الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدوريات الأوروبية تواصل إثارتها واشتعال منافساتها.. مواجهة نارية بين يونايتد وليفربول.. وريال مدريد ضيفا ثقيلا على إشبيلية

صدى البلد

  • موقعة «يونايتد» - ليفربول
  • يوفنتوس يحلّ ضيفًا على فيورنتينا
  • مواجهات قوية في الدوري الفرنسي

تتجه الأنظار، اليوم، الأحد، إلى ملعب «أولد ترافورد»، الذي يحتضن المواجهة المنتظرة بين المضيف مانشستر يونايتد وغريمه التقليدي ليفربول، في قمّة المرحلة 21 من بطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وترتدي مواجهة «أولد ترافورد» أهمية مضاعفة بالنسبة لـ «يونايتد» وليفربول، لأنها بين فريقين تجمعهما خصومة تاريخية، ويبحثان عن الدخول بقوة إلى دائرة الصراع على الصدارة.

ويدخل مانشستر يونايتد مباراته مع ليفربول في ظروف مثالية، بعدما وضع خلفه بدايته المتعثرة هذا الموسم مع مدربه الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو، وفاز في مبارياته التسع الأخيرة في المسابقات كافة، آخرها الثلاثاء الماضي، على هال سيتي (2-صفر) في ذهاب نصف نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

ويعاني ليفربول قليلا، إذ يمر في مرحلة من انعدام التوازن، حيث تعادل في المرحلة السابقة مع سندرلاند 2-2 في الدوري، ثم الأحد الماضي مع ضيفه المتواضع بلايموث ارغايل من الدرجة الثالثة (صفر-صفر) في الدور الثالث لكأس الإتحاد.

كما خسر في ذهاب نصف نهائي كأس «الرابطة» أمام مضيفه ساوثمبتون (صفر-1)، على الرغم من مشاركة معظم أساسييه، ومنهم البرازيلي فيليب كوتينيو العائد بعد إصابة، التي أبعدته 7 أسابيع عن الملاعب.

وستكون المباراة مفصلية للفريقين، إذ يرغب مورينيو في إنعاش آمال «يونايتد» في المنافسة على اللقب، بينما يمني لاعبو المدرب الألماني يورجن كلوب، النفس في تجنب هزيمة ثانية تواليًا، قد تؤثر على سعي النادي لإحراز لقبه الأول منذ الدوري منذ 1990.

ويعتمد مورينيو على تألق المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي أكد هذا الأسبوع أن هدفه المنافسة على لقب الدوري.

ورغم الانتقادات التي واجهها من المشككين بقدرته على التأقلم بعد انتقاله هذا الموسم من باريس سان جرمان الفرنسي، قدم السويدي (35 عامًا) أداءً لافتًا، بتسجيله 18 هدفًا في المسابقات كافة، بينها 13 في الدوري.

ويحتل المهاجم المخضرم المركز الثاني في ترتيب أفضل هدافي الدوري بفارق هدف خلف مهاجم تشيلسي الإسباني دييجو كوستا.

وشدد إبراهيموفيتش على أنه لا يكترث للصراع على لقب أفضل هداف، بل يسعى إلى لقب الدوري.

وقال: «أطارد اللقب الأساسي، الدوري الممتاز. هذا هو هدفي الأساسي، أما الجوائز الفردية لا تهمني كثيرًا».

يشار إلى أن «يونايتد» لم يهزم في مبارياته الـ 15 الأخيرة في المسابقات كافة.

ويرى إبراهيموفيتش أن الفرصة ما زالت قائمة أمام فريقه للمنافسة على اللقب. وأضاف: «ننتظر الأخطاء من الفرق الأخرى».

وفي مباراة ثانية، يخوض مانشستر سيتي مباراة صعبة خارج قواعده، عندما يحل ضيفًا على إيفرتون.

وإلى الدوري الإسباني، فيتجدد للمرة الثانية خلال أربعة أيام، الموعد بين ريال مدريد المتصدر وإشبيلية، عندما يحل الأول ضيفا على الثاني، اليوم، في مباراة مرتقبة من المرحلة 18.

وتكتسب المباراة أهمية كبرى للفريقين، إذ يتصدر ريال الدوري برصيد 40 نقطة مقابل 36 لإشبيلية، علمًا أن لـ «الملكي» مباراة مؤجلة.

