- فينيسيا السياحية تتحول إلى مكان مهجور.. واستياء بين الأهالي
- القرية كانت تستقبل آلاف الزوار وأصبحت خاوية تنتظر استغلال أرضها
- القوات المسلحة تتسلم "فينيسيا" في محاولة لإعادة إحيائها
- محافظ المنوفية : القرية كانت "تخسر" وتم تسليمها للقوات المسلحة
بعد أن كانت قرية فينيسيا السياحية تزين أحد مداخل مدينة شبين الكوم، أُطفئت أنوارها وأغلقت الابواب وهُجرت القرية التى كانت تمثل متنزها رئيسيا لاهالى محافظة المنوفية وكذلك كانت تضم أكبر قاعات الافراح وكان يتردد عليها جميع أبناء مراكز المحافظة.
افتتحت قرية فينيسيا السياحية عام 1995 وضمت شاليهات للاقامة و3 قاعات أفراح و20 غرفة و45 سريرا وكانت تتبع مديرية الرى وتديرها المحافظة عقب استردادها من رجل اعمال كان يديرها بحق انتفاع من الرى.
وتعد قرية فينيسيا المتنزه الاكبر لاهالى المحافظة حيث كانت تضم ملاهى وحدائق وقاعات أفراح وكان يقصدها المئات يوميا وكانت تدر ربحا نحو 29 مليون جنيه حيث كانت قاعات الافراح بها من اكبر وأرقى الاماكن بالمحافظة وكان يقصدها جميع اهالى مدن المنوفية.
استأجرت احدى الشركات السياحية القرية لمدة 10 سنوات بحق انتفاع وتمت إعادتها للمحافظة من قبل المحافظ السابق وأصبح الحال يتدهور بها إلى إغلاقها وتسليمها للقوات المسلحة لإقامة أحد المشروعات عليها.
وقال عادل لمعى من أهالى مدينة شبين الكوم، إن قرية فينيسيا السياحية تحولت إلى "خرابة " بعد أن كانت أنوارها تضيء مدخل مدينة شبين الكوم وكانت متنفا لاهالى المحافظة فى الاعياد حيث كان يقصدها الجميع للتنزه والترفيه.
وأَضافت انتصار عبد السلام، ربة منزل، أن فينيسيا كانت أحد معالم المحافظة وإغلاقها خسارة كبيرة لجميع الاهالى حيث كانت أحد المظاهر الجمالية وكانت مقرا لضيوف المحافظة من المسئولين .
واستنكر إبراهيم كامل، موظف، إغلاق القرية أمام الزوار حيث كانت تعد بمثابة متنزه للجميع وخاصة فى اعياد الربيع وجميع الاعياد وكذلك مكان حيوى لاقامة الافراح والاجتماعات المهمة.
من ناحية أخرى قال مصدر بديوان عام محافظة المنوفية، إن القرية تم تسليمها للقوات المسلحة حيث تعرضت للخسارة خلال الفترة الماضية عقب استردادها من رجل أعمال كان يديرها بحق انتفاع وتدر مبالغ مالية شهريا حيث كان قاعات الأفراح بها تدر ربحا كبيرا ويقصدها جميع أهالى المدن المجاورة لمدينة شبين الكوم.
وأضاف، أنه تم توزيع العمال على خدمات بالمحافظة حيث إن المحافظ رفض أن يتم إدارتها من المحافظة خوفا من تعرضها للخسارة بسبب تكاليف أعمال الصيانة ورواتب العمال وتم اسنادها للقوات المسلحة لاقامة ناد خاص بهم.
وقال الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، إن قرية فينيسيا كانت تمثل خسارة كبيرة شهريا حيث كانت تتطلب صيانة ورواتب عمال، مؤكدا أن المحافظة لا تملك الامكانيات المادية لإدارتها.
ونفى محافظ المنوفية، رفض القوات المسلحة استلام القرية مؤكدا أنه يتم الآن رفع المساحات لاستثمار القرية حيث إن القوات المسلحة هى الوحيدة القادرة على استغلال مساحة قرية فينيسيا.