تعرف على نوع من العطور يمنع دخول الملائكة المنزل

دلت الأحاديث النبوية على أن الملائكة تمنع عن دخول بعض البيوت ومنها: البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن، وإذا كان صاحب المنزل يتصف بالكذب، وإذا باتت المرأة مهاجرة لفراش زوجها لمدة طويلة.
وروى أبو داود (4180) عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلَاثَةٌ لَا تَقْرَبُهُمْ الْمَلَائِكَةُ: جِيفَةُ الْكَافِرِ وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ وَالْجُنُبُ إِلَّا أَنْ يَتَوَضَّأَ».
والمقصود بـ«جيفة الكافر»: وهي جسده، حيث يعتاد جسد الكافر على ما حرم الله من خمر ودم ولحم خنزير وما إلى ذلك من المحرمات. ومعنى «المتضمخ بالخَلوق»: والخلوق نوع من أنواع العطور التي كانت تستخدم قديماً وتتم صناعتها باستخدام الزعفران وغيره من المركبات العطرية، ويميل لونه عادة إلى الإحمرار والإصفرار، واعتادت النساء على استخدامه.
والمقصود بالجنب: فهو من وجب عليه الاغتسال بعد الجماع، وقد ورد هنا لحث الجنب على سرعة الاغتسال والطهارة وألا يبقى جنباً لفترة طويلة.
ويوضح الحديث أن ملائكة الرحمة لا تقرب هؤلاء بتنزل بركة أو رحمة عليهم؛ لأنهم ليسوا أهلا لهذا الفضل، والمراد التنفير من فعلهم وما هم عليه من الحال الموجب لانصراف ملائكة الرحمة عنهم.
أما ملائكة الموت والكتبة الحفظة فإنهم لا يدخلون في هذا الحديث، وكذا ملائكة العذاب والملائكة الذين يسألون العبد في قبره ونحوهم لا يشملهم الحديث.
وقال المناوي: «ثلاثة لا تقربهم الملائكة» أي: الملائكة النازلون بالبركة والرحمة، والطائفون على العباد للزيارة واستماع الذكر وأضرابهم، لا الكَتَبة؛ فإنهم لا يفارقون المكلفين طرفة عين في شيء من أحوالهم الحسنة والسيئة.