الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 49 عاما.. إسرائيل تعود إلى أفريقيا بتطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع غينيا.. تبادل للسفراء.. تعاون بمجال الزراعة والصحة.. وتل أبيب تخطط لتعميق تواجدها بأفريقيا

ارشيفية
ارشيفية

  • إسرائيل وغينيا يتبادلان السفراء بعد زيارة "جولدي"
  • الخارجية الإسرائيلية: عدد الدول الأفريقية التي لا تطبع مع تل أبيب آخذ بالتقلص
  • إسرائيل وغينيا يبحثان التعاون في مجالات الزراعة والصحة
  • تل أبيب تخطط لتعميق التواجد الإسرائيلي بدول غرب أفريقيا
  • نتنياهو يخطط لاستقطاب حلفاء أفارقة جدد لوقف إداناتهم ضد انتهاكات إسرائيل
توصلت غينيا وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين، بعد سنوات من التوتر والقطيعة منذ نكسة 67، وجمع رئيس غينيا المسلمة ألفا كوندي كل وزرائه للقاء وكيل الخارجية الصهيوني دوري جولد للتباحث معه حول التعاون ضد "الإرهاب".

وفي هذا الإطار، بدأت أول خطوات التطبيع بتبادل السفراء بين البلدين، بعد أن عقد لقاء بين المسئول الإسرائيلي الكبير دوري جولد في العاصمة الغينية والرئيس الغيني ألفا كوندي، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن مديرها العام، دوري جولد، وقع في باريس على اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وجمهورية غينيا، الواقعة في غرب أفريقيا.

وقال جولد إن عدد الدول في القارة الأفريقية التي لم تفعل ذلك (أي لا تقيم علاقات مع إسرائيل)، آخذ بالتقلص، ونحن نأمل ألا يكون هذا العدد موجودا في الفترة القريبة"، وأشار إلى أن نتنياهو اتخذ قرارا استراتيجيا بتعزيز وتحسين العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع أفريقيا.

وفي السياق، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على استكمال عملية تبادل السفراء بين البلدين، بينما بينت إذاعة الاحتلال أن هذه الزيارة هي الأولى لدبلوماسي إسرائيلي لهذه الدولة منذ عشرات السنين.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، إيمانويل نحشون، أن جولد بحث مع الرئيس الغيني ووزرائه الحرب على الإرهاب، والتعاون في مجالات الزراعة والصحة، كما بحث جولد إمكانية تبادل التعاون بين البلدين في المنتديات الدولية، بالإضافة إلى دور غينيا في تعميق التواجد الإسرائيلي بدول غرب أفريقيا.

وأوضحت الصحيفة أن زيارة جولد كانت لدولة غينيا، وتعتبر هده الزيارة خطوة عملية أولى لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على استئنافها خلال الزيارة الأخيرة لنتنياهو لدول أفريقيا.

وتهدف زيارة نتنياهو إلى استقطاب حلفاء جدد لوقف الإدانات الأفريقية ضد ممارسات إسرائيل في فلسطين، ويأتي ذلك من خلال خلق تحالفات جديدة واستقطاب دول أفريقية كانت تقف ضدها، وذلك لأن نجاح الدول العربية الأفريقية في خلق قرار دولي وأممي أفريقي يزعج القيادات الإسرائيلية، وهو ما تسعى إسرائيل إلى وقفه.

ويتضح ذلك من خلال اهتمام الصحف الإسرائيلية، بالحديث عن أفريقيا التي تضم 54 دولة، تمثل بـ54 صوتا في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى أنه وفقا لتكهنات الأمم المتحدة سيبلغ عدد سكان أفريقيا خلال العقود المقبلة 2.5 مليار نسمة، وهو ما يعني ربع سكان العالم، وهو ما لا ينبغي تجاهله.

وتقيم إسرائيل حاليا علاقات مع 16 دولة أفريقية، كما أن رجال أعمال إسرائيليين يعملون في دول أفريقية لا تقيم علاقات مع إسرائيل.