نائب رئيس جامعة عين شمس: الدور التعليمي والتربوي لا يكتمل دون إنماء الجانب الفني
قال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث، إن كلية التربية النوعية تتحمل على عاتقها مسؤولية مجتمعية كبيرة تتمثل فى تنمية المهارات اللازمة للارتقاء بالمستوى الفني لأفراد المجتمع إلى جانب المستوى العلمي، بما يصقل الجانب الروحي والعلمي معًا، مضيفًا أن التعليم النوعي يشتمل على عدد كبير من التخصصات كالرسم والنحت والموسيقى.
وأكد عبدالغفار أن الدور التعليمي والتربوي لا يكتمل بدون إنماء الجانب الفنى من خلال التعليم النوعي باعتباره أساس الحياة العملية والتعليمية، مشيرًا إلى أننا في مصر نمتلك العديد من المواهب والقدرات الإبداعية المتألقة التى لم تسمح لها الظروف للظهور بعد ، وانطلاقًا من تلك النقطة فإن كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس تتحمل على عاتقها دورًا فريدًا من خلال عقد المعارض والمسابقات التنافسية ليتبارى خلالها المتسابقون المبدعون فى مختلف الفنون على مسمع ومرأى من كافة الجهات المعنية بالفنون في مصر.
وشدد على أننا نعيش اليوم فى عالم ممتلئ بالعقبات و الفرص؛ وهو عالم مفتوح تمتزج بين طياته كافة التناقضات المثيرة ؛ عالم يؤثر و يتأثر بكافة المتغيرات التى تطرأ على الساحة العلمية؛ ولذلك فنحن مازلنا بحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث و الدراسات للوقوف على حاضرنا في مختلف المجالات العلمية والفنية على التوازى و استشراف ملامح مستقبلنا والارتقاء بمكانتنا العلمية من خلال تداخل كافة أنواع العلوم و الفنون بهدف خلق جيل متميز قادر على مجابهة تحديات العصر المتلاحقة.
من جانبه، أكد الدكتور نظمى عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن كلية التربية النوعية بالجامعة كانت دومًا أحد الركائز الأساسية التى اعتمد عليها قطاع خدمة المجتمع و تنمية البيئة بالجامعة في تلبية إحتياجات المجتمع الجامعي والمجتمع الخارجي للجامعة أيضًا.
وذلك من خلال كوادرها البشرية و مقوماتها العلمية التى استطاعت من خلالهما إعداد معلم نوعي متخصص قادر على سد متطلبات المجتمع المصري ككل ، فكانت إسهامات الكلية واضحة في مجالات دمج ذوي الإحتياجات الخاصة في المجتمع وتسخير الفنون للارتقاء بمستوياتهم السلوكية من خلال برامج و مقررات متميزة تم تزويد خريجي الكلية بها .كما أعلن عبدالحميد عن قرب الانتهاء من عدد من الافتتاحات بكلية التربية النوعية على رأسها وحدة إنتاجية متكاملة ومبني إداري جديد بمواصفات متميزة ومسرح متكامل على أحدث طراز ، كما أشاد بالخطوات التى اتخذتها الكلية نحو التقدم للحصول على شهادة الاعتماد و الجودة .
ومن ناحية أخرى أشار الدكتور حسين عيسى رئيس لجنة الموازنة بمجلس النواب إلى أن إدارة الجامعة عام 2013 بذلت مجهودات ضخمة لاستعادة كلية التربية النوعية ككلية مستقلة بعد دمجها مع كلية التربية ؛ وذلك إيمانًا من إدارة الجامعة آنذاك بأهمية التعليم النوعي لخدمة المجتمع المصري ، و هو ما أثبته الواقع اليوم من خلال اهتمام العالم بالتعليم النوعي باعتباره أحد الركائز الأساسية لنمو المجتمعات المختلفة من خلال ما تمتلكه من امكانيات نوعية قادرة على دمج الفنون بالصناعات المختلفة.
وأشاد عيسى بمستوى المعارض التى تقيمها الكلية و دورها الرائد في الارتقاء بالذوق الفني للمصريين ، كما أشار إلى النشيد الرسمي للجامعة والذي تم إعداده بمركز الفنون بكلية التربية النوعية ليصبح أول نشيد رسمي بإسم جامعة مصرية ليعمق أواصر الانتماء إلى أحد أعرق المؤسسات التعليمية على مستوى الشرق الأوسط .
وأكدت الدكتورة أماني حنفي عميد كلية التربية النوعية و نائب رئيس المؤتمر على أن الأوراق البحثية المُقدمة خلال المؤتمر على مدار يومين تهتم بدراسة مشكلات التعليم النوعي وتطوره في ضوء الدراسات البيئية ، و من هنا يأتي دور المؤتمر لاستكشاف الرؤى المستقبلية و دراسة تحديات الحاضر و التى تتضمن الحدود الفرضية بين مجالات العلوم المختلفة و دمج التخصصات المتنوعة معًا بهدف تخريج و إعداد معلم و أخصائى في المجالات التى تتيحها الدراسة بالكلية.وأشارت إلى أن المؤتمر يرتكز على عدة أهداف تتجلى في السعي الحقيقي للحاق بركب التعليم المتطور وذلك من خلال مناقشة كل ما هو جديد على الساحة الدولية في المجالات العلمية والمختلفة والتى ترتبط بالتعليم النوعي ، كذلك تقديم مُخرجات و معايير تساهم في وضع حلول جذرية للقضايا التعليمية المعاصرة من خلال الأوراق البحثية المقدمة من الباحثين ، و الوقوف على آليات ربط التعليم النوعي بمتطلبات المجتمع المصري من خلال خبرات الأساتذة و الباحثين.