قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نرصد آراء العلماء في حقيقة ألواح سيدنا موسى الواردة في القرآن


أخبرنا الله تعالى أنه عندما صعد موسى -عليه السلام- إلى الجبل لملاقاه ربه عبد قومه العجل ولما نزل من الجبل رجع إلى قومه وهو غضبان أسفا لما فعلوه من شرك وكفر بالله تعالى، وذلك مصداقا لقوله: «وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ»، سورة الأعراف: آية 50.
واختلف العلماء والمفسرين فى حقيقة الألواح التى ألقاها سيدنا موسى -عليه السلام- الوارده فى الآية الكريمة عندما غضب من قومه لعبادتهم العجل وحقيقة التوراة على أقوال كثيرة نذكر منها الآتي:
أورد الإمام ابن كثير فى تفسيريه للآية الكريمة أن «الألواح» كانت من زمرد، وقيل: من ياقوت، وقيل : من برد.
وأورد الإمام الطبرى فى تفسيريه، أنه قد ورد عن علي –رضى الله عنه- قال: كتب الله الألواح لموسى عليه السلام، وهو يسمع صريف الأقلام في الألواح، عن سعيد بن جبير قال: أدناه حتى سمع صريف الأقلام.
أوضح الطبرى أنه قد قيل إن التوراة كانت سبعة أسباع، فلما ألقى موسى الألواح تكسرت فرفع منها ستة أسباعها وكان فيما رفع " تفصيل كل شيء "، الذي قال الله: «وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلا لِكُلِّ شَيْءٍ» وبقي الهدى والرحمة في السبع الباقي، وهو الذي قال الله: «أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ»، [سورة الأعراف: 154].
وبين الإمام الطبرى أن التوراة كانت فيما ذكر سبعين وَقْر بعير، يقرأ منها الجزء في سنة، كما ورد عن أبي جعفر عن الربيع بن أنس قال: أنـزلت التوراة وهي سبعون وَقْر بعير يقرأ منها الجزء في سنة لم يقرأها إلا أربعة نفر: موسى بن عمرا وعيسى, وعزير ويوشع بن نون، صلوات الله عليهم.
وقد ورد عن جعفر بن أبي المغيرة قال: سألت سعيد بن جبير عن الألواح، من أي شيء كانت؟ قال: كانت من ياقوتة، كتابة الذهب، كتبها الرحمن بيده، فسمع أهل السموات صريف القلم وهو يكتبها، وعن مجاهد أو سعيد بن جبير قال: كانت الألواح زمردًا، فلما ألقى موسى الألواح بقي الهدى والرحمة، وذهب التفصيل.