /يوم الخميس 3 ديسمبر/ دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد، ودعت إلى سحبها فورا.. حيث تم نشر 150 جنديا "كمدربين" بقضاء بعشيقة على أطراف الموصل مع 25 دبابة في معسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي، وغير تابع للسلطات الاتحادية.. وأشار المتحدث باسم قوات "حشد نينوى" محمود السورجي إلى أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مزودة بأسلحة ثقيلة وصلت إلى "الزلكان".