القرار "المشبوه" فى عودة الاستبدال

فعلها الكابتن مجدى عبد الغنى، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم، وتبنى فكرة عودة نظام الاستبدال خلال فترة الانتقالات الشتوية.. ليس من أجل مصلحة كرة القدم المصرية.. ولكن من أجل فقط تحقيق مطالب النادى الأهلى أحد أكثر الأندية مطالبة بعودة نظام الاستبدال والمستفيد الأكبر منه.

الكابتن مجدى عبد الغنى صرح أكثر من مرة فى البرامج الرياضية التى يظهر فيها، أن مسئولى الاتحاد يرفضون تمامًا عودة نظام الاستبدال تفاديًا لأي صدام مع الأندية التي تتمسك برفضه، وقال بالحرف الواحد فى برنامجه بإذاعة الشباب والرياضة (عودة الاستبدال مخالف للائحة واحنا مش حانعمل سمك لبن تمر هندى .. والكلام ده لا يحدث حتى فى بلاد تركب الأفيال).

إلا أن تصريح أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، فضح مجدى عبد الغنى، حيث أكد "العضو" أن الجبلاية لم تكن تنوي اتخاذ قرار عودة الاستبدال للدوري الممتاز فى يناير الجارى، قبل أن يتدخل مجدى عبدالغنى عضو مجلس الجبلاية، ويطلب عودة النظام للدورى الممتاز، وهو ما تمت الموافقة عليه.

وبهذا يتأكد الموقف المتناقض للكابتن مجدى عبد الغنى، فهو يصرح على الملأ ويصدر مشهدًا للرأى العام أنه ضد عودة نظام الاستبدال، بينما فى الغرف المغلقة يطالب بعودته، بل ويتبنى الفكرة، ويدافع عنها باستماتة، من أجل عيون النادى الأهلى الذى ينتمى له عضو مجلس إدارة الاتحاد، والمستفيد الأكبر من عودة الاستبدال.

إدارة النادى الأهلى تزعمت المطالبة بعودة نظام الاستبدال فى قوائم الأندية، خلال فترة الانتقالات الشتوية للخروج من مأزق عدم وجود غير مكان واحد فى قائمة فريقها الأول، وذلك من أجل التعاقد مع أكثر من لاعب، خلال يناير الحالى، لتدعيم الصفوف، وهو ما تحقق بالفعل، باتخاذ "القرار المشبوه" بعودة نظام الاستبدال بعد ان تبناه مجدى عبد الغنى أحد أبناء الأهلى وتم الموافقه عليه منذ أسبوع فى اجتماع مجلس إدارة الاتحاد.

وفى رد فعل سريع، للمجاملة الواضحة من جانب الكابتن مجدى عبد الغنى، لناديه السابق، فقد كافأه الأهلى، ببرنامج يظهر فيه على قناة النادى فى الفترة المقبلة، بعد المفاوضات التي جرت معه مؤخرًا، وانتهت إلى الاتفاق بين الطرفين على عمل "عبد الغنى" فى القناة.

وبناء عليه أطالب المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، بالتحقيق فورًا فى هذا الشأن، لأن هناك مخالفة واضحة وصريحة فى عمل الكابتن مجدى عبد الغنى وهو عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة فى قناة أحد الأندية، وأؤكد ان هذا لايحدث فى أى دولة تحترم قوانينها ولوائحها.

القرار المشبوه الخاص بعودة الاستبدال، تم إتخاذه بموافقة المهندس هانى أبوريدة رئيس الاتحاد وخمسة من الأعضاء هم: حازم الهوارى، سيف زاهر، مجدي عبدالغنى، أحمد مجاهد، محمد ابوالوفا، فيما إمتنع عصام عبد الفتاح عن التصويت، لكنه أبدى اعتراضه على عودة النظام ورأى ان تنتهى المسابقة حسب ماتم اقراره من بداية الموسم بتسجيل 30 لاعبا فى قائمة كل فريق وإلغاء الاستبدال.

إتخاذ القرار جاء فى غياب أربعة من أعضاء مجلس الاتحاد هم: خالد لطيف، سحر الهوارى، كرم كردى، حازم امام، وعلمت أن ثلاثة منهم بإستثناء سحر الهوارى إعترضوا بشدة على جميع القرارات التي تم اتخاذها بشكل مفاجئ فى الإجتماع الأخير وطالبوا بضرورة إستكمال بطولة الدورى بنفس الشروط واللوائح التى بدأت بها.

من الواضح، ان مجلس "أبوريدة" يدير الكرة المصرية "بالمزاج والإنتماءات" لأن القرار المشبوه الخاص بعودة الاستبدال، جاء مخالفًا ويحمل تحديًا لرغبة الأندية، التى رفضت عودة نظام الاستبدال، فى التصويت الذى تم فى أجتماع الجمعية العمومية فى شهر ديسمبر الماضى، وقالت أنه يجب أن تنتهى المسابقات بنفس النظام واللوائح التى بدأت بها، حتى لا يكون هناك أى إخلال بمبدأ تكافؤ الفرص.