الجارديان: 5 ملامح رئيسية لزيارة الرئيس الإيراني لأوروبا

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحانى إلى أوروبا، تستهدف إعادة بناء العلاقات الاقتصادية بين إيران والغرب، كما انها من المتوقع ان تشهد توقيع إيران لاتفاق شراء 114 طائرة جديدة من شركة إيرباص الأوروبية العملاقة.
وأضافت الصحيفة، أن هناك 5 ملامح رئيسية ترسم زيارة الرئيس الإيراني التي تجئ في أعقاب رفع العقوبات الدولية عن إيران.
وأوضحت الجارديان، أن الملمح الأول هو اجتماع روحاني المرتقب مع البابا فرانسيس، مضيفة ان البابا دعا بقوة للوصول إلى حل سلمى بشأن أزمة البرنامج النووي الإيراني، كما انه تدخل بشكل مباشر في الأزمة بعد ان دعا الكونجرس الأمريكي لعدم رفض الاتفاق خلال زيارته إلى الولايات المتحدة فى العام الماضي، وهى الخطوة التي رحبت بها طهران.
الملمح الثاني للزيارة هو اجتماع روحانى المرتقب مع اتحاد الأعمال الفرنسي الرئيسي المعروف باسم "ميديف"، برئاسة رئيس الاتحاد بيير جاتاز. ومن المقرر ان يرافق الرئيس الإيراني عدد من الوزراء من بينهم وزير النفط بيجين زنجة خلال الزيارة، فضلا عن هذا قمن المتوقع ان يجتمع الرئيس الإيراني بعدد من مسؤولي شركات النفط مثل توتال وغيرها من الشركات الفرنسية الأخرى.
وأشارت الجارديان إلى ان الملمح الثالث هو عدم حضور الرئيس الإيراني لحفل غداء في الإليزية، حيث من المقرر ان يحضر الرئيس مأدبة عشاء المغتربين الإيرانيين في باريس ولكنه من غير المرجح ان يحضر حفل غداء في قصر الرئاسة الفرنسي، كما هو معتاد بالنسبة لزيارات رؤساء الدول وذلك نظرا لإصرار إيران على اتباع بروتوكول دبلوماسي منذ فترة طويلة لا يسمح بمسؤوليها بالمشاركة في فعاليات يقدم فيها النبيذ.
وقالت الصحيفة البريطانية إن الرئيس روحاني، خلال الزيارة سيقدم بلاده كلاعب رئيسي في الصراع السوري، مضيفة ان إيران تعد حليف لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ بدء الصراع في عام 2011، وأنها تطرح رؤية تقول إن الغرب يجب ان يعطى الأولوية لمحاربة تنظيم داعش والتراجع عن طلب تنحى الزعيم السوري كجزء من أي حل سياسى.
وأشارت الجارديان إلى أن الملمح الأخير هو رد فعل البنوك الأوروبية على رفع العقوبات عن إيران، مضيفة انه رغم رفع العقوبات عن إيران ورغبة الشركات الأوروبية في الاستثمار بإيران إلا ان البنوك الكبر فى القارة لا تزال مترددة في التعامل مع المدفوعات الإيرانية.
وأصدر البنك المركزي الأمريكي وثيقة توجيهية في 50 صفحة توضح للبنوك الأوروبية كيفية قيامها بالقيام بنشاط في إيران مع الامتناع عن التعامل مع بعض الكيانات والأفراد الذين لا يزالون في القائمة السوداء للعقوبات المتعلقة بالإرهاب وحقوق الانسان.