السيستاني يطالب الحكومة العراقية بكشف مخططات الإرهابيين ومن يدعمهم
طالب المرجع الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني حكومة حيدر العبادي بكشف مخططات الإرهابيين والقاء القبض عليهم ومن يدعمهم وتقديمهم إلى العدالة واتخاذ الاجراءات الضرورية لمنع وقوع التفجيرات المأساوية الفظيعة ضد المدنيين، والتي تكررت خلال السنوات الماضية.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا أحمد الصافي، خلال خطبة الجمعة اليوم بالصحن الحسيني بكربلاء جنوبي العراق، ان مطالبات المرجعية المتكررة لم تتحقق في ظل غياب الرؤية الصحيحة لأصحاب القرار وتفشي الفساد والمحسوبية وعدم المهنية في مختلف مفاصل الدولة برغم نصائح المرجعية والضغط الشعبي خلال العام الماضي باحداث تغيير جوهري في اداء المسؤولين ومكافحة الفساد بصورة جدية وتطبيق ضوابط مهنية صارمة في التعيينات الحكومية، ولاسيما في المواقع والمناصب المهمة كالمهام الأمنية والاستخبارية.
وأشار إلى أن ارهاب داعش استهدف تجمعا كبيرا للمواطنين الابرياء في منطقة الكرادة وسط بغداد وحصد أرواح المئات منهم في فاجعة عظيمة ومشاهد مروعة تقشعر لها الابدان وتتوجع لها القلوب وسلبت من الناس فرحة العيد وحولته إلى مناسبة حزن وأسى.
على صعيد متصل، حذر رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم من أن التفجيرات الاجرامية التي تطال الشعب العراقي محاولات يائسة ضمن مؤامرة كبرى في دوامة العنف الطائفي يجب ان ينتبه إليها العراقيون.
وقال الهميم، في تصريح صحفي اليوم، نحن اليوم نعيش في مفترق طرق، ولا نجاة لنا الا بوحدتنا بكل مكوناتنا، شيعة وسنة، ضحايا حرب بالوكالة ولن نكون اليوم ادوات بيد اي طرف من الاطراف، مؤكدا رفض الفتنة ومقاتلة من يسعى إليها.
وأدان الهميم التفجير الارهابي الذي استهدف مرقد "محمد الهادي" واستهداف الجوامع والمساجد والاضرحة، لافتا إلى أن هذه العمليات الارهابية اليائسة هي جزء من المؤامرة الكبرى في دوامة العنف الطائفي، وقال: اننا سنحرر مدننا وقرانا وسنبني العراق على قاعدة المواطنة المتساوية.