تحذير.. لعبة البوكيمون تحول مستخدمها إلى "جاسوس مجاني"

أكد الكاتب الجيوسياسي عمرو عمار، أن فكرة استخدام الألعاب الخاصة بالأطفال والشباب المتصلة بشبكة الإنترنت هي حلقة في منظومة حروب الجيل الرابع، فهي تدخل ضمن آليات تكوين شبكات إما للتجسس أو لشبكات تعد بيئة حاضنة للجماعات الإرهابية.

وضرب "عمار" في تصريح لـ"صدى البلد" مثالا على توظيف هذه الألعاب لتجنيد الشباب وضمهم لجماعات إرهابية، إعلان وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون في نوفمبر 2015 أن الإرهابيين يستخدمون لعبة البلاستيشين فور للتواصل بغية التخطيط ونشر المهام المكلفين بتنفيذها وذلك لصعوبة فك شفرة المحادثات من قبل الجهزة الأمنية العالمية، بمعنى أنهم يكونون خارج سيطرة الأجهزة الأمنية، كما أنه في أبريل 2015 تمت محاكمة شاب نمساوي وحبسه عامين لأنه قام بتحميل طريقة صنع قنبلة عبر تطبيق لعبة البلايستيشن فور.

وأضاف أن أحدث لعبة في منظومة الجيل الرابع هي البوكيمون التي انتشرت خلال الأيام الماضية حيث أثارت ضجة في كافة المجتمعات الغربية والأجهزة الأمنية لها، فهي تجبر مستخدمها للدخول على السيرفر الخاص بها واستخدام خاصية الـGPS لتحديد الأماكن وكاميرا الهاتف، وأثناء اللعب يقوم المستخدم برصد وتصوير كافة المواقع المحيطة به، وبالتالي يصبح جاسوسا مجانيا للأعداء، حيث يرصد دون أن يشعر كافة المنشآت الحيوية والهامة لبلده.

وأوضح أنه يمكن تصنيف هذه الألعاب على أنها أقمار صناعية للتجسس في صورة ألعاب، وتكمن خطور حروب الجيل الرابع أنها تعمل على توظيف أسلحة في صورة ألعاب تجذب الشباب والأطفال بهدف الترفيه، وبالتالي فمكافحتها صعبة وليس أمامنا سوى الحملات التوعوية وإلقاء الضوء على أضرار هذه الألعاب وخطورتها على الأمن القومي.

يذكر أنه انتشر خلال الفترة الماضية على الهواتف الذكية لعبة البوكيمون، التي تقوم على فكرة فتح الإنترنت وجهاز تحديد الأماكن الـGPS وكاميرا الهاتف، وتعقب أشكال تظهر في أماكن محددة يقوم المستخدم باصطيادها، وقد انتشرت في أكثر من دولة تحذيرات أمنية من خطورة هذه اللعبة وأنها بغرض التجسس.