نبيل فؤاد: اشتراك مصر و"تركيا و قطر" في التحالف الإسلامي السعودي ينذر بفشله
رجح اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن يكون التحالف الإسلامي العسكري بديلا للقوة العربية المشتركة التي تعثرت المباحثات حولها حيث لم يستطع المشاركون الوصول إلى صيغة توافقية محددة.
وقال "فؤاد" في تصريح لـ"صدى البلد": نسبة نجاح التحالف الجديدة ضئيلة بالمقارنة بالقوة العربية المشتركة التي كانت تضم 12 دولة فقط ولم يتم الاتفاق بينهم بسبب اختلاف الرؤى والأهداف والعقائد القتالية، فما بال تحالف يضم 34 دولة مختلفين في العرق والجنس واللغة، فكلما زاد عدد الدول قلت فرص النجاح بسبب اختلاف الفكر.
وأضاف أن التحالفات بهذا الشكل يحتاج إلى إرادة سياسية قوية لإنفاذها، وتحقيق التوافق فيما بينها في البداية، ثم يتم تحديد الأهداف محددة وهو قتال الجماعات الإرهابية ثم الإجراءات التنفيذية (التمويل- القيادة).
وأوضح أن قيادة التحالف يبدو أنه تم إقرارها بتحديد الرياض مقر لغرفة العمليات وقيادة التحالف، مشيرا إلى أن التسمية بهذا الشكل للبحث عن إطار للدول المشاركة، فكافة التحالفات الموجودة إقليمية والسعودية تسعى لتحالف أوسع فاختارت مسمى أشمل وهو (الإسلامية).
وعن طبيعة عمل التحالف في المناطق التي تعاني من الإرهاب مثل سوريا، ومدى احتكاك التحالف المؤيد لرحيل الأسد بروسيا المؤيدة لبقائه، أكد مساعد وزير الدفاع الأسبق أن الفصل في كيفية التعامل بين الطرفين المتنازعين مازال مبكرة لأن التحالف الجديد يحتاج إلى وقت لبلورة عمله ومهمته.
وفيما يخص تواجد مصر وتركيا وقطر ضمن التحالف، أضاف أن هذا يؤكد أن نسبة نجاح التحالف ضئيلة لأنه يضم دولا لديها خلافات جذرية و توجهات مختلفة على طول الخط، حيث إن نجاح أي تحالف يحتاج إلى تفاهمات سياسية في البداية لضمان النجاح.
وكانت السعودية أعلنت الاثنين تشكيل تحالف إسلامي عسكري مؤلف من 34 دولة لمحاربة الإرهاب، ومقره الرياض، حيث أعلن ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أن التحالف الإسلامي العسكري يهدف لمكافحة الإرهاب والقضاء على جميع المنظمات الإرهابية وليس “داعش” فقط.
فيما كانت الدول المشاركة فى التحالف إلى جانب المملكة العربية السعودية هى (جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، جمهورية باكستان الإسلامية، مملكة البحرين، جمهورية بنجلاديش الشعبية، جمهورية بنين، الجمهورية التركية، جمهورية تشاد، جمهورية توغو، الجمهورية التونسية، جمهورية جيبوتى، جمهورية السنغال، جمهورية السودان، جمهورية سيراليون، جمهورية الصومال، جمهورية الجابون، جمهورية غينيا، دولة فلسطين، جمهورية القمر الاتحادية الإسلامية، دولة قطر، كوت دى فوار، دولة الكويت، الجمهورية اللبنانية، دولة ليبيا، جمهورية المالديف، جمهورية مالى، مملكة اتحاد ماليزيا، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، جمهورية النيجر، جمهورية نيجيريا الاتحادية، الجمهورية اليمنية)، كما أن هناك أكثر من 10 دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن ومنها جمهورية إندونيسيا.