- صيادو الفيوم: بحيرة قارون تغزوها الملوحة بفعل مياه الصرف
- صيادو الفيوم يكشفون عن أسباب تلوث بحيرة قارون
- أستاذ بجامعة الفيوم: لدينا عشرات الأبحاث العلمية لإنهاء أزمة مشكلة التلوث بالبحيرة
وتعد تلك البحيرة بالنسبة لعشرات الصيادين، مصدرا للرزق للعشرات، غير أن معظم الصيادين انصرف عنها بحثا عن مصدر آخر للرزق، وذلك بعد أن تحولت لبحيرة مالحة بفعل مياه الصرف التي تصب بها.
يقول المواطن سيد أحمد، صياد ببحيرة قارون، إن انعدام الأسماك بالبحيرة يرجع لارتفاع نسبة التلوث بعد اختلاط مياه الصرف الصحى بها، وانتشار الكائنات المائية والفطريات والبكتيريا العضوية فى جميع أنحاء البحيرة، ما يؤدى إلى نقص كمية الأكسجين فى المياه وإصابة الأسماك بالأمراض المتنوعة حتى النفوق، مناشدا الحكومة التدخل لإنقاذ الثروة السمكية.
ويتفق أحد الصيادين ويدعى أحمد محمد، في الرأي، منوها إلى أن ارتفاع نسب التلوث فى بحيرة قارون، وعجز الدولة في مواجهته، أدى إلى انهيار الثروة السمكية بالبحيرة بسبب عدم اتخاذ الحكومة حلولًا سريعة وعاجلة لمواجهة الأزمة.
وأضاف: "بالإضافة إلى عدم استخدام الأساليب العلمية فى نقل الزريعة، ما أدى إلى تدهور أوضاع البحيرة فى السنوات الأخيرة، فالمشرفون على عملية النقل غير مؤهلين، ويحاولون التخلص منها دون فترة حضانة، ويطلقونها فى المياه بصورة سيئة، ما يؤدى إلى نفوق كميات كبيرة منها، والبقية الناجية يتم اصطيادها بشكل غير قانونى عن طريق الغزل المخالف".
وقال عاشور رجب، صياد ببحيرة قارون، إنه انتشر في مياه البحيرة الملوثة العديد من الحشرات والديدان التى تهدد الثروة السمكية مثل حشرة إيزدودا متعددة الأرجل، ما أثر بالسلب على شكل ورائحة الأسماك.
وأكد الدكتور ديهوم الباسل، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة الفيوم، أن بحيرة قارون أصبحت من البحيرات المعدمة بالنسبة للثروة السمكية بسبب الطفيلات الموجود بالبحيرة، إلى جانب عدم تعاون هيئة الثروة السمكية بالاستفادة من أساتذة الجامعة وكليات العلوم بالمحافظة، حيث يوجد بالجامعة العشرات من الأبحاث العلمية التى تساعد على حل مشكلة التلوث بالبحيرة، لكن دون جدوى أو أي اهتمام يذكر.