الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحذير.. مسلسلات رمضان 2016 خطر على أمن مصر القومي.. ترفع معدلات الجريمة و تهدد استقرار الوطن.. وتطرد السياحة العربية

جانب من دراما رمضان
جانب من دراما رمضان 2016

خبراء أمن:
•دراما رمضان 2016 "خطر" على الأمن
•دراما رمضان2016 طاردة للسياحة العربية
خبيرة رأي عام: "دراما" السنوات الأخيرة تهدد استقرار مصر
"المنتج" يهتم بالمال فقط
عالم اجتماع: السباق الدرامي في شهر رمضان يزيد معدلات الجريمة


موجة حارة من الدراما الرمضانية التي تزايدت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وتعرض كثير من الأعمال التي تعبر عن العنف والبلطجة والألفاظ المسيئة بما يتعارض مع آداب الشهر الكريم إضافة إلي أنها تؤثر في أخلاقيات الشعب المصري مما يؤثر علي أمنها واستقرارها، و ربما يكون رمضان 2016 هو الأكثر حظا بهذه الجرعة !


"دراما مزيفة"
قال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني ووكيل جهاز أمن الدولة سابقًا، إن الدراما الرمضانية بشكل عام تفتقد الموضوعية ولا تعبر عن الواقع الإيجابي الذي نعيشه،لافتًا إلى أنها تسير كلها في اتجاه العنف والبلطجة حتى أن هذا الاتجاه بات مسيطرا على الدراما و أثر على موضوعية المسلسلات في الأونة الأخيرة.

وأوضح"علام" في تصـريح خــاص لــ"صدى البلد" أن بعض مشاهد العنف والبلطجة والقتل التي تجسدها بعض المسلسلات تؤثر علي فئة من الشباب بتقليدهم لأدوار الممثلين في حياتهم الواقعية ما يؤدي لإرتفاع معدلات الجريمة والعنف بين الشباب، مشيرًا إلى أن بعض المسلسلات دون المستوى وتظهر أدوار بعض رجال الشرطة والأمن بشكل تافه جدًا لايليق بهم

وأشار إلي أهمية دور الجهات الإعلامية والرقابية في السيطرة علي نوعية هذه المسلسلات التي تمس بأمن مصر القومي وتبني أعمال درامية توضح الجانب الإيجابي وكيفية استغلال طاقة الشباب في دعم بلدهم بعيدا عن البلطجة والعنف .

"المال أهم"

وقالت الدكتورة هويدا مصطفي، عميدة المعهد الدولي للإعلام بأكاديمية الشروق و خبيرة الرأي العام، إن الدراماالرمضانية في السنوات الأخيرة اتخذت اتجاهًا جديدا بالتركيز على مشاهد العنف والمطارادت والمخدرات،لافتًة إلى أن أسباب تزايدها حتي الآن يرجع إلي مكاسب إنتاجية ولأنها لاقت استحسانا من الجمهور وحققت نسبة مشاهدة مما جعل كثيرا من منتجي العمل الدرامي يستنسخون نوعية هذه الدراما.

وأوضحت"مصطفي" في تصـريح خـاص لــ"صدي البلد" أن الظواهر السلبية ومظاهر العنف بأشكاله موجودة بالفعل في المجتمع، إلا أن الدراما تتناولها بشكل مبالغ فيه يخلق نمطًا سيئا يحذوه الشباب مما يرفع من معدلات العنف والبلطجة ويهدد أمن واستقرار البلد.

وأشارت إلي أهمية وجود وعي عند كتاب العمل الدرامي بتناول الموضوعات الواقعية والمرتبطة أكثر باحتياجات المجتمع بعيدًا عن تحقيق المكاسب على حساب ثقافة جيل، لأن الإعلام هو مرآة للمجتمع، يرصد السلبيات ويعالجها بشكل مبسط بعيد عن المبالغة والتضخيم غير المبرر

"تحطيم الهوية"
وقال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الدراما الرمضانية أصبحت خطرًا على أخلاقيات المصريين، لافتًا إلى أن ذلك يرجع إلى اضمحلال فكر كُتَاب العمل الدرامي، فأصبحت كتاباتهم محطمة للهوية المصرية وبها ضياع للهجة المحترمة أمام الشعوب العربية وكل ذلك طارد للسياحة العربية من مصر.

وأوضح "نور الدين" في تصــريح خــاص لــ"صدى البلد" أن ظهور هذه الدراما السيئة بشكل متكرر في الفترات الأخيرة لم يكن اعتباطا بل ضرب ممنهج من العاملين ضد الوطن لتحطيم الهوية المصرية وتشويه صورة المرأة بإظهارها دائما في أدوار غير لائقة بالمرأة المصرية، وتجسيد دور الرجل المصري بأنه قواد ونصاب وبلطجي، مشيرًا إلى ضرورة إبراز الجانب الإيجابي في المصريين عن طريق الدراما لما لها دور هام في تأثير أخلاقيات الأجيال.

وتابع أن كثيرا من الشباب بالمناطق الشعبية انتهجوا ثقافة البلطجة والعنف من شخصية الممثل محمد رمضان في أدوار حبيشة، عبده موته، والأسطورة متقمصين شخصيته في تلك الأدوار بنفس قصة الشعر وألفاظ غير لائقة.

وأشار"نور الدين" إلي أهمية وجود رقابة علي السيناريوهات قبل عرضها تماشيا مع عادات وتقاليد وعرف الشعب المصري بعيدا عن المغالاة في عرض السلبيات لحفظ أمن واستقرار المصريين

"عنف متزايد"
وقال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الإجتماع السياسي بالجامعة الامريكية، إن الدراما التليفزيونية بشكل عام تتناول موضوعات يغلب عليها العنف وتزيد حدتها في السباق الدرامي خلال شهر رمضان، لافتًا إلي أن منتجين العمل الدرامي يلجأون لوضع هذه المشاهد الخطيرة للإثارة وإستكمالا لبقية تفاصيل العمل خلال فترة الـ30 يوم المحددة.

وأوضح "صادق" في تصـريح خــاص لــ"صدى البلد" إن الجمهور متنوع في مشاهده المسلسلات بأنواعها ولكن هناك فئة لديها عدوانية وتتأثر بأشكال العنف المختلفة والتي ظهرت كثيرا في الفترات الأخيرة،مشيرًا إلي أنه لاتوجد نسبة معينة للجرائم المتعلقة بتأثيرات دراما العنف لأن الأسباب النفسية تتعدد وتختلف.

وأشار إلي أن بعض المسلسلات تنتقد أوضاعا داخلية داخل المجتمع بشكل واقعي وأخري تقوم بتضخيمها مما يؤدي إلي زيادتها وتأثيراتها الأمنية علي المجتمع.