«الفتوى» تحذر رجلا يمنع أبناءه من زيارة جدهم وتنصح زوجته بالطاعة

قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى مدح واصل رحمه ولعن قاطعها، منوهة بأنه يحرم على الرجل منع أبنائه من زيارة جدهم، كما يحرم عليه منع زوجته من إخوتها، لكن على المرأة أن تُطيع زوجها.

وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: « زوجي يمنع إخوتي من الدخول إلى البيت ويمنع أولادي من الذهاب إلى بيت أبي وأذهب بمفردي هل هذا من حقه ؟»، أنه يحرُم على الزوج منع ابنائه من زيارة جدهم لأمهم، كما يحرُم عليه أيضًا منع إخوة الزوجة من زيارة إختهم.

وتابعت: لكن على الزوجة طاعة زوجها فلا تدخل بيته أحدًا يكرهه إلا بإذنه، وعليها أن تحث زوجها على صلة الأرحام، فالدين كما بين النبي -صلى الله عليه وسلم- النصيحة .

وأضافت أن الله سبحانه وتعالى مدح الواصلين لأرحامهم وأثبت لهم الأجر الكبير والثواب العظيم، مستشهدة بقوله تعالى: « إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21)» من سورة الرعد.

ولفتت إلى أنه سبحانه وتعالى نهى عن قطيعة الأرحام ولعن من يفعل ذلك فقال تعالى: « فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)» من سورة محمد، وفي الحديث القدسي: «لما خلق الله الرحم قال لها انت الرحم وأنا الرحمن من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته».