الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كوريا الجنوبية تطلب تبادل المعلومات العسكرية مع الصين

كوريا الجنوبية
كوريا الجنوبية

طلبت كوريا الجنوبية مؤخرا من الصين البدء في محادثات بشأن اتفاق يهدف إلى تبادل المعلومات الاستخبارية العسكرية طبقا لما ذكره مسؤولون حكوميون اليوم الجمعة، في خطوة لتحسين مواجهة التهديدات الكورية الشمالية.

وأوردت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن هذه تعد المحاولة الثانية من نوعها لكوريا الجنوبية لبدء مفاوضات مع الصين من أجل التوصل إلى اتفاقية.. ففي عام 2012، قدمت سول نفس العرض لأقرب حليف لكوريا الشمالية، على الرغم من أنه لم يتم إحراز أي تقدم ملحوظ.

وقال مسؤول "لقد كانت لدينا لقاءات مع الصين للتبادل الثنائي للمعلومات منذ عام 2000 ، وقد شددنا على ضرورة التوقيع على صفقة لتبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين ولكن الصين لم تظهر أي استجابة لطلبنا حتى الآن".

وقال مسؤول آخر إذا وقعت سول صفقة لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع اليابان والصين في أعقاب صفقة مع روسيا في عام 2001، فإن ذلك سوف يكون عونا كبيرا لها في معرفة تفاصيل البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

وكانت سول وطوكيو قد أعلنتا أمس أنهما ستعيدان فتح محادثات بشأن الأمن العام الثنائي حول اتفاقية للمعلومات العسكرية، بهدف إبرام اتفاق بحلول نهاية العام.

وقد رحبت الولايات المتحدة بالقرار قائلة، إن الصفقة المحتملة بين حليفيها الآسيويين سوف تعزز التعاون في ظل التهديدات المتزايدة التي تشكلها كوريا الشمالية.

وفي عام 2012، كانت سول وطوكيو قريبتان من التوصل لاتفاق بشأن تبادل المعلومات العسكرية، ولكن المفاوضات فشلت في نهاية المطاف نتيجة لمشاعر الرأي العام السلبية في كوريا الجنوبية بشأن توقيع مثل هذه الاتفاقية مع المستعمر السابق للبلاد. وكانت كوريا مستعمرة يابانية من 1910 وإلى 1945.

في محاولة للالتفاف على العقبة التاريخية، قادت الولايات المتحدة جهود للتوصل إلى اتفاقية ثلاثية لتبادل المعلومات العسكرية مع كوريا الجنوبية واليابان، ومذكرة تفاهم وقعت في أواخر عام 2014، تمكن سول وطوكيو لتبادل المعلومات الاستخباراتية عبر الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من الاتفاق الثلاثي، دعا مسؤولون أمريكيون إلى اتفاقية ثنائية بين سول وطوكيو في إطار سعيهم إلى تعزيز التعاون الأمني الثلاثي مع الحليفين لمواجهة صعود الصين.

حصلت هذه الجهود على دفعة من الاتفاق التاريخي بين كوريا الجنوبية واليابان في أواخر ديسمبر بشأن حل قضية الاسترقاق الجنسي للنساء الكوريات في زمن الحرب بواسطة الجيش الياباني، باعتبارها عقبة رئيسية تسببت في توتر العلاقات ليس فقط بين البلدين ولكن أيضا للتعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة.