قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قابيل: تخفيض سعر توريد الغاز لمصانع الحديد يوفر 5‚1 مليار دولار عائدا للدولة


أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن قرار تخفيض سعر توريد الغاز لمصانع الحديد جاء بعد دراسات مستفيضة تمت داخل المجموعة الاقتصادية وبعد تنسيق كامل مع وزارة البترول وموافقة مجلس الوزراء.
وقال إن صناعة الحديد تتكون من مرحلتين أساسيتين الأولى تشمل اختزال الحديد وهى مرحلة تحويل الخام إلى بليت (حديد نصف مصنع) ويعتبر الغاز فى هذه المرحلة عنصرا أساسيا من عناصر الإنتاج والمرحلة الثانية هى مرحلة الدرفلة (المنتج النهائى).
ولفت إلى أن رفع سعر توريد الغاز لمصانع الحديد خاصة تلك التى تمتلك خطوطا لاختزال الحديد من 1 دولار إلى 7 دولارات قد أثر سلباً على إنتاجية هذه المصانع بل وتوقف العديد من خطوط الإنتاج خاصة وأن متوسط سعر التوريد الحالى فى معظم دول العالم يصل إلى 2,3 دولار وهو ما دعا عدد كبير من المصانع إلى إيقاف عملية الاختزال والعمل بـ20% فقط من الطاقة الإنتاجية مما يهدد بتسريح العمالة المتواجدة فى هذه المصانع بل والتوجه نحو استيراد البليت من الخارج وهو ما كبد هذه المصانع خسائر قدرت بحوالى 2,5 مليار جنيه، إلى جانب ارتفاع فاتورة استيراد الحديد كبليت بقيمة 2 مليار دولار وارتفاعه كمنتج نهائى من 200 مليون دولار إلى 900 مليون دولار وهو ما مثل عبأً على الدولة لتوفير العملات الأجنبية اللازمة لاستيراد هذه الكميات.
وأشار قابيل إلى أن تكلفة تخفيض سعر توريد الغاز من 7 دولار إلى 4,5 دولار للمليون وحدة حرارية سيكلف الدولة 1,2 مليار جنيه ولكنه فى المقابل سيوفر 1,1 مليار دولار قيمة العملة الصعبة التى يتم إنفاقها لاستيراد منتجات البليت من الخارج، لافتاً إلى أنه من المخطط أن يسهم القرار فى إعادة تشغيل خطوط الإنتاج المتوقفة بكامل طاقتها وبالتالى زيادة الكميات المنتجة وزيادة معدلات التصدير بما قيمته 600 مليون دولار إلى جانب تحقيق عائد للدولة حوالى 170 مليون دولار فى صورة ضريبة مباشرة وضريبة مبيعات وهو ما يوفر فى النهاية حوالى 1,5 مليار دولار.
ولفت الوزير إلى أن القرار يحافظ على حقوق الصناعة والمستهلك فى آن واحد وذلك من خلال إعادة تشغيل مصانع الحديد بكامل طاقتها وترشيد الاستيراد والحفاظ على العمالة التى تقدر بأكثر من 10 آلاف عامل وهو ما يسهم فى زيادة الكميات المعروضة فى السوق المحلى والحفاظ على استثمارات هذه المصانع التى تعدت حاجز الـ45 مليار جنيه، مشيراً إلى أنه سيتم متابعة تنفيذ القرار كل 3 أشهر للتأكد من نسب تشغيل المصانع ومدى تأثير القرار على السوق المحلى.