بوتين: سنواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا، مشدداً على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله بنفسه.
وأوضح في كلمة خلال حفل تكريم للعسكريين الروس الذين شاركوا في العمليات العسكرية في سوريا بالأمس وفقا لبيان صدر عن المكتب الصحفي للرئاسة الروسية، أن تخفيض عدد القوات الروسية في سوريا جاء بعد اتفاق وقف الأعمال القتالية، حيث تقلصت الطلعات الجوية إلى الثلث، مما يعني أن وجود هذا العدد من القوات الجوية الروسية في سوريا أصبح فائضاً، ولذا قررنا سحب الجزء الأكبر من القوات وكان لدينا اتفاق مع الأسد، الذي كان على علم بخططنا مسبقاً ودعمها.
وأكد الرئيس الروسي أن منظومات الدفاع الجوي الروسية، بما في ذلك صواريخ "إس400"، ستقوم بدوريات قتالية دائمة في سوريا، وستُستخدَم لحماية العسكريين الروس في قاعدتي طرطوس وحميميم من أي أخطار، لافتاً إلى أن موسكو أبلغت كل شركائها بأنها ستستخدم منظومتها للدفاع الجوي ضد أي هدف تعتبره خطراً على عسكرييها، مضيفاً أنه في حالة الضرورة، فإن روسيا تستطيع إعادة قواتها العسكرية إلى سوريا خلال ساعات معدودة، لكننا لا نريد أن نقوم بذلك لأن التصعيد العسكري لا يعتبر خيارنا، بل نعول على إخلاص جميع الأطراف السورية للعملية السلمية.
وأضاف بوتين، أن روسيا ستستمر في تقديم المساعدة للحكومة السورية، بما في ذلك الدعم المالي وإمدادها بالعتاد والأسلحة والمساعدة في تنظيم وتدريب القوات المسلحة والتنسيق الاستخباراتي وأيضاً المساعدة المباشرة، عبر استخدام الطيران من القوات الروسية الموجودة في سوريا لتنفيذ المهام العسكرية ضد مواقع تنظيمي داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الأخرى المدرجة على لائحة الإرهاب الدولي.
واعتبر أن القوات الروسية أثبتت أنها قادرة على تنفيذ مهام صعبة جداً خلال الفترة الماضية، حيث قام الطيران الروسي بـــ 9 آلاف طلعة جوية عسكرية وتم إطلاق صواريخ من طراز "كاليبير" من بحر قزوين ومن البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى استخدام الصواريخ المرابطة البرية، موضحا أن تكاليف العملية العسكرية في سورية بلغت 33 مليار روبل (460 مليون دولار) صرف الجزء الأساسي منها من موارد وزارة الدفاع الروسية.
وجدد التأكيد على أن الأجندة الأساسية لروسيا أجندة سلمية تركز على زيادة رفاهية الروس وتعزيز القدرة الاقتصادية للبلاد، لكن بدون ضمان الأمن وبناء القوات المسلحة الحديثة لا يمكن تحقيق هذه المهام، موجهاً التعازي لزوجات وعائلات الجنود الروس الذين قضوا في سورية.