قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عقدة التفاوض الأخيرة بين إسرائيل وحماس في طريق إنهاء حرب غزة| ماذا يحدث؟

غزة الآن
غزة الآن

في تطور جديد يعكس اقتراب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن عدد القضايا الخلافية بين إسرائيل وحركة حماس قد تراجع من أربع قضايا إلى واحدة فقط، معربا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية الأسبوع الجاري.

نقطة الخلاف "الأخيرة" بين إسرائيل وحماس؟

لكن هذا التفاؤل قابلته تقارير صحفية كشفت عن طبيعة "نقطة الخلاف الرئيسية" المتبقية، والتي تهدد بانهيار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023. 

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن الخلاف يدور حول نية إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على شريط ضيق من الأرض في جنوب قطاع غزة يُعرف باسم "ممر موراغ"، وهو طريق عسكري يقع جنوب مدينة خان يونس، بمحاذاة الحدود المصرية.

وهذا الممر الاستراتيجي، الذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"فيلادلفيا 2"، في إشارة إلى محور فيلادلفيا التاريخي الذي كان يشكل منطقة عازلة بين غزة ومصر، يعد من أبرز أهداف إسرائيل الأمنية في مرحلة ما بعد الحرب، حيث تصر الحكومة الإسرائيلية على الإبقاء على وجود عسكري دائم فيه حتى بعد وقف إطلاق النار، بزعم منع حركة حماس من إعادة التسلح عبر الأنفاق.

وفي المقابل، ترفض حماس هذا الطرح بشكل قاطع، معتبرة أن أي وجود إسرائيلي دائم داخل حدود القطاع بعد الاتفاق يمثل انتهاكا لسيادة الأراضي الفلسطينية ويقوض فرص التوصل إلى تهدئة شاملة.

من 4 إلى واحدة

والخطة الإسرائيلية لممر موراغ أثارت انقساما داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ذاتها، فقد حذر عدد من القادة العسكريين من أن الإصرار على السيطرة على هذا الممر قد يؤدي إلى تعقيد المحادثات الجارية بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين، فضلا عن أنه قد لا يكون ذا أهمية استراتيجية على المدى الطويل.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر إسرائيلية عن خطة لإنشاء "مدينة إنسانية" على أنقاض مدينة رفح في جنوب القطاع، بهدف توفير مأوى للمدنيين الفلسطينيين النازحين، وذلك مع ضمان فصلهم عن مقاتلي حماس، وترى تل أبيب أن السيطرة على ممر موراغ تمثل ركيزة أساسية لحماية هذه المنطقة الجديدة من أي تهديدات أمنية محتملة.

على الجانب السياسي، شهد البيت الأبيض لقاءا غير معلن جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو الاجتماع الثاني بين الطرفين خلال أقل من 24 ساعة، في وقت تتكثف فيه الوساطات الأميركية والقطرية للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

 اتفاق وقف إطلاق النار

ووفقا لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن ترامب مارس "أقصى قدر من الضغط" على نتنياهو لحثه على إبداء مرونة في المفاوضات، وتحديدا فيما يتعلق بنقطة الخلاف حول ممر موراغ.

وقال ترامب قبيل المحادثات: "علينا حل هذه الأزمة. غزة مأساة. هو يريد حلها. أريد حلها، وأعتقد أن الطرف الآخر يريد حلها أيضا"، في إشارة إلى وجود رغبة مشتركة بإنهاء الحرب.

وعقب الاجتماع، أكد نتنياهو أن تركيز اللقاء انصب على جهود الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، قائلا: "لن نتوقف ولو للحظة، وهذا ممكن بفضل الضغط العسكري الذي يمارسه جنودنا البواسل، رغم الكلفة المؤلمة التي ندفعها، بسقوط أفضل أبنائنا".

والجدير بالذكر، أنه في ظل هذه المستجدات، يبدو أن مصير الحرب في غزة بات معلقا على ممر واحد، قد يكون بوابة للسلام أو سببا لمزيد من التصعيد.