بالصور.."القودة" تنهي خصومة ثأرية عمرها 10 سنوات بين عائلتين بنجع حمادى

نجحت الجهود الشعبية والأمنية فى إسدال الستار، على خصومة ثأرية عمرها 10 سنوات بين عائلتى " آل حسان"و " آل بدوى" بقرية أولاد نجم التابعة لنجع حمادى، حيث تقدم محمد نادى بديرى بـ " القوده" إلى محمود أحمد حسان والد " القتيل عصام" وسط تكبير من الحاضرين " الله أكبر و لله الحمد".
تمت مراسم الصلح، فى سرادق بمركز شباب أولاد نجم، بحضور اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، واللواء صلاح حسان مدير أمن قنا، وعدد من أعضاء مجلس النواب ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي بالمحافظة وعمد ومشايخ وكبار عائلات قري أولاد نجم و بهجورة والقرى المجاورة ، وبمشاركة حوالى 5 آلاف مواطن من مختلف قرى وقبائل نجع حمادى.
كما شارك بالحضور كل من اللواء هشام فرحات مدير المخابرات العامة للمنطقة الجنوبية جلسة صلح القودة بين أبناء عائلة آل حسان وعائلة آل بدير بقرية أولاد نجم بمدينة نجع حمادي، و العميد حازم حميده مدير قطاع الأمن الوطني بقنا و العميد أشرف عبدالله مفتش الأمن العام.
وفى كلمته أكد اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، على أهمية إنهاء مثل هذه الخصومات ونبذ الخلافات والقضاء علي بؤر الدم تطبيقا للمعاني السمحة للدين الإسلامي وذلك لإرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان من أجل تحقيق آمال وطموحات كافة فئات المجتمع مشيدا بجهود رجال الأمن وأعضاء لجنة المصالحات فى إتمام هذا الصلح بين أبناء العائلتين موجهًا الشكر لكل من ساهم فى إتمامه وسعى إليه ولو بكلمة طيبة.
من جانبه أعرب اللواء صلاح الدين حسان مدير أمن قنا، عن شكره وتقديره لأبناء العائلتين مؤكدا علي إلتزام مديرية الأمن بتنفيذ سياسة وزارة الداخلية التى تهدف إلى القضاء على عادة الثأر خاصة فى صعيد مصر وذلك من خلال دعم كافة الجهود المبذولة لإنهاء الخصومات الثأرية وعقد المصالحات بين مختلف العائلات بالمحافظة.
فيما رحب فتحى قنديل عضو مجلس النواب، بالحاضرين، و أثنى على استجابة طرفى النزاع لدعوة الصلح و قبولهم التصالح بعد تقديم القوده، كما أثنى على دور محافظ قنا ومدير الأمن لجهودهم فى رعاية المصالحات الثأرية بمحافظة قنا.
يُذكر أن الخصومة الثأرية بدأت بين عائلتين " آل حسان"و " آل بدوى" بقرية أولاد نجم التابعة لمركز نجع حمادى في أبريل 2006، عندما لقي عصام محمود أحمد حسان 17 عامًا مصرعه، على يد حمد نادى بديرى، و ألقت أجهزة الأمن القبض عليه وقتها وقضى 10 سنوات فى السجن، وعقب انتهاء مدة عقوبته، تواصلت لجنة المصالحات مع الطرفين لإنهاء الخصومة الثأرية، وتم التوصل إلى تقديم " القودة " لانهاء صفحة الخلاف بين العائلتين.