واشنطن بوست: أكبر قوة أوروبية في مجال العمل الإنساني تدير ظهرها للاجئين

قالت صحيفة واشنطن بوست، إنه بعد نشر صورة جثة الطفل الكردي الغارق آلان كردى البالغ من العمر 3 سنوات، على ساحل بحر إيجه، سارعت أكبر دول أوروبا نشاطا في مجال العمل الإنساني للعمل بكل قوتها لمساندة اللاجئين.
وأضافت واشنطن بوست ان رئيس الوزراء السويدي سارع إلى إقامة حفل لجمع التبرعات لصالح اللاجئين، تألق فيه نجوم السويد، وبدا هذا البلد مسارعا لاحتضان اللاجئين الفارين بحياتهم من سوريا.
لكن بعد قبول عدد من طالبي اللجوء يفوق نصيب أي دولة اخرى في أوروبا، باتت السويد الآن أكثر إحجاما عن مساعدة اللاجئين.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه مع حالة المد البشرى التي شهدتها البلاد فى 2015، بدأت الحكومة السويدية التى يغلب عليها تيار يسار الوسط، فى نشر قوات إضافية لمراقبة الحدود، وخفضت من حجم المزايا التي يحصل عليها اللاجئون فى إشارات واضحة لمن يفكرون في قطع رحلة طويلة نحو ذلك البلد مع سالة غير مباشرة تقول لهم: ابقوا بعيدا.
وقال وزير الهجرة السويدي، يوهانسن مورغان:" نحن مستعدون للقيام بأكثر مما يقوم به أي شخص اخر، ولكن حتى نحن لدينا حدود كل شيء".
وقالت واشنطن بوست إن هذه الحدود تبدو واضحة للأعين في مخيم حيث يرقد عشرات المهاجرين على الأرض في فصل الشتاء البارد، وفى محطة القطار أيضا حيث يتم إعادة العديد من القادمين خلال دقائق من وضع أقدامهم على أرض السويد.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن السويد بدأت في عمليات تدقيق للهوية للعابرين إلى حدودها، رغم أن هذا الإجراء لم يكن ساريا من قبل، وذلك في مسعى منها لوقف تدفق المهاجرين او إعادتهم من حيث اتوا.
وقالت واشنطن بوست إنه على الرغم من الخطوات الصارمة التي اتخذتها دول أوروبا لوف تدفق المهاجرين إلى أراضيها، إلا أن دولتين فقط استمرتا في تقديم الدعم السخي للمهاجرين، وهما السويد وألمانيا إلا انه يبدو ان ذلك العهد قد انتهى الآن.