البطريرك الماروني: الفيلم المُسيء للإسلام إهانة لجميع الأديان

أدان البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي الإساءة للاسلام ونبيه في الفيلم المخزي مُعتبرًا أنه إساءة لجميع الاديان مطالبا بسحبه.
وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس إن الفيلم يشكل إساءة ليس فقط للاسلام بل لجميع الاديان والمسيحيين معنيين بهذه الاساءة وسيعملون لسحب هذا الفيلم معتبرا ان هذا الموضوع يجب أن يعالج على مستوى الاسرة الدولية وعلى الأمم المتحدة اتخاذ موقف خصوصا وأن هناك اساءات يومية للمسيح والكنيسة واليوم للاسلام ولنبيه.
وأكد أن الفاتيكان والبابا في عمل دبلوماسي دائم مع الدول بشأن السلام وبخاصة النزاع الفلسطيني الاسرائيلي والعربي الاسرائيلي والمطالبة بحقوق الشعوب وممانعة كل ظلم لافتا الى أن الكنسية طالبت وتطالب باستمرار ان يكون للفلسطينيين دولة خاصة بهم وبعودتهم الى أرضهم لكي يستعيدوا تقاليدهم ودولهتم.
ووصف زيارة البابا بنديكت السادس عشر الى لبنان بانها زيارة رعوية وتاريخية عبر لبنان الى بلدان الشرق الاوسط حيث اختار شعارا لزيارته "سلامي اعطيكم"، محددا الغاية من الزيارة "السلام في الشرق الأوسط.
وقال إن البابا اختار لبنان لانه أرض لقاء وسلام وليس أرض حرب وتنافر حيث يفضل العيش المشترك على اساس الميثاق الوطني وحيث التقت المسيحية والاسلام بالاتفاق على جعله دولة مدنية ديمقراطية تفصل بين الدين والدولة.
ورأى في زيارة البابا دعوة الى السلام في الشرق العربي الذي تسود فيه حاليا لغة الحديد والنار ولغة الحرب وزيارته دعوة للسلام في الارض المقدسة لحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني والاسرائيلي العربي ودعوة للسلام بالبلدان العربية بالإضافة دعوة الى السلام في الشرق الاوسط بمساعدة الاسلام واليهودية بفصل الدين عن الدولة لكي تتأمن الديمقراطية وقبول الآخر المختلف واعتماد قاعدة التنوع في الوحدة.
وشدد على أن زيارة البابا دعوة للسلام بين المسيحيين والمسلمين لاننا نواجه مصيرا واحدا في المنطقة ورسالة مشتركة نؤديها للشرق والغرب وهي دعوة الى مسيحيي الشرق الأوسط لكي يعيشوا في شراكة الاتحاد والوحدة بينهم ويؤدوا الشهادة للمحبة والقيم ويلتزموا بانماء بلدانهم.
واعتبر أن زيارة البابا دعوة للمسيحيين المشرقيين لترسيخ وجودهم التاريخي في لبنان والشرق الأوسط وللتفاعل الحضاري مع محيطهم والعمل على حفظ هذا الوجود ودوره ورسالته ودعوة من احل ربيع حقيقي في الشرق الاوسط تحققه المسيحية والاسلام اذا التقيا فعلا والقاء السلاح جانبا ووقف دورة العنف والحرب والجلوس الى طاولة الحوار.