الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غدا.. وفد فني يتوجه إلى أديس أبابا حاملا الشواغل المصرية لسد النهضة

صدى البلد

يتوجه وفد فني رفيع المستوى غدا الثلاثاء، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لحضور أول اجتماع بخصوص الشواغل المصرية بشأن سد النهضة الإثيوبي، تنفيذا لوثيقة الخرطوم، التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع السداسي الذي عقد مؤخرا بالعاصمة السودانية بحضور وزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا.
ويناقش الوفد المصري، على مدى يومي الأربعاء والخميس المقبلين، مع نظرائه من السودان وإثيوبيا بعض المقترحات الرسمية المصرية بخصوص سد النهضة وإجراء نقاش علمي وفني لعدد فتحات تمرير المياه، والتي سيتم استخدامها تحت ظروف تشغيل معنية.
وقال دكتور علاء ياسين مستشار وزير الري والمتحدث الرسمي باسم ملف سد النهضة إن هذا الاجتماع الفني طبقًا لمخرجات الاجتماع السداسي الثاني هو من أجل استكمال مناقشة ودراسة الشواغل المصرية المتعلقة بأمور فنية خاصة بالسد على أن يتم رفع تقرير للوزراء خلال اجتماعهم القادم في الأسبوع الأول من فبراير.
ويقضى المقترح المصري حول فتحات تصريف المياه من خلف سد النهضة بزيادة عدد الفتحات من 2 إلى 4 بوابات، بحضور استشاري من شركة "ساليني" الإيطالية المنفذة للسد. ويشمل تصميم سد النهضة فتحتين لتمرير المياه تحت جسم السد، وأربع فتحات لتوليد الكهرباء في مستوى جسم السد نفسه، ويشمل المقترح المصري زيادة عدد فتحات تمرير المياه إلى دولتي المصب مصر والسودان من أجل تسهيل تدفق المياه من خلف جسم السد.
وكان دكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري قد أكد، في تصريحات سابقة، أن أهم ما جاء بوثيقة الخرطوم الأخيرة كان الاتفاق على الزيارات الميدانية بين الدول الثلاث للاطلاع على أعمال الإنشاءات بسد النهضة، والتأكد من عدم تخزين المياه بما يعود بالسلب على مصر والسودان.
كما تم الاتفاق أيضا على عقد اجتماعات دورية على المستوى السداسي بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث على أن يعقد الاجتماع القادم في الأسبوع الأول من فبراير القادم.
ونوه مغازي بتأكيد إثيوبيا على التزامها باحترام نتائج الدراسات الفنية خلال مراحل الانشاء المختلفة، طبقاً لاتفاق المبادئ الموقع بالخرطوم، مؤكدا حرص الدول الثلاث على تعزيز خطوات بناء الثقة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، لافتا أنه تم الاتفاق على ترتيب زيارات ميدانية لموقع السد للاطلاع على مجريات العمل بالمشروع، وكذلك الاتفاق أيضاً على عقد اجتماعات دورية على المستوى السداسي بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث على أن يعقد الاجتماع القادم في الاسبوع الأول من فبراير القادم وذلك بهدف استكمال مناقشة باقي الشواغل ومتابعة أعمال تنفيذ الدراسات حرصاً على انجازها في التوقيتات المتفق عليها بخارطة الطريق علاوة على استكمال المشاورات المتعلقة بآلية تنفيذ بنود اتفاق اعلان المبادئ.
كانت الدول الثلاث قد اتفقت في ختام الاجتماع السداسي الثاني بالخرطوم على استبدال مكتب دلتارس الهولندي بالمكتب الفرنسي أرتيليا (Artelia)، وذلك بالاشتراك مع المكتب الفرنسي الآخر BRL لاتمام الدراسات المتعلقة بتأثيرات سد النهضة على دولتي المصب.
يذكر أن مكتب ارتيليا هو أحد المكاتب التي سبق ترشيحها بواسطة مصر والسودان للدخول ضمن القائمة المختصرة التي أعدت في وقت سابق لتقدم عروضها الفنية لاتمام الدراسات، وهو أحد المكاتب المشهود لها بالكفاءة على المستوى الدولي.
كما تم الاتفاق أيضاً على خارطة طريق للمرحلة القادمة لسرعة اتمام الدراسات الفنية على أن يكون التوقيع على عقد الاعمال الاستشارية في الأول من فبراير 2016 في الخرطوم بحضور الوزراء بالدول الثلاثة، على أن تنتهي الدراسة المائية خلال فترة لا تتجاوز 8 شهور.
وشددت الدول الثلاثة على التزامها -مجدداً - بكافة بنود اتفاق إعلان المبادئ الموقع من رؤساء الدول في مارس 2015 بالخرطوم.
ويجرى حاليًا التنسيق بين اللجنة الفنية الوطنية، والمكتب الإنجليزى "كوربت" الذى سيتولى التعاملات الإدارية والمالية مع المكتبين الاستشاريين "بى.أر.أل" و"أرتيليا" المنفذين للدراسات الفنية، حول الصياغة التى سيتم كتابتها فى العقود "المسودة القانونية.