مقاطعة يوننان الصينية تحقق في تكرار محاولات تسلل طائرات بدون طيار إلى حرم أحد مطاراتها
بدأت السلطات فى كونمينغ فى مقاطعة يوننان بجنوب غرب الصين اليوم التحقيق فى تكرار محاولات لتسلل طائرات بدون طيار إلى المنطقة المحظورة المحيطة بحرم مطار جانغشوي الدولي فى المدينة بطريقة شكلت خطورة على سلامة الطيران.
ووفقا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، حث المسئولون المحليون المواطنين على الابلاغ عن اى طائرة بدون طيار تحلق فى المنطقة بعد رصد تحليق تلك الطائرات إلى نحو 1,028 كم مربع بداخل المنطقة المحظورة من اربع الى خمس مرات خلال اليومين الماضيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحرك السلطات الصينية لوضع حد لعمليات التسلل هذه جاء بالرغم من أنها لم تؤد إلى التسبب في أي اضطرابات بحركة الطيران بالمطار.
جدير بالذكر انه ونظرا لحرص الصين الشديد على حماية مجالها الجوى فهي تفرض قيودا صارمة على عمليات طيران الطائرات بدون طيار. وطبقا لما تنص عليها اللوائح الصينية، لا يسمح للبالونات بدون طيار، والطائرات الورقية، والطائرات الشراعية والمظلات الاقتراب لمنطقة تبلغ مساحتها حوالي 1,028 كيلومتر مربع من محيط مدرج الطيران بالمطارات الصينية وهؤلاء الذى يخالفون ذلك يعرضون انفسهم لغرامات تصل إلى 100 ألف يوان (ما يقرب من 15 ألف دولار أمريكي).
ومن المعروف أن التقدم في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار حول العالم جعل لتلك الطائرات شعبية كبيرة في الصين في السنوات الأخيرة، حيث أقبل مصورو الفيديو وعشاق التكنولوجيا وحتى صغار أصحاب الأعمال على الاستثمار فى هذا الطائرات وذلك لأغراض ترفيهية ومهنية.. كما أن الكثير من الجامعات بدأت فى توسيع مناهجها ليستطيع طلابها دراسة العلوم الخاصة بالطائرات بدون طيار.
وكان من اكثر الأحداث التي لفتت الأنظار وأثارت الجدل بين الصينيين حول الطائرات بدون طيار والمخاطر التى قد تنطوى على التوسع فى استخداماتها، ما حدث فى عام 2013 عندما تم ضبط أربعة موظفين بأحد الشركات فى بكين بسبب قيامهم بمسح جوى عن طريق إرسال طائرات بدون طيار بالقرب من مطار بكين بدون أخذ تصريح رسمي، وهو الأمر الذي تسبب في تعطيل حركة الطيران عدة مرات ووصل إلى حد اضطرار طائرتين إلى تحويل اتجاههما.
وتم وقتئذ توجيه تهمة تهديد الأمن العام للموظفين الأربعة بعد أن رصدت رادارات سلطات الطيران المدني الصينية طائر تابعة لهم وهي تحلق على ارتفاع 700 متر وبسرعة 100 كم في الساعة مما أدى بالشرطة والمسئولين عن سلامة الطيران إلى إرسال هليكوبتر خصيصا لاعتراض مسار الطائرة وإجبارها على الهبوط.