قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تعرف على أماكن وأزمان يستجاب فيها الدعاء


شرع الله تعالى الدعاء لحصول الخير ودفع الشر، ويكون سببًا عظيمًا للفوز بالخيرات والبركات، ودفع المكروهات والشرورِ والكربات، والدعاءُ من القدَر ومن الأسبابِ النافعة الجالبة لكلِّ خير والدافعة لكل شرّ.
قال تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» [البقرة: 186]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الدُّعَاءِ»، وفي حديث آخر قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ».
الأدعية المتعدية من حيثُ الدَّاعي، وهي خمسة:
دعوة المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب: عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال المَلَكُ ولكَ بِمِثلٍ".
دعوة المظلوم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه"وعندَ الترمذي:"ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام، وتُفَتَّحُ لها أبواب السماء، ويقول الربُّ عز وجل: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين".
دعوة الوالد على ولولده: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات يُستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده" وفي رواية: "على ولده".
دعوة الولد الصالح: لحديث أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له".
دعوة من أحبه الله ورضي عنه: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبّ إليَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءَتهُ" . وقال –عليه الصلاة والسلام-:"إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره" .
الأدعية الفاضلة من حيث مكانِ الداعي: وهي خمسة:
دعوة في يوم عرفة:عن طلحة بن عبيد الله بن كريز أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له. رواه مالك, وهو حسن.
دعوة في مواضعِ حضرةِ الملائكة عموماً: عند حضرة الميت: عن أم سلمة رضي الله عنها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون".
في مجالس الذكر: قال رسول الله:«لا يقعد قوم يذكرون اللّه عزَّ وجلّ إلّا حفّتهم الملائكة وغشيتهم الرّحمة ، ونزلت عليهم السّكينة ، وذكرهم اللّه فيمن عنده»، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ قَالَ فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهْوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ مَا يَقُولُ عِبَادِي قَالُوا يَقُولُونَ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ الحديث إلى قوله قَالَ فَيَقُولُ فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ...الحديث».
عند سماع صياح الديكة: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا صاح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا" قال القاضي عياض –رحمه الله-: سبب الدعاء رجاء تأمين الملائكة.
دعوة في السجود: عن أبي هريرة أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال:« أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد فأكثروا الدعاء» وروي عن النبي قوله: "وأمّا السجود فاجتهدوا في الدعاء ، فقَمِنٌ أن يستجاب لكم".
دعوة في مكةَ وجميع المشاعر المحرمة: في حديثِ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال «اللهم عليك بقريش» ثلاث مرات شق ذلك عليهم قال "وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة". قال الحسن البصري رحمه الله في رسالته المشهورة إلى أهل مكة: إن الدعاء مستجاب هناك في خمسة عشر موضعا في الطواف وعند الملتزم وتحت الميزاب وفي البيت وعند زمزم وعلى الصفا والمروة وفي المسعى وخلف المقام وفي عرفات وفي المزدلفة وفي منى وعند الجمرات الثلاث. وسيأتي التنبيه على هذا الموضع.
الأدعية الفاضلة من حيث زمانِ الداعي، وهي اثنا عشرَ:
دعوة الحاج ودعوة المعتمر ودعوة الغازي في سبيل الله: عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الغازي في سبيل الله، والحاج، والمعتمر وفد الله: دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم".
دعوة عند النداء ودعوة عند البأس ودعوة وقت المطر: عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثِنْتَانِ لا تُرَدَّانِ- أو: قَلَّما تُرَدّان-: الدعاءُ عند النداءِ، وعند البأس؛ حين يُلْحِمُ بعضهم بعضاً- زاد في رواية: وَوَقْتَ المطر- " والحديث صحيح, والزيادة حسنةٌ.
دعوة من بات طاهراً على ذكر الله: عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يبيتُ على ذكر الله طاهراً فيتعارَّ من الليل فيسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه".
دعوة في جوفِ الليل من الثلث الأخير: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ.
