أكدت هدي شامل أباظة حفيدة محمود فهمي باشا النقراشي رئيس وزراء مصر وجود علاقة بين الملك فاروق والشيخ حسن البنا لأن كل منهما لديه الحلم بوجود خلافة إسلامية ، وهذا هو سبب ولاء الإخوان للملك فاروق .
وقالت هدى خلال لقائها بالاعلامية رولا خارسا في برنامج "ظالم ولا مظلوم" على قناة "صدى البلد" أن العلاقة بين النقراشي باشا و حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين لم تكن قوية ولم يلتقيا كثيرا .
وأضافت أن النقراشي باشا أمر باعتقال حسن البنا في أعقاب اغتيال أحمد ماهر رئيس وزراء مصر الأسبق ، رغم أن قاتل أحمد ماهر لم يكن ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين إنما كان ينتمي إلى الحزب الوطني الذي أسسه مصطفى كامل ، ولكن كان مواليا وله ميول وعلاقات بجماعة الإخوان المسلمين .
اكدت هدي شامل أباظة أن
قرار جدها بحل جماعة الإخوان المسلمين عام 1948 كان قرارا شجاعا خاصة بعد
عمليات التفجيرات المكثفة ضد محلات ومصانع وشركات الإنجليز في مصر من قبل
جماعة الإخوان المسلمين .
وأضافت حفيدة النقراشي أن
قرار حل الجماعة تم بشكل قانوني بعد ضبط سيارة بها 3 أشخاص ينتمون إلى
جماعة الإخوان المسلمون وتم العثور على عدد كبير من المستندات.
وأشارت
الي أن النقراشي باشا كان على علم بأن اغتياله سيكون على يد جماعة الإخوان
المسلمين ، وهو ما تم بالفعل حيث تم اغتياله في 28 ديسمبر 1948 حينما تنكر
طالب بكلية الطب البيطري يدعى عبدالمجيد أحمد في زي ضابط شرطة أمام وزارة
الداخلية وعند رؤيته للنقراشي باشا قام باغتياله مباشرة .
وأضافت "
تم إلقاء القبض على الجاني وأنكر تهمة اغتياله للنقراشي باشا ، ولكن بعد
تصريح الشيخ حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين عندما قال " ليسوا
إخوانا وليسوا مسلمين " اعترف بقتل النقراشي .
وأشارت الي أن اغتيال
الشيخ حسن البنا في 12 فبراير عام 1949 من المحتمل أن يكون على يد الحرس
الثوري وذلك انتقاما من اغتيال النقراشي باشا .
وحول وجود نية لديها
برفع قضية ضد جماعة الإخوان المسلمون قالت إنه لديها الآن المساحة والحرية
لكي تبين للرأي العام الحقيقة وهو ما نشرته بالفعل في كتابها ( النقراشي )
، وما تقوله على شاشات التلفزيون.