والمواجهة هي الثانية خلال أربعة أيام بين لاعبي مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان وإشبيلية، والثالثة في أقل من أسبوعين.

فقد التقى الفريقان في ذهاب الدور ثمن النهائي من الكأس، وفاز «الملكي» 3-صفر.

أما اللقاء الثاني، فكان الخميس الماضي، في إياب الدور نفسه، وانتهى بالتعادل 3-3، ليتأهل ريال مدريد إلى ربع النهائي.

وخاض ريال، الذي انفرد بالرقم القياسي الإسباني من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة (40)، مباراتي ثمن النهائي في غياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعدما فضل زيدان اراحته في ظل الجدول المزدحم.

ويحتاج زيدان إلى جهود رونالدو في سعيه للفوز هذا الموسم، بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي.

وقال زيدان الذي أتم الأربعاء الماضي، عامه الأول مدربا لريال: «الثلاثية هي هدفنا، إلا أن الطريق ما زال طويلا. ما يهم هو أن نعمل بجد كل يوم».

وتطرق إلى مواجهتي إشبيلية هذا الأسبوع، قائلًا: «إشبيلية يقوم بعمل مذهل. إنهم فريق قوي يتمتع بالمؤهلات».

وغاب عن لقاء إشبيلية أيضًا، لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش بقرار من زيدان، والثنائي ايسكو والكولومبي خاميس رودريجيز بسبب الإصابة.

إلا أن النادي استعاد خدمات قائده سيرجيو راموس، الذي خاض الخميس الماضي، مباراته الأولى في 2017 وساهم بتجنب فريقه هزيمته الأولى أن سقط أمام فولفسبورج الألماني صفر-2 في 6 أبريل الماضي، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وكان ريال متخلفًا 1-3، قبل أن يقلص راموس، لاعب إشبيلية السابق، الفارق من ركلة جزاء، ثم نجح الفرنسي كريم بنزيمة في خطف هدف التعادل في الوقت بدل الضائع.

وتوقع زيدان، الذي استعاد خدمات الكرواتي ماتيو كوفاسيتش ولوكاس فاسكيز بعد تعافيهما من الإصابة، أن يعاني فريقه، اليوم، قائلًا: «انه (ملعب رامون سانشيس بيسخوان) صعب للعب فيه، كما أن إشبيلية يملك لاعبين جيدين جدًا».

وأضاف: «عطلة نهاية الاسبوع الجاري، ستكون أكثر صعوبة».

في المقابل، يستعيد فريق المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي خدمات المدافع البرازيلي ماريانو ولاعبي الوسط الفرنسي ستيفن نزونزي والإيطالي-الأرجنتيني فرانكو فاسكيس بعدما أراحهم في لقاء الكأس.

وفي بقية المباريات، يلعب اليوم أيضًا، فالنسيا مع إسبانيول، سلتا فيغو مع ديبورتيفو الافيس، سبورتينج خيخون مع ايبار وغرناطة مع أوساسونا، فيما تُختتم المرحلة، غدًا، بلقاء ريال سوسييداد ومضيفه مالقة.

وفي إيطاليا، سيكون يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب، في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى فلورنسا، عندما يحل ضيفًا، اليوم، على فيورنتينا في المرحلة 20.

ويأمل فريق المدرب ماسيميليانو اليجري، الحفاظ على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه روما، من خلال تأكيد تفوقه على فيورنتينا الذي لم يهزمه نادي «السيدة العجوز» في الدوري منذ أكتوبر 2013 (4-2).

إلا أن فيورنتينا، لم يخسر أيًا من المباريات المحلية التي خاضها هذا الموسم على ملعبه «ارتيميو فرانكي»، وآخرها الأربعاء الماضي، حين تغلب على كييفو 1-صفر ليبلغ ربع نهائي الكأس.

ولم يقدم يوفنتوس أداءً مقنعًا في مستهل حملة دفاعه عن لقبه كبطل للكأس، إذ عانى لتخطي اتالانتا على ارضه 3-2.

وشارك الفنزويلي توماس رينكون أساسيًا في مباراة الأربعاء الماضي للمرة الأولى منذ انتقاله إلى يوفنتوس من جنوى مقابل 8 ملايين يورو.

