فاينانشيال تايمز: المتظاهرون مناهضون للعولمة ويدعون إلى حرية التعبير
الحركة تحاول تبني مفهوم "الديمقراطية التشاركية"
الشرطة أخلت ميدان باريس بالقنابل المسيلة للدموع
اعتقال 50 شخصا بتهم التجمع غير القانوني
انتهت صباح اليوم فعاليات استمرت لما يقارب شهر دعا إليها حركة "الواقفون ليلا" أو "نودي ديبو" بعد اشتباكات مع الشرطة الفرنسية و100 شخص أدت إلى احتجاز 12 في شرق باريس.
وقالت الشرطة الفرنسية، إن الاشتباكات حدثت من ليلة الجمعة إلى بدايات السبت في ساحدة ميدان الجمهورية على هامش احتجاجات الليلية.
واستخدمت الشرطة غازات مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، بينما أحرقت سيارة تابعة للشرطة، وألقى المحتجون الحجارة عليهم.
وأشار موقع هيئة الإذاعة الأمريكية "إيه بي سي" أن ساحة الجمهورية في باريس أصبح مكانا رمزيا للتجمع منذ الأحداث الدموية التي شهدتها باريس العام الماضي.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من حوالي 100 شخص حاولوا اختراق صفوف الشرطة في جميع أنحاء الميدان، حيث أقام المحتجون حشدا طيلة الثلاثة أسابيع الماضية.
وقالت الشرطة في بيان لها أنهم أضرموا النار أثناء الاشتباكات في سيارة شرطة.
وأضافت الشرطة أن 12 شخصا اعتقلوا لمشاركتهم في تجمع غير قانوني، وإلقاء مقذوفات على الشرطة، ولم يذكر وقوع إصابات.
واندلعت تظاهرات على مدى الأسابيع الماضية على هامش حركة شبابية تدعى "نويت ديبوت" والتي بدأت 31 مارس للاحتجاج على مقترحات الحكومة حول إصلاحات بحق العمالة، ثم تظاهرت أهدافها إلى مجموعة من المظالم الأخرى.
واقترب إجمالي المعتقلين إلى 50 شخصا حول ساحة ميدان الجمهورية منذ بداية الحركة.
وحذرت الشرطة من تفاقم أعمال العنف، وتجديد الاعتصامات.
صحيفة "فاينانشيال تايمز" كتبت أن نشطاء مناهضين للعولمة اجتمعوا في وسط باريس يتناقشون سبل إخافة الحكومة، وبعد أن خففوا من إجراءات إصلاحات السوق يريدون ممارسة المزيد من الضغط على أولاند الرئيس الفرنسي والإدارة الاشتراكية له.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التجمع لا يحمل أي أجندة، ولا يناصر حزبا سياسيا معينا، يجتمعون كل ليلة من كافة الأعمار والخلفيات السياسية والاجتماعية لمناقشة أمور البيئة وحرية التعبير والنسوية.
حركة الوقوف ليلا تحاول تبني مفهوم مختلف للديمقراطية التشاركية، بداية انطلاقها كان الاحتجاجات ضد تعديلات قانون العمل.