الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الدنيا زحمة ليه».. انتشار رجال المرور وحده لا يكفي.. التحويلات الخاطئة وتعطل الإشارات خنقت «شوارع مصر».. والتصالح مع المخالفين أكبر كوارث القانون

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

  • خبراء:
  • خبير مرور:99% من قائدي السيارات لا يعرفون وظيفة المثلث المقلوب
  • البسيوني: "الميكروباص" كلمة السر في زحمة الطرق
  • مطلوب رجل مرور متحرك يطبق العقوبة الفورية
  • خبير أمني يحذر من استخدام فوضى المرور «سياسيا» خلال الأيام المقبلة
  • خبير مروري: "الدنيا زحمة" والسبب يرجع لقانون المرور
  • الروبي: لدينا طرق مخصصة لأنواع السيارات ونجهلها
  • "التذكرة الموحدة" حل لأزمة المرور
"العمر بيضيع في زحمة مصر".. حالة من الاختناقات والتكدس المروري تشهدها شوارع القاهرة لسبب غير معلوم.

فالبرغم من تواجد رجال الأمن لتنظيم عملية السير وكذلك إشارات المرور، إلا أن هناك اختناقات ومشادات بين سائقي المركبات وبعضهم أو مع رجال المرور.

رحلة مجهولة الزمن يسعى فيها المواطنون للوصول إلى أعمالهم صباحًا أو العودة إلى منازلهم بالمساء.

والسطور القادمة توضح أسباب ذلك.

اختبارات الطرق
قال الدكتور أحمد صبري الحكيم، أستاذ الطرق والكباري بجامعة الأزهر، إن دورانات ومحاور الطرق تشكل جزءا كبيرا من أزمة المرور التي نراها يوميا، خاصة أنها تتحمل ما يزيد على طاقتها مع دخول المدارس والجامعات.

وأضاف "الحكيم"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أنه يجب وضع علامات مرورية، وهو ما لم يتم عمله في المرور، لافتا إلى أنه يجب مع وضع العلامات على الطرق إجراء اختبارات للسائقين قبل منحه الرخصة للقيادة، لافتا إلى أنه لو تم إجراء اختبار للسائقين لما عرف معظمهم الوظيفة التي يؤديها المثلث المقلوب بالطرق، لافتا إلى أن الهدف منه عند وجوده قبل تقاطع أو ميدان فهو يعني أن الأولوية ليست لك وفي هذه الحالة عليك التوقف إذا كانت هناك مركبات تمر داخل التقاطع.

وأكد أن الدورانات في القاهرة "اختراعات" وهي الطريقة التي يتم العمل بها بعد حدوث أزمة بالمرور، موضحا أنه يجب إلغاؤها ووضع إشارات في مكانها، لافتا إلى أنها أحد أسباب أزمة الازدحام.

العقوبة الفورية حل
من جانبه، أكد اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية سابقًا، أن الشوارع بالقاهرة تشهد ازدحامًا واختناقات مرورية بسبب "عشوائية السير"، مشيرًا إلى أن أصحاب المركبات لا يحترمون القواعد المرورية وبعضهم يسير عكس الاتجاه، خاصة في الأماكن التي بها دوران للخلف.

وأوضح "البسيوني"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن سائقي الميكروباصات أيضًا لا يسيرون وفقًا لقواعد المرور ويتسببون في تعطيل المرور في مناطق صعود الكوبري أو النزول منه.

وقال إن الحل هو وجود رجال مرور بالمناطق التي يسير بها السائقون عكس الاتجاه، ووجود رجال مرور متحركين أي يسيرون بسيارة في منطقة محدودة لرصد المخالفين وتوقيع العقوبة عليهم حتى يلتزم الجميع بالقواعد المرورية، تشكيل لجنة للتعامل السليم مع أوقات الذروة لتلاشي أزمات المرور، ويتم تبليغ العقوبة على رقم هاتف صاحب السيارة حتى لا يكررها.

مطلوب استراتيجية مرور
فيما قال اللواء مجدي الشاهد، مساعد وزير الداخلية سابقًا والخبير المروري، إن هناك فوضى مرورية تسبب الزحام بشوارع القاهرة نتيجة عدم وجود استراتيجية مرورية، يسير عليها سائقو السيارات والميكروباص والنقل الثقيل، وهو ما قد يدفع البعض لاستغلال الفوضى المرورية سياسيًا، باختلاق مشادات بين السائقين ورجال المرور، وبالتالي إحداث الربكة التي تخطط لها قوى الإرهاب قبل يوم 11 نوفمبر، اليوم الذي يخططون فيه للخروج على النظام.

وأوضح "الشاهد"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار يعقد اجتماعات دورية لبحث حلول لأزمة المرور ويعمل على وجود هيئة تتدخل سريعًا لحل أزمات المرور والطرق الداخلية والخارجية.

وأضاف أن الطرق الخارجية أصبحت أيضًا مكتظة بالسيارات، ما يتطلب إيجاد هيئة للتدخل سريعًا لحل تلك الأزمة.

وأشار إلى أن الفوضى المرورية ترجع إلى أزمة قانون المرور الذي يسمح بالانفلات المروري بعد أن نصت المادة 80 على التصالح مع المخالفين.

وقال "الشاهد" إن احتلال أصحاب الميكروباصات للأماكن وعمل مواقف عشوائية في جميع الأماكن وراء تفاقم الأزمة والزحمة، مشيرا إلى أن الوقوف في مطالع الكباري والتصالح مع المخالفين مروريا أكبر الأسباب للأزمة.

وأضاف أن قانون المرور يسمح للمخالف إذا دفع نصف الحد الأدنى للغرامة بأن تنقضي الدعوة الجنائية، كما يسمح القانون بالتصالح مع من لا يملك رخصة قيادة وهو ما يغل يد المرور لاتخاذ إجراء ضده.

وأشار إلى أن حل الأزمة يبدأ باجتماع المجلس الأعلى للمرور لوضع استراتيجية عامة لأزمة الزحام المروري ومواجهة الحوادث، وأن يتم تدوين المخالفة ضد صاحب المركبة، بجانب تعديل قانون المرور.

التذكرة الموحدة!
قال اللواء يسري الروبي، مساعد وزير الداخلية سابقًا لقطاع المرور وخبير النقل الدولي، إن مصر هى البلد الوحيد التي تمنح رخصة القيادة للسائقين دون تعليم مروري صحيح وتخرج السائق من مدرسة للقيادة معترف بها دوليًا.

وأوضح "الروبي"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن مصر بها طرق مخصصة لسير النقل الثقيل والسيارات الصغيرة وسيارات النقل العام، ولكن جهل السائقين بها جعل جميع المركبات تسير بجميع الطرق الأمر، الذي يخلق زحاما من لا شيء، مؤكدًا أن تشكيل لجنة لرصد المخالفات لن يحل الأزمة.

وأكد أن حل الأزمة يمكن باتباع نظام "التذكرة الموحدة"، وهو الاستغناء عن السيارة وشراء تذكرة سير بمترو الأنفاق والنقل العام لقضاء الحوائج دون الحاجة لسيارة، في ظل توسع خطوط المترو لتشمل جميع مناطق القاهرة، مشيرًا إلى أن تطبيق هذا النظام وقت الذروة سيخلق نظام مرور جيدا، لافتًا إلى أن هذا المقترح طرح قبل 10 سنوات، وتم اتخاذ إجراءات به، ولكنه توقف دون ذكر أسباب.