رئيس مصر بين"التحرير"و"المنصة"..مؤيدو شفيق:يسقط حكم المرشد..ومؤيدو مرسي يتهمون الإعلام بالتزوير..و49 مصابًا بين الجانبين

* الصحة: 49 مصابًا من بينهم 35 حالة أمام المنصة و14 حالة من التحرير
* متظاهرو التحرير: مستمرون في التوافد على الميدان
* مؤيدو شفيق: لا للدولة الدينية ونعم للدولة المدنية
مصر الآن بين خيارين لا ثالث لهما، إما التحرير أو المنصة، إما رئيس من هنا أو من هناك، متظاهرون هنا وتظاهرات هناك، متظاهرو التحرير أو بمعني آخر مؤيدو مرسي يتهمون العسكر بتزوير الانتخابات، والإعلام بالتضليل، ومظاهرات المنصة بمدينة نصر تؤيد المجلس العسكري وشفيق والإعلان الدستوري.
حيث واصل آلاف المتظاهرين فعاليات الاحتجاج في ميدان التحرير للمطالبة بعدم تزوير نتيجة الانتخابات وإعلان فوز الدكتور محمد مرسي رئيسًا للجمهورية وإلغاء الاعلان الدستوري المكمّل وإلغاء قرار الضبطية القضائية الممنوحة لضباط الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية والتراجع عن قرار حل مجلس الشعب.
وأكد عدد من المتظاهرين أن التوافد المستمر علي ميدان التحرير سببه الرد على المتظاهرين في مدينة نصر أمام النصب التذكارى للجندى المجهول وتفادي إظهار الأعداد في ميدان التحرير أقل مقارنة بالأعداد في مدينة نصر.
كما انتشرت الخيام في أرجاء متفرقة بالميدان وزادت أعدادها بشكل يؤكد زيادة أعداد المعتصمين في الميدان وذلك لليوم الرابع على التوالي لحين تحقيق المطالب.
يأتي هذا فيما شن المتظاهرون في ميدان التحرير مساء أمس هجوما حادا علي وسائل الإعلام خاصة القنوات الفضائية التي تتعمد - حسب ما قال المتظاهرون - تشويه صورتهم وعدم نقل الصورة في الميدان بأمانة.
واختص المتظاهرون في هتافهم الغاضب علي الإعلام قناتي المحور والحياة التي نالهما النصيب الأكبر من الهجوم وهتف المتظاهرون"أهم أهم أهم..الكدابين أهم..المزورين أهم,يا إعلام ظالم كداب..الميدان مليان شباب..يا إعلامنا يا مزور..إنزل الميدان وصور".
وأثناء الهتافات رفع المتظاهرون أيديهم وأصابعهم مشيرين إلي إحدى العمارات المطلة علي الميدان وبها كاميرات عدة قنوات منها الحياة, وقاموا باستخدام أقلام الليزر للتشويش عليها وإفساد عملها.
وعلي الجانب الآخر الآلاف من أنصار المرشح أحمد شفيق أمام النصب التذكارى بطريق النصر، وقام المتجمهرون بإطلاق الألعاب النارية احتفالاً بفوزه بالرئاسة علي حد زعمهم.وجابت بعض السيارات حاملين أعلام مصر أمام النصب وهتف المتجمهرون "يسقط يسقط حكم المرشد ".
وأكد المتظاهرون حرصهم على مدنية الدولة ورفضهم للممارسات التى تقوم بها بعض المنظمات والائتلافات الثورية بدعوى حماية الثورة، مشيرين الى أن الظروف التى تمر بها مصر تتطلب تضافر جميع الجهود لمواجهة التحديات الحالية بما فيها المشاكل التى يواجهها الاقتصاد المصرى وتزايد نسبة البطالة والفقر.
ورفع المتظاهرون لافتات من بينها "الشعب يريد أحمد شفيق رئيسًا " و"لا للدولة الدينية ونعم للدولة المدنية ".
ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة والسكان ارتفاع عدد المصابين فى تجمعات ميدان التحرير والمنصة بمدينة نصر إلى 49 مصابًا، من بينهم 35 حالة أمام المنصة، و14 حالة من التحرير، وحالتهم جميعًا مستقرة.
وصرح الدكتور أحمد الأنصارى نائب رئيس هيئة إسعاف مصر اليوم بأن 14 حالة فى تجمعات ميدان التحرير، تم تحويل 12 حالة منها الى المستشفيات من بينها حالتان إلى مستشفى قصر العينى و9 حالات لمستشفى المنيرة، وحالة واحدة الى مستشفى سموم الدمرداش.. مشيرًا إلى إن الاصابات تتراوح بين هبوط وجرح باليد ومغص معوى وإغماء واشتباه كسر وتسمم وقامت الفرق الطبية بالمستشفيات فور دخولهم بعمل الاسعافات اللازمة لهم وجميع الفحوص والتحاليل والإشعات.
وأضاف الأنصارى، أنه تم إسعاف حالتين بالموقع مصابين بهبوط من خلال فرق المسعفين العاملة على سيارات الإسعاف المتمركزة بالقرب من ميدان التحرير.
وذكر أن الـ 35 شخصًا الذين أصابوا أمام المنصة، تم تحويل 6 حالات إلى المستشفيات من بينهم 5 حالات لمستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر، وحالة واحدة الى مستشفى رابعة العدوية.. مشيرًا إلى ان الإصابات تتراوح بين هبوط واغماء وغيبوبة سكر.
وأوضح الأنصارى أنه تم إسعاف 29 حالة من مصابى المنصة فى المكان، وإصابتهم ما بين هبوط واغماء وحالتهم مستقرة.