ودعوة ساعة الجمعة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهْوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.واختارَ المحب الطبري والنووي وجماعة أنها "من بينِ أن يجلسَ الإمام على المنبرِ إلى أن تقضى الصلاة" ورجّح جماعةٌ أنها بعد العصر.
ودعوة في ليلةِ القدر: عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: «يا رسول اللّه أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها ؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إنّك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنّي» ولأنها ليلة مباركة تتنزّل فيها الملائكة، جعلها اللّه تعالى لهذه الأمّة خيراً من ألف شهر. وقال تعالى في شأنها: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ». قال الشّوكاني: وشرفها مستلزم لقبول دعاء الدّاعين فيها، ولهذا أمرهم النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم صلى الله عليه وسلم بالتماسها ، وحرّض الصّحابة على ذلك.
ودعوة بين الأذان والإقامة: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ » .
22- دعوة دبر الصلوات المكتوبة: عن أبى أمامة رضى الله عنه قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أى الدعاء أسمع؟ قال: "جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات ".وللحديثِ شواهد تعضده.
ونقل الإمام الغزالي عن مجاهد قال: إنَّ الصّلوات جعلت في خير الأوقات، فعليكم بالدعاء خلف الصّلوات.وعَن الْمُغيرَة أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يَدْعُو فِي دبر كل صَلَاة.
الأدعية الفاضلة من حيث حال الداعي، وهي أربعة:
دعوة المسافر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات يُستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده".
ودعوة الصائم: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يرفعه: "إن للصائم عند فطره لدعوةً ما تُرد". وعن أبي هريرة يرفعه: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويَفتَحُ لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين".
ودعوة المضطر: قال الله تعالى: {أمَّن يُجيبُ المضطَرَّ إذا دعَاهُ ويكشِفَ السُّوءَ} . وحديث الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار فانحطت على فم الغار صخرة من الجبل أغلقت الغار عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها صالحة لله تعالى واسألوا الله بها لعله يفرجها عنكم، فدعوا الله تعالى بصالح أعمالهم فارتفعت الصخرة فخرجوا يمشون...".
ودعوة الإمام العادل: عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا تُردُّ دعوتهم : وبدأ بـ الإمام العادل.
الأدعية الفاضلة من حيث قولِ أو فعلِ الداعي, وهي سبعة:
دعوة المستيقظ من النومإذا دعا بالمأثور: عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استُجيب [له] [فإن عزم فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته]".
دعوة من دعا بدعوة ذي النون: عن سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوة ذِي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجلٌ مسلمٌ في شيء قط إلا استجاب الله له".
دعوة من دعا بالاسم الأعظم: عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو وهو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، قال فقال: "والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعْطى".
دعوة من أصيب بمصيبة إذا دعا بالمأثور: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أْجُرني في مصيبتي وأَخْلِف لي خيراً منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها". قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف لي خيراً منه. رسول الله صلى الله عليه وسلم .
دعوة الذاكر لله كثيراً: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة لا يُردُّ دُعاؤُهم: وذكرَ منهم...الذاكر لله كثيراً.
الدعاء عقب تلاوة القرآن: لحديثِ عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يسألون به الناس» وقد ذهبَ جماعةٌ إلى تضعيفِ الحديثِ في مقابل أن الشيخ الألباني –رحمه الله- حسَّنه كما في "الصحيحة". وعن قتادة قال: كان أنس بن مالك رضي الله عنه إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا.
الدعوة عند شربِ ماء زمزم: عن قال قال رسول الله: ماء زمزم لما شربَ له،" وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَشْرَبَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، وَيَتَضَلَّعَ مِنْهُ، وَيَدْعُوَ عِنْدَ شُرْبِهِ بِمَا شَاءَ مِنْ الْأَدْعِيَةِ الشَّرْعِيَّةِ". وقد وردَ عن كثيرٍ من السلف شربهم ماء زمزم لحاجاتٍ كثيرةٍ جداً.