تأييد مصري للسودان لإدراج "مرض فطري" على قائمة الأمراض المهملة بمنظمة الصحة العالمية

أيدت مصر مشروع القرار السوداني، أمام اجتماعات منظمة الصحة العالمية بجنيف، والخاص بإدراج مرض " ميسيتوما"-ورم فطري يصيب الإنسان- على قائمة الأمراض المهملة، وأسفرت الضغوط المصرية في هذا الشأن، عن اعتماد المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية لمشروع القرار السوداني.
وقال السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت-لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء- أنه تم التنسيق بين وزيري الصحة المصري والسوداني، لتأييد مشروع القرار السوداني أمام اجتماعات الدورة 138 للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
وأكد السفير شلتوت، أن الوفد السوداني عرض خلال مناقشات المجلس مشروع القرار بشكل متكامل، وأبرز الآثار الوخيمة لهذا المرض التي تؤدي إلى "بتر الأطراف" للمصاب بهذا الورم الفطري، لافتا إلى أن الوفد السوداني اتبع كافة القواعد الإجرائية للمنظمة العالمية في طلبه.
وأوضح السفير المصري بالخرطوم، أن الوفد المصري في الاجتماعات، تبنى بقوة مشروع القرار السوداني، وأبرز الآثار الوخيمة للمرض على المواطن السوداني، الذي يصاب بهذا المرض، وأصرت مصر على ضرورة أن يتم اعتماد مشروع القرار في حينه، وهو الأمر الذي دفع أغلبية الوفود إلى المطالبة باعتماد مشروع القرار السوداني، مما دعا المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية للموافقة على الاعتماد، وإعطاء الاهتمام اللازم به من حيث إجراء الأبحاث وإيجاد العلاج المناسب للقضاء عليه.
تجدر الإشارة، إلى أن مرض الـ "ميسيتوما" عبارة عن ورم فطري من الأمراض الشائعة في المناطق الحارة، ويعد السودان من أكثر دول العالم تأثرا به، وينتشر هذا المرض في ولايات "الجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان، وشمال دارفور"، وهي من الأورام البكتيريه التي تنتقل من التربة للإنسان، وتصيب أرجل وأيادي المزارعين والرعاة، كما تنتشر بين الرجال أكثر من النساء، ويؤدي عدم علاجها إلى بتر الأطراف التي أصيبت.