- تيليرسون المدير التنفيذي لشركة إكسون موبيل الأمريكية العملاقة
- حصل تيليرسون على وسام الصداقة من بوتين عام 2013
- قضى معظم حياته في عقد الصفقات مع الروس وصديق لرئيس شركة "روسنفت"
- يختلف عن ترامب في دعمه لقضايا البيئة
تنحصر اختيارات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في إدارته الجديدة على المليونيرات أو المليارديرات أو الجنرالات المتقاعدين، لذا لم يكن مستغربا أن يختار ترامب رئيس شركة إكسون موبيل ريكس تيليرسون كوزير للخارجية الأمريكية.
ويعد تيليرسون الحصان الأسود الذي قد يسبق كل المرشحين لهذا المنصب مثل ميت رومني، والسيناتور عن ولاية تينيسي بوب كروكر.
ولا يعد تيليرسون من الشخصيات المعروفة على المستوي العالمي أو حتى للأمريكيين، لذا قامت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بالكشف عن هذا الرجل الذي قد يكون مسئولا عن العلاقات الخارجية الأمريكية.
فهو يبلغ من العمر 64 عاما، وتخرج من كلية الهندسة في جامعة تكساس، وانضم إلى إكسون موبيل عام 1975، وتدرج في المناصب في الشركة إلى أن أصبح المدير التنفيذي عام 2006.
وقد سافر إلى العديد من الأماكن مثل اليمن وروسيا، ويرى البعض أن منصبه في الشركة قدج يفيده خلال عمله في حقيبة الخارجية الأمريكية.
كما تسلم تيليرسون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسام الصداقة عام 2013، كما عمل في شركة إكسون نفتجاس الروسية، حيث كان مسئولا عن حقولها في روسيا وبحر قوزين.
كما حصلت شركة إكسون موبيل قبل عامين من تلقيه جائزة بوتين على عقد للتنقيب عن النفط في الجزء الروسي من المحيط المتجمد الشمالي.
وقد تشكل حصة تيليرسونفي إكسون موبيل مشكلة مستقبلية، إذ أن الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على روسيا بعد ضمها جزيرة القرم، وهذه العقوبات تجمد اتفاق إكسون موبيل مع روسيا في المحيط المتجمد، وإذا تم رفع هذه العقوبات، فإن تيليرسون سيكون مستفيدا بشكل مباشر، إذ أن حصته في الشركة ستزداد قيمتها.
موقف تيليرسون من التغير المناخي أقل حدة من موقف ترامب، إذ أن شركة إكسون موبيل بدأت في حربها على على أفكار التغير المناخي منذ عام 1977، نظرا لخطورتها على عملها. إلا أنها غيرت هذه الأفكار في الفترة الأخيرة، ووقع هذا التغير تحت إدارة تيليرسون.
فالشركة تحت قيادة تيليرسون صرحت بدعمها لاتفاق باريس للمناخ الذي تم التوصل إليه نهاية العام الماضي، على عكس ترامب الذي صرح مرارا وتكرارا خلال حملته الانتخابية أنه معاد لاتفاق باريس.
وقال تيليرسون في أخر تصريحاته إن التغير المناخي يشكل تهديدا "حقيقيا" و "خطيرا".
وتيليرسون أيضا ينتمي لفرق الكشافة منذ شبابه، حتى أصبح رئيس المنظمة العالمية.
وترى صحيفة الجارديان البريطانية إن تعيين تيليرسون كوزير للخارجية يشكل فوزا كبيرا لبوتين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتؤكد الصحيفة على تاريخ هذا الرجل الملئ بعلاقات الأعمال مع بوتين، الذي منحه وسام الصداقة عام 2013.
فهو من أقرب الشخصيات الأمريكية للرئيس بوتين، حسبما قالت صحيفة وول ستريت جورنال. إذ أن هذا الرجل قضى معظم حياته في عقد الصفقات مع الروس، كما أنه صديق لإيجور سيشين رئيس شركة "روسنفت"، الذي عمل كبير موظفي الكرملين في التسعينات
وسيشين الذي يوصف بأنه ثاني أقوى رجل في روسيا، يقع تحت طائلة العقوبات الأمريكية، وقال إن من أمانيه أن يقود دراجة بخارية مع تيليرسون في شوارع أمريكا.
كما أن تيليرسون سعى في السابق لرفع العقوبات الأمريكية عن روسيا، التي أدت إلى تجميد اتفاق إكسون موبيل مع روسنفت.