توقع أمنيون بوزارة الداخلية وخبراء في الشؤون الأمنية أن يمر 25 أبريل دون أي مشاكل وسط دعوات فاشلة لبعض التنظيمات والحركات السياسية لحشد المواطنين للخروج في مظاهرات الغد، وسط أنتشار أمني مكثف من قبل أجهزة الامن المختلفة بكافه المحافظات.
وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية، الذى رفض ذكر أسمه إن أجهزة الامن قد رصدت دعوات جماعة الاخوان الإرهابية ونشطاء بحركة 6 أبريل والاشتراكيون الثوريون وبعض شباب من جماهير الالتراس بتحريض المواطنين من خلال حسمهم على النزول للمشاركة في مظاهرات الغد 25 أبريل.
وأوضح المصدر أن هناك معلومات بتوقع خروج تلك المظاهرات في ميادين التحرير وعبد المنعم رياض وطلعت حرب وشارع عبد الخالق ثروت بوسط القاهرة، وكذا ميدان الشهيد هشام بركات بمدينة نصر، موضحا أن هناك تعليمات بفض أي تجمعات والقبض على أي متظاهر واتخاذ الإجراءات القانونية حيال الخارجين عن القانون.
وتابع المصدر قائلا " أن وزارة الداخلية استعدت بخطة أمنية محكمة للتظاهرات التي دعت لها قوى سياسية يوم 25 ابريل ، في ذكرى تحرير سيناء لرفض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، موضحا أن حرية التعبير عن الرأي مكفولة للجميع، مشددة في الوقت ذاته على أنها لن تسمح بأي اعتصامات ".
وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانا رسميا أعربت فيه عن ثقتها في وعى جموع المواطنين الشرفاء بعدم الانسياق وراء دعاوى إثارة الفوضى والإخلال بالأمن أو التجاوب مع محاولات البعض لإحداث وقيعة بين جهاز الأمن وأبناء الشعب المصري.
وأوضحت الوزارة خلال البيان على التصدي بمنتهى الحزم والحسم لأية أعمال يمكن أن تخل بالأمن العام، وسوف يتم التعامل بكل قوة مع أي محاولة للتعدي على المنشآت الحيوية والهامة أو الإضرار بالمنشآت والمرافق الشرطية، وأنه لا تهاون في حق المواطنين للعيش في وطن آمن مستقر ، وسوف يتم تطبيق القانون على الجميع بكل حزماً وحسم ولن يسمح بالخروج عنه تحت أي مسمى.
اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الاسبق عقب على دعوات التظاهر يوم 25 إبريل قائلا " أن الداخلية تواجه تلك الدعوات بمزيد من المداهمات وحملات الاعتقال للشباب الثوري والمنظم للتظاهر وهو ما حدث بالفعل خلال الأيام الماضية ، مع إجهاض أي مظاهرات قبل تجمعها لتفادى ما حدث في تظاهرات جمعة الأرض هي العرض ".
وأكد المقرحي في تصريحات ل" صدى البلد " أن قوات الأمن حاولت خلال الأيام الماضية القبض على عدد من المحرضين ضد الدولة لتقليل الأعداد المشاركة في دعوات 25 إبريل أو منعها ولن تسمح بتكرار ما حدث الجمعة الماضة أن يتكرر.
ومن جانبه ، علق العميد خالد عكاشة رئيس المركز المصري للدراسات الأمنية قائلا أن هناك حركات وتيارات وجماعات لها مصالح في إسقاط الدولة المصرية وإغراقها في الفوضى من خلال إعادة أنتاج 25 يناير من جديد لاعتلاء السلطة وتحقيق أهدافهم الا أن الشعب المصري أصبح واعيا بذلك السيناريو
وطالب عكاشة وزارة الداخلية بتطبيق قانوني " مكافحة الإرهاب والتظاهر " للتعامل مع أي صورة من صور الخروج عن القانون ، فالملايين من الشعب المصري مؤيدا للرئيس عبدالفتاح السيسي ، وأن قلة معروفة تريد أسقاط الدولة ، فلا مجاملة لأحد على حساب الدولة فيجب عدم التهاون معهم .