الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل ساعات من لقاء الثأر التاريخى بين فرنسا وألمانيا فى نصف نهائى "يورو 2016".. تعرف على مشوار المنتخبين فى البطولة.. والصعوبات فى مواجهة اليوم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

  • الإصابات تضرب ألمانيا بقوة قبل مواجهة فرنسا
  • "فرنسا" وصلت للمربع الذهبى دون اختبار حقيقى

تبدو الفرصة سانحة أمام فرنسا للثأر من غريمتها ألمانيا المثقلة بإصاباتها في نصف نهائي كأس أوروبا 2016 لكرة القدم اليوم، الخميس، في مارسيليا في موقعة منتظرة بين المضيفة وبطلة العالم.

وصحيح أن ألمانيا، المتوجة على العرش العالمي في 2014، كانت ستبدو مرشحة قوية لانتزاع بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية الأحد المقبل، إلا أنها تعرضت لسلسلة من الصفعات بعد مباراة إيطاليا في ربع النهائي.

خاض منتخب المدرب يواكيم لوف مواجهة في غاية الصعوبة أمام المنتخب الإيطالي، وأنقذته ركلات الترجيح 6-5 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، لكن قلب دفاعه الأنيق ماتس هومليز نال بطاقة صفراء ثانية ستحرمه خوض نصف النهائي.

كما تعرض لاعب وسطه سامي خضيرة ومهاجمه ماريو جوميز لإصابتين قويتين، فيما يحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط الآخر وقائد الفريق باستيان شفاينشتايجر العائد أصلًا من إصابة أبعدته عن الدور الأول.

وستكون فرنسا في أمّس الحاجة لدعم مشجعيها المتفانين في مارسيليا من أجل تجاوز الماكينات الألمانية، وهي تخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد اكتساحها الضيفة الجديدة آيسلندا 5-2 في ربع النهائي.

وتحمل ألمانيا سجل إنجازات خارقا، فهي بطلة العالم 4 مرات آخرها في 2014 وأوروبا 3 مرات آخرها في 1996، فيما توجت فرنسا بلقب المونديال مرة وحيدة على أرضها في 1998، وكأس أوروبا عام 1984 على أرضها أيضا و2000.

استهلت ألمانيا مشوارها بالفوز على أوكرانيا 2-صفر بهدفي شكودران مصطفي وباستيان شفاينشتايجر ثم تعادلت مع بولندا سلبا، قبل أن تضمن صدارة مجموعتها بفوز ضيق على أيرلندا الشمالية بهدف مهاجمها ماريو جوميز، وفي الدور الثاني، سحقت سلوفاكيا بثلاثية مدافعها جيروم بواتنج وجوميز والمتألق يوليان دراكسلر.

وفي ربع النهائي، تقدمت عبر مسعود أوزيل قبل أن تعادل إيطاليا، ويتألق حارسها مانويل نوير بإبعاد ركلتي ترجيح من أصل أربع محاولات فاشلة للطليان.

في المقابل، كان المشوار الفرنسي أقل صخبًا، إذ احتاجت إلى هدف رائع من ديميتري بايية، أحد أبرز نجوم البطولة، لإنقاذها أمام رومانيا افتتاحا (2-1)، ثم هدفين في الوقت الضائع من انطوان جريزمان وباييت لتخطي ألبانيا المتواضعة 2-صفر قبل أن تتعادل مع سويسرا سلبا.

وفي ثمن النهائي، عانت متاعب كبرى أمام جمهورية أيرلندا فتخلفت بعد دقيقتين بركلة جزاء عوضها غريزمان بثنائية رائعة في الشوط الثاني.

وخاض رجال المدرب ديدييه ديشان أفضل مبارياتهم في ربع النهائي، فتقدموا على الأيسلنديين برباعية نظيفة في الشوط الأول، قبل حسمها 5-2 بثنائية لجيرو وأهداف من بول بوجبا وباييت وجريزمان الذي تصدر ترتيب الهدافين 4.

في ظل غياب هومليز الموقوف، جوميز وخضيرة المصابين في المجبن والفخذ على التوالي، وشفاينشتايجر لإجهاد في ركبته، تبدو مهمة المدرب يواكيم لوف حساسة.

فبعد تعديل خطته كي تتناسب مع مكامن القوة الإيطالية إلى 3-5-2، قد يعود إلى خطته الأساسية 4-2-3-1 أو يبقى على التكتيك السابق من خلال الدفع بشكودران مصطفى بدلا من هوملس إلى جانب جيروم بواتنغ وبنديكت هويديس.

وبدلًا من جوميز، يرجح إشراك ماريو جوتسه الذي لم يقدم المطلوب منه في الدور الأول، أو الدفع بمولر في رأس الحربة.

لكن السؤال الأصعب يبقى حول هوية بديل خضيرة في الوسط للعب إلى جانب المتألق طوني كروس، ويبدو الشاب يوليان فايجل، صاحب فرصة أكبر من ايمري جان، برغم أن فايجل (20 عاما) لم يخض سوى مباراة دولية واحدة، فيما قدم جان (22 عامًا) موسما جيدا مع ليفربول الإنجليزي وخاض 6 مباريات دولية.

وبالنسبة إلى فرنسا، يعود إلى صفوف الزرق قلب الدفاع عادل رامي ولاعب الوسط نجولو كانتي بعد انتهاء إيقافهما، بيد أن الأداء الجيد الذي قدمه قلب الدفاع الشاب صامويل اومتيتي المنتقل أخيرًا من ليون إلى برشلونة الإسباني، في مباراة أيسلندا، قد يدفع ديشان لتركه في التشكيلة الأساسية.

وقال مهاجم أرسنال الإنجليزي أوليفييه جيرو: «نريد أن نكتب فصلا جديدا في تاريخ الكرة الفرنسية»، فيما عنونت صحيفة «ليكيب» الواسعة الانتشار: «متعطشون للثأر».

وفي المقابل، قال حارس مرمى ألمانيا مانويل نوير عن مهاجم فرنسا جيرو الذي سجل آخر 3 مرات في مرماه مع فرنسا أو فريقه أرسنال الإنجليزي: «هو لاعب صياد داخل منطقة الجزاء. قوي في الهواء وخطير على مدافعي الوسط، لكننا نعرفه وسنكون مستعدين له».

ولم يسامح الفرنسيون الألمان في شأن ما حصل في نصف نهائي مونديال 1982.

حفلت المواجهة الحدث بكل شيء في عالم المستديرة: أهداف استعراضية، التحامات بدنية قاسية، عودة دراماتيكية واحتكام المنتخبين إلى ركلات ترجيحية لتحديد هوية الفائز.

خلال المباراة، تلقى البديل باتريك باتيستون كرة بينية وانفرد بالحارس هارالد شوماخر وسدد باتجاه المرمى، لكن الأخير صدمه بعنف عمدا، فوقع على الأرض دون أن يحرك ساكنا في الوقت الذي لامست فيه الكرة القائم.

فقد باتيستون الوعي ولم يحرك ساكنا، فظن زملاؤه أنه توفي وصرخ بلاتيني طالبا النجدة، في الوقت الذي نهض فيه شوماخر ولم يكترث بما فعل وراح يلاعب الكرة، واضطر المدرب ميشال هيدالجو إلى القيام بالتغيير الاضطراري الثاني فأدخل كريستيان لوبيز.

تقدمت فرنسا 3-1، لكن ألمانيا أدركت التعادل في الوقت الإضافي وابتسمت لها ركلات الترجيح.