وتحدث عن هذه التجربة في مقابلة مع شبكة «سكاي سبورت»، قائلًا: «من الرائع أن ترى الملعب شبه ممتلئ بهذه الطريقة في مباراة ضمن كأس إيطاليا (الأقل أهمية من الدوري أو دوري أبطال أوروبا)، لكننا نتحدث هنا عن يوفنتوس».

وأضاف رينكون: «أنا مرتاح جدا هنا، الزملاء رحبوا بي بحرارة. إنهم نجوم كبار ومحترفون حقيقيون»، علمًا أن مشاركته الأولى كانت في ختام المرحلة السابقة في الدوري ضد بولونيا (3-صفر).

ورينكون ليس اللاعب الوحيد الذي ينضم إلى يوفنتوس خلال فترة الانتقالات الشتوية، بل تعاقد الفريق، الخميس الماضي، مع قلب الدفاع الشاب ماتيا كالدارا (22 عامًا) من أتالانتا حتى يونيو 2021 مقابل 15 مليون يورو، إلا أنه أبقاه مع الأخير على سبيل الإعارة حتى يونيو 2018.

وبعيدًا من الانتقالات، يدرك يوفنتوس أن الخطأ ممنوع، لأن روما سيكون بالمرصاد لتضييق الخناق عليه، وسيحاول القيام بذلك، اليوم، أيضًا في مباراة خارج ملعبه ضد مضيفه أودينيزي.

كما يلعب نابولي مع ضيفه المتواضع بيسكارا في مباراة تبدو في متناوله، وستشكل «بروفة» لما ينتظره السبت المقبل، عندما ينتقل إلى ملعب «سان سيرو» لمواجهة ميلان.

وفي بقية المباريات، يلعب كالياري مع جنوى، لاتسيو مع اتالانتا، سمبدوريا مع امبولي وساسوولو مع باليرمو، فيما تختتم المرحلة، غدًا، بلقاء بين تورينو أمام ميلان.

أما في فرنسا، فيسعى نيس المتصدر إلى استعادة توازنه، عندما يستضيف متز، اليوم، في المرحلة 20 من بطولة الدوري الفرنسي، التي تشهد اختبارًا صعبًا لموناكو، الذي يحل ضيفًا على مرسيليا في «ستاد فيلودروم».

ويدخل نيس إلى مباراته مع متز الذي يصارع من أجل تجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية (يحتل المركز الثامن عشر)، باحثًا عن تعويض تعادله في المرحلة الأخيرة لعام 2016 أمام بوردو (صفر-صفر) وخروجه من كأس فرنسا على يد مضيفه لوريان (1-2).

وسبق لفريق المدرب السويسري لوسيان فافر، أن ودع أيضًا كأس الرابطة بخسارته في 14 ديسمبر الماضي، أمام بوردو 2-3، ما يعني أنه لم يحقق سوى فوز واحد في مبارياته الخمس الأخيرة في المسابقات كافة.

وعلى «ستاد فيلودروم»، يخوض موناكو اختبارًا صعبًا ضد مارسيليا الذي انتفض بقيادة مدربه الجديد رودي جارسيا من خلال الفوز بمبارياته الأربع الأخيرة في الدوري.

وما يزيد من صعوبة رجال المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، أن نادي الإمارة لم يفز في معقل مرسيليا منذ الأول من سبتمبر 2013 (2-1).

ويقاتل موناكو على أربع جبهات، لأنه بلغ الدور الـ 16 من الكأس، بفوزه على اجاكسيو من الدرجة الثانية (2-1)، كما تأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة على حساب مضيفه سوشو من الدرجة الثانية (بركلات الترجيح إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1).

وما زال نادي الإمارة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يلتقي مانشستر سيتي في الدور الثاني الشهر المقبل.

من جهته، يحل ليون ضيفًا على كاين قبل الأخير، وهو مرشح لتحقيق فوزه الخامس على التوالي في الدوري.

وكان ليل تعادل مع ضيفه سانت اتيان 1-1، في افتتاح المرحلة.

افتتح سانت اتيان التسجيل عبر رومان هاموما في الدقيقة 17، فيما أدرك ليل التعادل بواسطة نيكولا دو بريفي في الدقيقة 71.

ورفع ليل رصيده إلى 22 نقطة وسانت اتيان إلى 27 نقطة.