قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"الرويني" في شهادته: أعدت توزيع القوات بالميدان لمنع وقوع اشتباكات.. ومسئول قال لي "البلد هتولع وهيحصل حريق قاهرة تاني"


أحد المتظاهرين أبلغنى بسيطرة الإخوان على الميدان والبلتاجي رفض لقائي
لم أبلغ بأي حالات قتل أو إصابات يومي 2 و3 فبراير 2011
لم ألتق صفوت حجازى وممدوح حمزة بميدان التحرير
قلت للبلتاجي لا مانع لدى أن أقتل مصرياً لأنقذ البقية
انتهت محكمة جنايات القاهرة من سماع شهادة اللواء حسن الروينى، قائد المنطقة المركزية، فى قضية الاعتداء على المتظاهرين بميدان التحرير، والمسماة "موقعة الجمل".
وقال الروينى إنه تولى المنصب منذ 4 سنوات ويشمل عمله 7 محافظات، والمهام المكلفة بها القوات المركزية منذ فترة 28 يناير تاريخ نزول القوات المسلحة للمحافظات هى صدور أمر من القيادة العامة للقوات المسلحة بعد انهيار جهاز الشرطة المدنية.
وقال: "تم تكليفنا بتأمين الأهداف المهمة والحيوية داخل محافظات وتنفيذ قرار حظر التجوال الصادر عن القوات المسلحة".
وأضاف قائلا: "إن المهام المكلفين بها فى ميدان التحرير من 28 يناير حتى 3 فبراير، تأمين المنشآت المهمة الموجودة بمحيط ميدان التحرير، المحاكم، مبنى الإذاعة والتليفزيون ومجلس الشورى ودار القضاء العالى والمنشآت الاقتصادية والمستشفيات وأقسام الشرطة ومديرية الأمن وديوان عام محافظة القاهرة والوزارات".
واستطرد قائلا: "يوم 1 فبراير أثناء مرورى على منطقة ميدان التحرير تلاحظ وجود العديد من المركبات المحترقة الخاصة بوزارة الداخلية والحماية المدنية وكميات كبيرة من المخلفات فى منطقة ميدان التحرير، واتصلت بمحافظ القاهرة الدكتور عبدالعظيم وزير وطلبت منه إحضار سيارات النظافة التابعة للمحافظة لرفع المخلفات، ودفعت القوات المسلحة بـ2 ونش تابعين لها لرفع السيارات المحترقة".
وقال الرويني: "فى يوم 2 فبراير 2011 رفعت سيارات القوات المسلحة المخلفات ونقلت السيارات المحترقة ولم تحضر أى سيارات تابعة لمحافظة القاهرة، وفى الساعة الـعاشرة والنصف صباحا يوم 2 فبراير حضر لى الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، وقمنا بالمرور على المنشآت الموجودة حول ميدان التحرير حتى الساعة 12 ظهرا، ثم غادرت ميدان التحرير وأثناء مغادرتى أعلى كوبرى 6 أكتوبر متجها للعباسية شاهدت سيارات القوات المسلحة قادمة لميدان التحرير لرفع المخلفات، وتوجهت إلى مقر عملى بالعباسية وأثناء تواجدى بمكتبى وردت معلومات لى بوجود مجموعة من مؤيدى الرئيس السابق بميدان التحرير وأن هناك هتافات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس السابق تطورت إلى مشادات وتراشق بالأحجار وأعمال كر وفر بينهم".
وأضاف: "أثناء تلك الأحداث انضمت مجموعات أخرى من المؤيدين للرئيس السابق يركبون 13 حصانا وجملا واحدا فقط، وتم ضبط تلك الخيول والجمال مازالت متحفظا عليه بنادى الفروسية للقوات المسلحة، وتطورت الأحداث بين الطرفين داخل وخارج ميدان التحرير عند منزل ومطلع عبدالمنعم رياض، ثم تطورت ليلا ووصلت إلى حد استخدام الطرفين المواد الحارقة ووقود مركبات القوات المسلحة التى كانت تجمع القمامة بالميدان، واستمرت الاشتباكات ليلا بين الطرفين حتى صباح يوم 3 فبراير".
