الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سقوط طائرة «البطوطي».. لغز منذ 17 عامًا.. ومبارك:«أمريكا لبستها لينا».. فيديو

صدى البلد

مر ما يقرب من الـ 17 عامًا وما زال لغز الطائرة المصرية بوينج بي767-300 التي سقطت في عام 1999 لغزًا دُفن مع أجساد قائد الطائرة جميل البطوطي وطاقمه و217 شخصًا هم ضحايا الطائرة المنكوبة التي سقطت قبالة ساحل ماساتشوستس الأمريكي أثناء توجهها من مطار نيويورك الأمريكي إلى القاهرة.

وخَلَص تقرير مجلس سلامة النقل الوطني للولايات المتحدة (بدعم من مكتب التحقيقات الفدرالي وبوينج، وخفر سواحل الولايات المتحدة) أن الحادث بسبب تعمد مساعد الطيار «البطوطي» إسقاط الطائرة للانتحار، مُدعين أن المقولة التي رددها قبل الانطلاق «توكلت على الله» كانت دليل انتحاره.

ورغم ما توصلت له تلك الجهات من نتائج إلا أنها ظلت محل شك ليست فقط من الشعب المصري الذي دافع عن «البطوطي»ولكن أيضًا من الرئيس المصري حينها حسني مبارك الذي قال إنه عرف فور وقوع الحادث، أن مجموعة الديل حدث لها شيء، لكن سيناريو انتحار طيار بطائرة ضخمة بها 200 راكب مستبعد تماما.

وتابع مبارك: «لو كابتن الطائرة يرغب في الانتحار، المساعد لن يسمح له بالانتحار هو وكل الموجودين في الطائرة، وأنه لن يضحي بحياته، وأن أبسط شيء هخبطه بحاجة في دماغه أدوخه وأرميه ورا وهناك 4 طيارين آخرين في طاقم الطائرة».

وأكد مبارك أنه متأكد أنه هناك شيء حدث، مضيفا: "من ضمن الكلام اللي متسجل للطيارين، كان الكابتن بيقول لزميله: (شد معايا)، وده لأنه الطيارة فيها عصاية الكنترول ودي بيشدوها مش بتطلع وده معناه للي فاهم طيران أنه مجموعة الديل لم تكن تتجاوب معهم".

وسرد مبارك: «أحد طياري رابطة الطيارين الأوروبيين، قال لأحد طياري مصر للطيران هناك، إنه لن يتم الإعلان أن هناك عملية تخريبية، لأنها أقلعت من مطار نيويورك، ولن يعلنوا أنه عيب فني من أجل الحفاظ على سمعة شركة "بوينج" الأمريكية للطيران.. وهيلبسوها لمصر.. وده فعلًا اللي حصل».


وهناك تقرير علمي مصري أعده د/ محمد إبراهيم معوض، الذي قال إن تأخر الطائرة عن الإقلاع لمدة ساعتين يعطي تصورًا للتخطيط المسبق لتفجير الطائرة.

وأوضح أن تأخر الطائرة عن الإقلاع يترتب عليه احتمالات في غاية الأهمية والخطورة. وهي عدم إدراجها علي خريطة الرحلات قبل الإقلاع وبالتالي عدم الإخطار عن خط سيرها. أو الاخطار في وقت متأخر لا يسمح بإدراجها علي خريطة الرحلات وبالتالي سمحت لها سلطات المطار بالإقلاع قبل وصول الموافقة علي إعادة إدراجها علي الخريطة، وفي هاتين الحالتين كانت النتيجة واحدة وهي عدم إدراج الرحلة علي خريطة الرحلات وبالتالي عدم إدراجها علي كمبيوتر وسائل الدفاع الجوي، وبالتالي تعاملت معها وسائل الدفاع الجوي كطائرة معادية وأطلقت عليها الصواريخ لإسقاطها.

كما أن الطائرة تعرضت لإعاقة إلكترونية أدت إلي انحرافها عن خط السير العادي ولم يتم تصحيح المسار بواسطة محطة التوجيه والمتابعة الأرضية بمطار الإقلاع، ويرجع السبب في ذلك إما إلي تعمد عدم التصحيح من المحطة الأرضية، أو التشويش علي وسائل الاتصالات بين الطيار ومحطة التوجيه الأرضية وهذا ما أيدته البيانات التي أذاعتها الهيئة بقطع الاتصال بين الطائرة ومحطة التوجيه الأرضية قبل تحطمها بثلاث دقائق وهي الفترة اللازمة والكافية لدخول الطائرة منطقة التدمير ودورة اشتباك صواريخ الدفاع الجوي التي أطلقت عليها وفجرتها.