متظاهرو القائد إبراهيم بالإسكندرية يرفضون هدم «حديقة الخالدين».. ويؤكدون: رمز لثورتين

ظل ميدان القائد إبراهيم وحديقة الخالدين التي تتخلله رمزا من رموز ثورتي 25 يناير و30 يونيو بالإسكندرية، وذلك على مدار 6 سنوات كاملة، حيث يعتبر الميدان والحديقة شاهدين على تاريخ الثورة وأحداثها، وهو ما جعل لهما مكانة خاصة في قلوب السكندريين، ولكن كان للمهندس محمد عبد الظاهر رأي أخر، بعدما أعلن عن مشروع جديد تعتزم المحافظة تنفيذه يتعلق بإزالة حديقة الخالدين الرمز واستبدالها بميدان آخر.
وخلال مظاهرات شارك فيها العشرات من المتظاهرين، أول أمس الجمعة، بالحديقة، لدعم الجيش والشرطة في الحرب ضد الإرهاب، أعلن المشاركون فيها أيضاً عن رفضهم قرار المحافظ مؤكدين أنه بمثابة أغتيال معنوي للثورتين.
وقال محمد محسن ، أحد المتظاهرين، إزالة الحديقة يعتبر بمثابة إزالة لأحد أهم رموز محافظة الإسكندرية، فالحديقة ليس لها إرتباط بالثورتين التي شهدتهما المحافظة وأسقطت انظمة استبدادية فحسب ولكنها كذلك تحتوي على عدد كبير من تماثيل لشخصيات سكندرية عظيمة ومهمة في التاريخ المصري، وعلى رأسهم الزعيم محمد كريم والفنان سيدي درويش.
وقال حمدي حسونة، أحد المتظاهرين أن الحديقة تعتبر متنزه للبسطاء من السكندرين الذين يصطحبون أسرهم لقضاء وقت ممتع داخلها، مضيفاً لا أرى مبررا واضحا لإزالتها!".
وكان المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ الإسكندرية، قد أعلن عن أن لدى المحافظة خطة ستسعى لتطبيقها على مدار العامين المقبلين تتضمن أعمال تطوير واسعة فى المدينة، بداية من إنشاء فندق عالمى سيكون الأكبر فى مصر بمكان أرض كوته بمنطقة الأزاريطة وسيكون على شكل فنار الإسكندرية القديم وكذلك سيتم تنفيذ أعمال تطوير واسعة بمسرح محمد عبدالوهاب المجاور لأرض كوته بمنطقة الأزاريطة ليكون أحد منارات نشر الثقافة والفن بعد إغلاقه لسنوات".
وأوضح أنه سيتم خلال خطة التطوير إزالة حديقة الخالدين بمنطقة القائد إبراهيم وتحويلها إلى ميدان كبير وسيتم كذلك إزالة قاعات مناسبات الملحقة بمسجد القائد إبراهيم".