وأضاف أنه أعاد توزيع القوات المتواجدة بميدان التحرير لمنع وقوع أى اشتباكات بين الطرفين بعد إشعال النيران فى العديد من مركبات القوات المسلحة المكلفة بأعمال جمع القمامة.
وتابع: "شاهدت بعدها مجموعات من المصريين متواجدين أعلى كوبرى أكتوبر ولا أعلم إذا كانوا مؤيدين أم معارضين للنظام، ولم يكن هناك أى اشتباكات بين الطرفين، وأمرت بصعود الدبابات والمدرعات أعلى كوبرى أكتوبر ودخلت ميدان التحرير وحاولت إعادة المتظاهرين إلى داخل ميدان التحرير لكنهم رفضوا واعتبروا تلك المنطقة مكسبا لهم".
وأضاف: "دخلت إلى ميدان التحرير وسألت بعض المتظاهرين والبعض قال لى إن الذى يسيطر على الميدان البعض من جماعة الإخوان المسلمين وطلبت معرفة القيادات المتواجدة بالميدان، فعرفت أنه الدكتور محمد البلتاجى وأرسلت له الشيخ عبدالعزيز وهو ملتح فعاد لى الشيخ عبدالعزيز وأخبرنى بأن الدكتور البلتاجى يرفض الحضور بمفرده وأنه سوف يحضر مع مجموعة تطلق على نفسها "مجموعة الحكماء"، وكنت متواجدا داخل حديقة المتحف وطلبت من الشيخ عبدالعزيز موافقتى على حضورهم جميعا".

وأكد اللواء الروينى أنه لم يتم إبلاغه بأي حالات قتل أو إصابات يومي 2 و3 فبراير عام 2011.
ونفى الرويني، أمام محكمة جنايات القاهرة فى قضية الاعتداء على المتظاهرين بميدان التحرير، مقابلة الدكتور صفوت حجازى يومى 2 و3 فبراير بميدان التحرير.
وقبل بدء الجلسة صرخ أحد المحامين قائلا: "المحامون الشرفاء يقفون وراء القضاء المصرى الشامخ ويتصدون لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أحكام القضاء"، قاصدا القرار الذى أصدره الدكتور محمد مرسى بعودة مجلس الشعب المنحل مرة أخرى، وطلبت المحكمة منه الهدوء لبدء وقائع الجلسة.
وصرخ فتحي سرور داخل قفص المحكمة طالبا من المتهمين الابتعاد عن القفص لرؤية المحكمة قائلا للواقفين أمام القفص: "مش معقولة مش عارفين نشوف المحكمة"، فطلبت المحكمة من المتهمين الهدوء.
وقال: "حجازي سعى لمقابلتى، والتقيته بمكتبى بعد الأحداث، ولم ألتق بالدكتور ممدوح حمزة بالتحرير يومى 2 و3 فبراير، والوحيد الذى تقابلت به بميدان التحرير هو الدكتور البلتاجى".
وأكد أن النقيب ماجد بولس كان متواجدا بميدان التحرير بشارع قصر العينى وكانت هناك مجموعة من مؤيدى النظام السابق وحاولوا الدخول للميدان وبحوزتهم صور الرئيس السابق والأعلام وطلبوا منه معاونتهم فأطلق الأعيرة محدثة الصوت لتفرقتهم.
ونفى مقابلة الدكتور صفوت حجازى أو ممدوح حمزة يومى 2 و3 فبراير بميدان التحرير، ولكن حجازى سعى لمقابلته أكثر من مرة، مشيرا إلى أن الوحيد الذى تقابل معه بميدان التحرير هو الدكتور البلتاجى.
وأكد أن النقيب ماجد بولس كان متواجدا بميدان التحرير بشارع قصر العينى وكانت هناك مجموعة من مؤيدى النظام السابق وحاولوا الدخول للميدان وبحوزتهم صور الرئيس السابق والأعلام وطلبوا منه معاونتهم فأطلق الأعيرة محدثة الصوت لتفرقتهم.
