الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالفيديو والصور..حمدي جابر: "الفُصحى" وسيلتي للارتقاء بالذوق العام

صدى البلد

استضافت قاعة الكلمة بساقية عبد المنعم الصاوي، بالزمالك، مساء أمس، أمسية شعرية، لشاعر الفُصحى الشاب حمدي جابر، في أولى مشاركاته الأدبية بالتعاون مع الساقية، وفي إطار اهتمام الساقية بدعم وتحفيز الشباب المبدعين.

وألقى جابر، المُلقب بالقيصر باقة من قصائده، منها: "أنين الدمّا، من قتل الجنود، تعويذة الموت الأخيرة، صيحة الطين، قصيدة الحب، الآن فاعتزمي الرحيل ويا من هواه أعزه وأذلني"، إذ تميز جابر بأداءه الرائع في إلقاء قصيدة الفصحى، وهو ما تجلى واضحًا خلال الأمسية.

واختتم القيصر أمسيته الفُصحى بإلقاء قصيدة "نعناع الجنينة"، وهي مأخوذة عن الفولكلور النوبي، بمشاركة احد شعراء النوبة، وذلك بعدما ألح الحضور عليه إلقائها، مما ألقت استحسان الحضور في ظل التألق الذي بدى به الشاعر الشاب.

وفي تصريحاته على هامش الأمسية قال جابر إن الاعتزاز باللغة العربية هو السر وراء ميوله لكتابة القصيدة الفصحى، غير تخصصه خلال الدراسة في كلية دار العلوم، لافتًا إلى أن بدايته كانت أيضًا عبارة عن محاولات بالفصحى، إلى أن بدء في تعلم العروض والبحور والأوزان وما إلى ذلك من بناء القصيدة.

وأكد حمدي على نيته في الاستمرار في كتابة قصيدة الفصحى حتى لو حدث تطويرًا ما في اللغة نفسها، فلن تخرج كتاباته عن القالب الكلاسيكي للقصيدة الفصحى، عمودية كانت أو تفعيله، موضحًا أن أولى القصائد التي قام بكتابتها كانت فصحى أيضًا وحملت اسم "أُحبك"، وكان يبلغ من العمر وقتها الأثنى عشر عامًا.

ومن جانب آخر قال "القيصر" أن الحالة الشعرية هي التي تفرض نفسها على الشاعر، لافتًا إلى أنه بالرغم من أن توجهاته الشعرية بالفصحى، إلا أن لديه ما يقرب من عشرون قصيدة مكتوبة بالعامية، موضحًا أن القصيدة العامية هي لسان الشارع وأقرب إلى الناس من الفصحى، ولكن مع التمسك بكلاسيكية اللغة العربية.

وأوضح أنه من المحتمل أن يلجأ في الفترة القادمة إلى تبسيط اللغة بشكل ما في حدود معينة، بهدف الارتقاء بشريحة أعلى من المستمعين، في ظل تردي الذوق الأدبي، وذلك للارتقاء بشريحة كبيرة من المجتمع من خلال، حثهم على الاستماع لقصيدة الفصحى، إذ أن اللغة العربية الفصحى لا خلاف عليها بين الأقطار العربية كافة وهي لغة القرآن الكريم.

وكشف جابر أنه تم الانتهاء من ديوانه الجديد ويحمل اسم "الآن فاعتزم الرحيل"، وانه على وشك الصدور، موضحًا أنه يختلف كثيرًا عن ديوانيه السابقين "لا تخجلي" و"قبلة الرماد الأخيرة"، حيث تشكلوا إلى حد كبير بالقالب السياسي، أما ديوانه الجديد فيأخذ الطابع العاطفي، أما ديوانه الرابع فهو في مرحلة التجهيز ولم يتثنى له اختيار اسمه حتى الآن.

حصل القيصر على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الشعرية، إذ نجح في الحصول على لقب شاعر جامعته لثلاث أعوام متتالية، 2006، 2007 و 2008، غير أنه توج كشاعر لجامعات الوجة البحري بمصر عام 2008، كما حصل على جائزة ساقية الإسكندرية عن أفضل قصيدة فُصحى لعام 2012، عن قصيدة "فلترجعي".

ونال جابر جائزة أفضل قصيدة وأفضل إلقاء عن قصيدة "خد ربيعك"، وذلك بمهرجان نبض القلوب الشعري بالإسكندرية، كما أن له مشاركات في ديوانين شعر مجمعين، مع مجموعة من الشعراء في عامين 2010 و2011.

وقام القيصر بالتحكيم في العديد من المسابقات الإقليمية والإلكترونية في العديد من المسابقات داخل مصر، وتم اختياره لخوض مراحل مسابقة أمير الشعراء "أبو ظبي" عام 2011.

وتم تكريم الشاعر الشاب المتميز في قصائده الفصحى، في العديد من المؤسسات الثقافية منها، مؤسسة همس الكلام الثقافية بمصر عن بعض أعماله في عام 2014، وكرمته أيضًا مؤسسة بنت الحجاز الثقافية في حفلين خاصين لتكريمه عن أعماله عامي 2015 و2016، بالإضافة إلى تكريمه من اتحاد كتاب الإمارات في أمسية خاصة لتكريمه عن مجمل الأعمال في مايو الماضي.

ولجابر رصيد شعري قرابة الـ 300 عمل تنوع مابين الشعر العمودي، وشعر التفعيلة والقصيدة والحر، كما أنه صاحب مبادرة "معلقة الشباب"، وهي أول معلقة في تاريخ الشعر الحديث يكتبها أكثر من شاعر بمشاركة أكثر من 25 شاعرًا عربيًا، غير أنه قام بتطوير بعض الأعمال الفلكلورية من تاريخ الشعر وأعاد تقديمها نصًا ونقلًا بشكل مختلف.