- معهد "كارنيجي" الأمريكي:
- مبارك أشبه بـ"أوباما".. فرعون البيت الأبيض
- الشعب المصري والأمريكي افتقدا إصغاء الحكومة لهما
- مصر وأمريكا اتفقتا على إطاحة "المعربدين" مرسي وأوباما
نشر معهد "كارنيجي" الأمريكي للشرق الأوسط، تقريرا عن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بعنوان "فرعون في البيت الأبيض"، والذي يقارن بين الولايات المتحدة ومصر بعهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ويرجح ألا تسير الولايات المتحدة على خطى مصر، على الرغم من أوجه الشبه العديدة.
وقال التقرير إنه في خضمّ الفوضى التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية في 7 نوفمبر، نشر باحث متخصّص في شئون الشرق الأوسط تغريدة على "تويتر"، قال فيها: "الولايات المتحدة تحذو الآن كليًّا حذو مصر".
وأفاد موقع "كارنيجي" بأن هناك عوامل مشتركة بين مصر وأمريكا، أبرزها شعور المواطنين بأن مشاغلهم لا تحظى بآذان صاغية من لُدن الحكومة، وهذا حفّز المصريين في العام 2013 والأمريكيين في العام 2016 على "إطاحة المعربدين"، وهما الرئيس المخلوع محمد مرسي والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
ففي العام 2013، تداعى المصريون إلى الشارع ليس فقط في 30 يونيو، بل قبله بأشهر حين عمّت المظاهرات شوارع بورسعيد وأماكن أخرى، لأنهم شعروا أن حكومة محمد مرسي لا تكترث لهمومهم، صحيح أن الوضع الاقتصادي لم يكن على ما يرام، لكن الأخطر هو الشعور الذي كان سائدًا على نطاق واسع بأن حكومة مرسي منكبّةٌ على تنفيذ أجندتها الخاصة، غير آبهةٍ بالاستياء الشعبي المتنامي وتبدّى ذلك من خلال الإعلان الدستوري، ودستور معدَّل، وسنّ قانون يحدّ من استقلالية القضاء، والإجراءات القمعية التي مارستها الشرطة بحق المتظاهرين.
وأضاف المعهد الأمريكي للشرق الأوسط أن خلاصة القول أن ملايين المصريين اختاروا في نهاية المطاف أن يضعوا مصيرهم بين يدي وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي، ولكن لم يكُن انتخاب دونالد ترامب ثورة ولا ثورة مضادّة ولم يحظَ في الواقع حتى بغالبية أصوات الشعب الأمريكي، بل حصل على ما يكفي من الأصوات في الولايات الرئيسة ذلك، كانت الأصوات المؤيّدة لترامب كافية لتشكّل تقريعًا حادّ اللهجة للنخبة السياسية ليس فقط للرئيس أوباما وحده، بل أيضًا لسائر القادة الجمهوريين والديمقراطيين الذين تسلّموا مقاليد الحكم في البلاد طيلة العقود العديدة الماضية.
وأفاد الموقع الأمريكي بأن تلك العقود شهدت تحوّلات اقتصادية زرعت الإحباط في نفوس ملايين الأمريكيين على أوضاعهم ومستقبلهم وسَرَت آنذاك نقاشات مطوّلة حول خسارة الوظائف الصناعية في الولايات المتحدة جرّاء التجارة العالمية.
غير أن الأمريكيين الذين صوّتوا لترامب، وعلى الرغم من أنه لم يكونوا راضين أساسًا عن قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حدّ سواء، لم تكن لديهم النية لرمي ديمقراطيتهم، التي يناهز عمرها القرنين، كما حدث في مصر.