الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«ترسانة رقم 5».. ميناء الأدبية يتحول لمنطقة حرة ومصدر لتحصيل العملة الصعبة.. نهوض متوقع لـ20 صناعة صغيرة.. ونصائح بالتخصص في أنواع السفن

ترسانة بحرية - صورة
ترسانة بحرية - صورة أرشيفية

  • خبراء عن ترسانة الأدبية البحرية:
  • خبير لوجيستي: الطلب كبير على "إصلاح السفن"
  • ترسانة الأدبية مشروع اقتصادي متكامل
  • خبير: ترسانة الأدبية تحول الميناء لـ"منطقة حرة"
  • ..وتنعش 20 صناعة صغيرة
  • اقتصادي: "ترسانة الأدبية" توفر العملة الصعبة
  • التخصص مطلوب لنتميز أمام العالم
  • ترسانات مصر:
  • ترسانات مصر تنافس منذ 1869
  • 4 ترسانات لصيانة وتصليح السفن في الإسكندرية والسويس وبورسعيد
  • ترسانة بورسعيد الأقدم 1869 وذلك مع افتتاح قناة السويس للملاحة
  • ترساناتنا حاصلة على شهادة ISO فـي مجال إصلاح السفن
  • ترسانة الإسكندرية تقع في الخطوط الملاحية المتجهة من وإلى الشرق الأقصى
  • الترسانة النيلية تعمل في رفع وإصلاح السفن السياحية
"الترسانة الخامسة".. مصر تعتزم إنشاءها في ميناء الأدبية، حيث أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أمس، الأربعاء، عن إنشاء ترسانة عالمية لإصلاح السفن بميناء الأدبية على البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن جهاز الصناعات والخدمات البحرية بالقوات المسلحة بالتعاون مع هيئة قناة السويس سيشرف على المشروع.

التحقيق التالي يبحث استفادة مصر من إنشاء هذه الترسانة، والعائد الاقتصادي منها، مع محاولة وضع خريطة للمقومات المطلوبة لضمان نجاح المشروع، وفق رؤى الخبراء والمتخصصين.

في هذا السياق، رحب الدكتور أحمد سلطان، خبير النقل البحري واللوجستيات، بإنشاء ترسانة بحرية بمنطقة رأس الأدبية، مؤكدا أن ذلك يأتي في إطار استغلال موقع مصر المهم في الشرق الأوسط وتوسط خطوط التجارة العالمية، فهي تعد نقلة اقتصادية كبيرة لمصر.

نشاط اقتصادي متكامل
وقال "سلطان": "مشروع ممتاز وله مردود إيجابي، حيث سيؤدي إلى تنمية إضافية في المنطقة فهو نشاط اقتصادي متكامل، كما أنه يعمل على توفير فرص عمل للشباب".

وأضاف أن المشروع يحتاج إلى بعض المقومات لكي يكتب له النجاح، منها توفير العمالة المدربة، والمواد الخام، وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، واستيراد تكنولوجيا متقدمة في مجال تصنيع السفن.

وفيما يخص حجم السفن المتوقع أن يدخل هذه الترسانة، أكد خبير النقل البحري أن الترسانة ستبدأ بالوحدات البحرية الصغيرة ثم سيتم توسيع قدرتها الاستيعابية، مع التأكيد على أن الأهم من صناعة السفن هو الإصلاح وإعادة التأهيل لأن الطلب عليه كبير.

مشروع مطلوب منذ سنوات
فيما أكد الدكتور رفعت رشاد، رئيس الجمعية العربية للملاحة البحرية بالإسكندرية، أن كل العاملين والمهتمين بالمجال البحري طالبوا منذ سنوات بمشروع ترسانة بحرية بميناء الأدبية لما له من مردود اقتصادي كبير.

وقال "رشاد": "مصر لها تاريخ وباع في صناعة السفن، وكان لدينا ترسانات بحرية عظيمة، خصوصا التي أنشئت في عهد محمد علي، وهذا التاريخ يؤهلنا لاقتحام مجال صناعة السفن التي تعد من أهم صناعات العصر الحديث، فهي تعد من الصناعات العملاقة، وبالتالي تعمل على ازدهار الصناعات التكميلية لها (المواد التي تدخل في بناء السفن)، كما أن اختيار ميناء الأدبية لإنشائها موفق جدا لموقعه المتميز وقربه من خدمات قناة السويس"، لافتا إلى أنه يجب أن تتميز مصر في تصنيع أحد أنواع السفن لنتمكن من المنافسة في السوق العالمية، وعلى سبيل المثال قد نتخصص في بناء اللنشات الصغيرة والسريعة وحاويات النقل، أو سفن صغيرة.

مقومات النجاح
وأضاف أن المشروع يحتاج إلى بعض المقومات لضمان نجاحه، وعلى رأسها توفير الأيدي العاملة الماهرة، وسن التشريعات التي تتيح عمل المستثمرين دون عوائق، والتخلص من الروتين، كما أن بناءها على ميناء يعني تحويلها لمنطقة حرة من الجمارك.

وفيما يخص المردود الاقتصادي للمشروع، أكد خبير الملاحة البحرية أن المردود الاقتصادي يعتمد على العرض والطلب، والعائد الاقتصادي تحدده دراسات الجدوى الموضوعة للمشروع، وبصفة عامة فإن المشروع سيوفر فرص عمل، وسيعمل على ازدهار الصناعات الصغيرة التي تدخل في صناعة السفن وهي ما بين 15 و20 صناعة.

في السياق ذاته، أكد الدكتور إيهاب الدسوقي، رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات، أن مشروع إنشاء ترسانة لإصلاح السفن بميناء الأدبية على البحر الأحمر يأتي في إطار تنمية محور قناة السويس، وأن إصلاح السفن هو أحد أهم المشروعات العالمية.

التخصص سر التميز
وقال "الدسوقي": "السفن التي تمر بقناة السويس تحتاج إلى بعض الإصلاحات والصيانة، وهذه الصناعة ذات جدوى اقتصادية عالية، وكلما تخصصنا فيها سيكون العائد الاقتصادي أكبر، لكننا لا نستطيع تقدير هذا العائد الاقتصادي بالأرقام لأن هذا يعود إلى دراسة الجدوى المعدة للمشروع".

توفير العملة الصعبة
وفيما يخص صور الاستفادة الاقتصادية من المشروع، أوضح الخبير الاقتصادي أن المشروع له جدوى اقتصادية كبيرة، على رأسها توفير العملة الصعبة عن طريق التعامل بها في أعمال الصيانة، وتوفير فرص عمل، وزيادة دخل الفرد، كما أن صناعة السفن هي صناعة تحتاج إلى التكنولوجيا المتقدمة التي بطبيعة الحال تسهم في تطوير العديد من الصناعات الصغير المرتبطة بهذه التكنولوجيا مع توليد أفكار لمشروعات أخرى.