وقال اللواء الروينى: "أنا شهادتى لله ولا أخاف إلا الله"، موضحا أن القوات المسلحة لم ترصد وجود أى أسلحة بميدان التحرير ولكن كان هناك تراشق بين مؤيدى ومعارضى الرئيس وكان هناك مولوتوف يتم إلقاؤه اثناء الأحداث.
وواجهت المحكمة اللواء الروينى بأقوال الدكتور محمد البلتاجى، وهى: "إنه قال له إن ما حدث يوم 3 فبراير لن يتكرر، وقلت له إحنا قلنا له لم رجالتك"، وطلبت المحكمة من الشاهد تفسير المقصود بالعبارة، فأجاب الروينى بأنه قال للبلتاجى أكثر من ذلك وتعهد له بأنه لن يحدث ذلك مرة أخرى بعد إضافة مهام للقوات المسلحة لتأمين الميدان، وأثناء ذلك تلقلا اتصالا هاتفيا من أحد المسئولين وقال له "إن البلد هتولع وهيحصل حريق قاهرة تانى وإذا كان لكم سيطرة عليهم مشوهم"، ورفض الروينى ذكر اسم هذا المسئول.
ونشبت مشادة بين المحكمة والمحامى عثمان الحفناوى، المدعى بالحق المدنى، عقب مقاطعة اللواء الروينى، وهدد اللواء اللروينى بترك الجلسة وقال: "أنا ممكن أسيب المحكمة وأمشى لكنى احترمت القضاء ولو عايزين تدونى حكم معنديش مشكلة وأنا رفضت الإدلاء بشهادتى قبل نتيجة انتخابات الرئاسة علشان ما حدش يقول قائد المنطقة المركزية كده ولا كده وأنا راجل عسكرى ما اعرفش اللوع".
وأضاف أن القوات المسلحة أمدت المتظاهرين بالمياه والأطعمة والإسعافات، مضيفا أن الصور التى نقلتها كاميرات الطائرات كانت لشاب ملتحى يرتدى جلبابا.
وسألته المحكمة هل ينتمى هذا الشاب لجماعة الإخوان، فرد الروينى: "أنا ما اعرفش إذا كان تبع الإخوان ولا لأ، وأنا مالي"، وطلبت المحكمة منه الجلوس على كرسى أثناء شهادته فرفض وقال: "أنا لسه شباب وإذا كان سيادة المشير قعد فى شهادته أنا هقعد".
وأضاف أنه قال للدكتور البلتاجى: "أنا ماعنديش استعداد إن الميدان يولع ويحصل حريق القاهرة مرة تانية"، وأكد أنه أمر أحد أفراد التأمين التابع للقوات المسلحة بأنه فى حالة عدم نزول الأشخاص المتواجدين من أعلى العقارات يطلق عليهم الرصاص، فرد الدكتور البلتاجى: "يرضيك أن يقتل واحد مصرى، فرد عليه الروينى بأن "سيدنا الخضر قتل الغلام لأنه كان يعلم أنه سوف يكون عاقا لوالديه وأنا ماعنديش مشكلة إنى اقتل واحد لإنقاذ الباقى".
ووجهت النيابة العامة سؤالا إلى الشاهد عن مصدر معلوماته، فأكد أن قناة "الجزيرة" كانت تضع كاميرات داخل ميدان التحرير وتنقل الأحداث مباشرة، بالإضافة إلى البلاغات التى كانت ترد لى من عناصر القوات المسلحة بالميدان.
ونفى الروينى وجود أى معلومات عن وجود عناصر أجنبية اعتدت على المتظاهرين وأن المتحف المصرى تم اقتحامه يوم 28 يناير قبل نزول القوات المسلحة وتم القبض على 28 شخصا فى القضية.
وقال ردا على سؤال رجب هلال حميدة حول الذى اتصل به هاتفيا: "حاضر يا أستاذ رجب هقولك علشان ترتاح انت من المشاهير"، وأشار بيده على أنه يقوم بتقطيع الكبده وقال "انت من المشاهير" فضجت القاعة بالضحك.
وقال الروينى إنه ليس مسئولا حزبيا أو تنفيذيا وإنه من خارج مؤسسة الرئاسة.