الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"ناشيونال إنتريست": أفغانستان تعود إلى روسيا من جديد

صدى البلد

نشرت مجلة "ناشيونال إنتريست" تقريرًا عن عودة الحضور الروسي في أفغانستان، وحذرت من أن موسكو قد تعيد ما تفعله في أوكرانيا في أفغانستان لإرجاعها لسيطرتها مرة أخرى.

ويقول التقرير، إن روسيا تحدت أمريكا في أوكرانيا وسوريا وتبنت أساليب لخلق انطباع بأنها أثرت على الانتخابات الرئاسية الأمريكية وأحدثت شرخا بين الرئيس الأمريكي القادم وعناصر الاستخبارات الأمريكية الحالية.

ولكن ما يدعو للدهشة وفقًا لتقرير المجلة، أن موسكو تعمل في أفغانستان بشكل واضح بطريقة تعاكس المصالح الأمريكية، وتحركات روسيا تشكل مجموعة من التحديات لأمريكا لم تكن موجودة من قبل على الرئيس الأمريكي القادم أن يواجهها.

في أواخر ديسمبر استضافت موسكو، حوارًا مع بكين وإسلام آباد عن مستقبل أفغانستان، ولم تدع كابول وواشنطن ونيودلهي، حليفها التاريخي الذي يتحرك بقوة للولايات المتحدة وعبروا بعد الحوار عن دعمهم للمحادثات مع طالبان، وقلق حول داعش.

وتلك المحادثات ليست الأولى، ولكن حلقة في سلسلة من الجهود الروسية لإشراك باكستان وطالبان.

بعد أحداث 11 سبتمبر دعمت روسيا التحالف الأمريكي في أفغانستان، والتي أخرج طالبان وجلب عناصر من التحالف الشمالي الذي تدعمه روسيا، ومنح موسكو مساحة لضرب المعارضة الشيشانية السلفية الجهادية، وتلاعبت موسكو بالانفصالين الصوفيين، وزودت الحضور العسكري الأمريكي بدعم لوجستي ودبلوماسي في فناءها الخلفي.

وخدمت روسيا الولايات المتحدة عن طريق امدادات لقوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي عبر شبكة التوزيع الشمالية "إن دي إن" ويشير التقرير إلى أن علاقات موسكو مع واشنطن اتخذت منحى خاطيء منذ 2014 بعد التدخل الروسي في أوكرانيا، ثم قاربت العمليات الأمريكية في أفغانستان على النهاية دون أن تضعف حركة طالبان، مما سمح لموسكو أن تتعامل مع الواقع حيث لايوجد جنود أمريكان أو تابعين للناتو كافيين لهزيمة طالبان ولكن لايزال موجود عدد مثير للقلق من القوات الغربية المتبقية قريبة جدا من الفناء الخلفي الاستراتيجي لروسيا.

وطورت داعش حضورها على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان، وتنتاب روسيا مخاوف حول إمكانية استغلال داعش لأفغانستان وإنشاء شبكات إرهابية قريبة من آسيا الوسطى. وهو ما يمثل تهديدا لخط التجارة الذي تمثل فيه روسيا نقطة عبور بين أفغانستان والاتحاد الأوروبي.

ويخلص الباحث إلى أن الصين وباكستان وروسيا يميلون إلى التعاون مع أمريكا وليس إزاحتها ولن يكونوا أغبياء كفاية ليعينوا حكومة على بلاد فقيرة وهشة.