الحكم بسجن عمر عفيفى 5 سنوات فى قضية الاعتداء على السفارة السعودية

قضت اليوم، الأحد، محكمة أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار نور الدين يوسف فى قضية الاعتداء على مقر السفارتين الإسرائيلية والسعودية ومديرية أمن الجيزة، بالسجن 5 سنوات على المتهم الرئيسي عمر عفيفى، وسنة مع إيقاف التنفيذ لباقى المتهمين.
كان النائب العام أحال 74 متهمًا من بينهم عقيد الشرطة السابق عمر عفيفى إلى المحاكمة بعد اتهامهم بالتجمهر واستعمال العنف مع موظفين عموميين، والتعدي على ضباط وأفراد الشرطة بالقوة، والاعتداء على البعثات الدبلوماسية، ومحاولة احتلال مبنى مديرية أمن الجيزة وتخريب أملاك عامة، وإشعال النيران عمدًا فى منشآت معدة للنقل العام لغرض إرهابي، وحيازة وإحراز أسلحة بيضاء بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام أثناء مظاهرة «جمعة تصحيح المسار»، والتى أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 1049 آخرين.
بدأت وقائع الجلسة فى الساعة الثانية عشروالنصف ونشبت مشاداة كلامية بين دفاع المتهمين وسكرتير الجلسة بسبب تنظيم الحضور والجلوس واثبات حضور المتهمين المخلى سبيلهم وحضر منهم 21 متهما فقط تم ايداعهم قفص الاتهام وامتلئت قاعة المحكمة باهالى المتهمين ووسائل الاعلام واخذ المتهمون يهتفون داخل قفص الاتهام قائلين "يا قضاة ياقضاة انتوا املنا بعد الله " واخذ احدهم يقرء القراءن من مصحف كان بيده بصوت مرتفع هز اركان قاعة المحاكمة واخذ يقرا ايات من سورة ياسين ،ورددوا ان فى مصر قضاه لا يخشونا الا الله ,الحرية لكل سجين , هاتوا اخونا من الزنازين , يارب يارب يارب.
واعتلت المحكمة المنصة فى تمام الساعة الواحدة الا الربع وتم النداء على المتهمين واثبات حضور من حضر منهم .
واكدت للمرة الثانية انها راعت ظروف الشباب وهددت بانه اذا تكرر منهم فعل شئ مما ارتكبوه سوف تكون العقوبه مضاعفة>ثم قضى
اولا :بمعاقبة المتهمين من الاول وحتى رقم 75 ماعدا المتهم رقم 36 بالحبس لمدة سنة مع الشغل وامرت بايقاف تنفيذ عقوبة الحبس لمدة 3 سنوات تبداء من تاريخ صدور الحكم بشكل نهائى.
ثانيا :بعدم اختصاص المحكمة ولائيا ضد المتهم رقم 36 المدعو محمد السيد واحالتها لمحكمة الاحداث المختصة
وثالثا :بمعاقبة المتهم الاخير العقيد عمر عفيفى بالسجن المشدد 5 سنوات ومصادرة الاسلحة والادوات المضبوطة والمستخدمة فى القضية والزام المتهميم ماعدا الاطفال منهم بالمصاريف الجنائية
ورابعا:بعدم قبول الدعوى المدنية المقامة من الحاضرمن السفارة السعودية لرفعها بغير الطريق الذى رسمه القانون
وهنا تحولت القاعة الى جنازة فامتلئت بصراخ النساء وعويلهم على اولادهم وانهار الرجال وقامت النساء باللطم على وجوههم وهاج المتهمين المتواجدين داخل قفص الاتهام واخذوا يصرخون ويطرقون بقوة على الحديد الامامى لقفص الاتهام وصعدوا فوق قفص الاتهام وحاول الامن ودفاع المتهمين تهدئتهم وقاموا باخراج النساء منهم والتزمت المحكمة بالهدوء ولم تغادر المنصة وقام رئيس المحكمة من مكانه وتلى الحكم ثم انصرف الى قاعة المداولة ،وردد المتهمين حسبى الله ونعم الوكيل , لنا الله.