أعرب سفير أوروبي رفيع المستوى في حديث لموقع Ynet الإسرائيلي، عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لن تمنح إسرائيل "الضوء الأخضر" لشن أي هجوم واسع النطاق على إيران في الأسابيع المقبلة، خوفا من أن يعرضض ذلك خطط إعادة إعمار غزة للخطر.
وأوضح السفير أن إسرائيل قد تتدخل عسكريا في إيران خلال الاثني عشر شهرا القادمة، مشيرا إلى أن القيادة الإيرانية، وخصوصا المرشد الأعلى علي خامنئي، لم تستخلص الدروس من الجولة الأخيرة، ويبدو أنها تضاعف جهودها النووية والعسكرية، وهو ما وصفه بأنه "أمر مأساوي لإيران".
وأضاف السفير الأوروبي أن هناك قلقا بالغا في المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، من استمرار إيران في تصعيد أنشطتها العسكرية، مؤكا أن هناك جهودا لمنع تكرار التصعيد، لكن الإيرانيين لا يستمعون لهذه التحذيرات.
التصعيد في لبنان
وفي جانب آخر، أشار السفير إلى التوترات على الحدود اللبنانية بعد اغتيال رئيس أركان حزب الله مؤخرا، مؤكدا أن إسرائيل لها الحق في الرد إذا حاول الحزب تهديدها مجددا، لكنه شدد على أهمية توجيه رسالة للجانب اللبناني لتجنب تصعيد النزاع.
وأعرب السفير عن قلقه من تصاعد الجرائم القومية في الضفة الغربية، والقرارات الحكومية الإسرائيلية لتعزيز البناء في المستوطنات، معتبراً أن هذه الخطوات تشكل "ضما فعليا تحت الرادار"، وقد تؤثر على الاستقرار المالي والسياسي للسلطة الفلسطينية، مما قد يضر بأمن المنطقة واستقرار إسرائيل.

