الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم انطلاق أعمال القمة العربية بـ «البحر الميت».. الرئيس السيسي يلقي كلمة مصر.. ويعقد لقاءات مع ملك المغرب محمد السادس والرئيس التونسي وملك الأردن على هامش القمة

صدى البلد

  • استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأزمات سوريا واليمن وليبيا على رأس جدول الأعمال
  • الرئاسة :
  • نأمل من القمة العربية الحالية تعزيز العمل المشترك والعمل على وحدة الصف ولم الشمل العربى
  • تعزيز دور جامعة الدول العربية باعتبارها "بيت العرب" وتحقيق دفعة قوية فى كافة المجالات
  • مصر تعمل على وجود استراتيجية لمواجهة الإرهاب تبدأ بالعمل العسكرى وتمتد إلى كافة الجوانب الاجتماعية والثقافية
  • الرئيس السيسي سيتناول مع الإدارة الأمريكية نتائج القمة العربية فى زيارته لواشنطن الأسبوع المقبل

تنطلق اليوم الأربعاء أعمال الدورة العادية الثامنة والعشرين للقمة العربية بمنطقة البحر الميت بالأردن، بمشاركة الرئيس السيسى زعماء وملوك ورؤساء الدول العربية وحضور سكرتير عام الأمم المتحدة وعدد من الشخصيات الدولية، وهى القمة التى تعول عليها الشعب العربية كثيرا خاصة فى ظل الأزمات التى تشهدها المنطقة العربية سواء فى اليمن وسوريا وليبيا، وكذلك بحث سبل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ومن المقرر أن يلقى الرئيس السيسى كلمة مصر أمام القمة العربية، ويعقد اجتماعات ثنائية على هامش الاجتماعات مع كل من ملك المغرب محمد السادس والرئيس التونسي قايد السبسي والملك عبدالله الثاني ملك الأردن. 

ومن جانبه صرح سفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن مصر تأمل من القمة العربية الحالية تعزيز العمل المشترك والعمل على وحدة الصف ولم الشمل العربى، وتعزيز دور جامعة الدول العربية باعتبارها بيت العرب، وتحقيق دفعة قوية فى كافة المجالات المختلفة التى تهم الدول العربية، وتلبى طموحات الشعوب العربية.

وأكد أهمية دور ملك الأردن فى تعزيز وحدة الصف العربى، مشيرا إلى أن الإرهاب يكتسب أهمية خاصة فى المنطقة العربية فى دور ما يمثله من خطورة على الدول العربية، مؤكدا أن مصر تعمل على وجود استراتيجية لمواجهته تبدأ بالعمل العسكرى وتمتد إلى كافة الجوانب الاجتماعية والثقافية، وهو ما يجعل الدول العربية تتخذ موقف تجاه الإرهاب. 

وأوضح السفير علاء يوسف أن الرئيس فى زيارته إلى واشنطن الأسبوع القادم سنتناول مع الإدارة الأمريكية نتائج القمة العربية، والأزمات التى تشهدها بعض الدول العربية، وعددا من الملفات التى ستناقشها القمة.

وكان الرئيس السيسى قد وصل إلى مطار الملكة علياء بالعاصمة الأردنية عمان، أمس ، وذلك للمشاركة فى القمة العربية فى دورتها الثامنة والعشرين والمقرر عقدها اليوم بالبحر الميت، وكان فى استقباله جلالة الملك عبد الله الثانى بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية.

وعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي فور وصوله مساء أمس عددًا من اللقاءات الثنائية بمقر إقامته بالبحر الميت مع كل من انطونيو جويتريش سكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس وزراء العراق حيدر العبادي والأمير غازي بن محمد المعظم صاحب مبادرة الحوار حول الأديان.

وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنطونيو جوتيرس سكرتير عام الأمم المتحدة شهد تباحثًا بشأن عدد من القضايا العربية والإقليمية والدولية، خاصة الأوضاع فى سوريا وليبيا وجنوب السودان فضلًا عن آخر التطورات على صعيد عملية السلام فى الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس الاهتمام الذي توليه مصر لدور ورسالة الأمم المتحدة في تعزيز التعاون الدولي والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، خاصة في ضوء تزايد التحديات الإقليمية والدولية التي يواجهها المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة. 

وأكد السكرتير العام للأمم المتحدة تثمينه للجهود المصرية على صعيد مختلف القضايا الإقليمية، مشيرًا إلى محورية الدور الذى تلعبه مصر لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة ومساعيها الحثيثة للتوصل إلى حلول شاملة لمختلف الأزمات التى يمر بها الشرق الأوسط.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد خلال اللقاء حرص مصر على التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة، وسعيها إلى الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها وصون مقدرات شعوبها، فضلًا عن دعم مؤسساتها الوطنية وتمكينها من بسط سيطرتها على أراضيها. 

وأكد الرئيس السيسي فى هذا الصدد ضرورة قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولى بتوجيه رسالة واضحة لمختلف القوى التى تعمل على التدخل فى الشئون الداخلية لدول المنطقة، بضرورة رفع المعاناة عن الملايين من الأبرياء، والسماح لهم بالعيش فى مناخ من السلام والاستقرار.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد كذلك على ضرورة مواصلة الجهود التى يقوم بها المجتمع الدولى فى مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين.

وأوضح الرئيس فى هذا الصدد أن مختلف تلك التنظيمات وإن كانت تحمل أسماءً متعددة إلا أنها تستقى أفكارها المتطرفة من نبع واحد، وهو ما يقتضى انتهاج مقاربة شاملة للتصدي للإرهاب تكشف حقيقة تلك التنظيمات وتتعامل بحسم مع ما تبثه من أفكار هدامة.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر إقامته فى الأردن اليوم الدكتور حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى، وذلك عشية انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال اللقاء دعم مصر الكامل لوحدة واستقرار العراق وسيادته على كامل أراضيه، مشيدًا في هذا الصدد بالتقدم المحرز في العمليات العسكرية الجارية حاليًا ضد تنظيم داعش لاستئصاله من آخر معاقله في غرب الموصل.

كما أكد الرئيس أهمية القضاء على التطرف من جذوره ومواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز النسيج الوطنى لقطع الطريق على كافة محاولات بث الفرقة وإشعال الفتن.

ومن جانبه أعرب حيدر العبادى عن شكره وتقديره لمواقف مصر الداعمة للعراق، مشيدًا بدور مصر المحورى فى المنطقة العربية وتعزيز التضامن العربى.

كما أعرب رئيس الوزراء العراقى عن تطلع بلاده لاستمرار التنسيق المشترك بين البلدين والعمل على تطوير العلاقات المتميزة القائمة بينهما.

أضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض عدد من مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها لمصلحة الشعبين الشقيقين.

كما تم استعراض الموضوعات المطروحة على القمة العربية، حيث أكد الجانبان حرصهما على التنسيق والتعاون لدفع جهود العمل العربى المشترك بما يساهم فى تلبية طموحات الشعوب العربية، مشيرين فى هذا الصدد إلى ضرورة تكاتف الدول العربية للوقوف أمام التحديات المختلفة التى تواجهها.

واختتم الرئيس السيسي لقاءاته اليوم بلقاء الأمير غازي بن محمد الممثل الشخصي والمستشار الخاص للعاهل الأردني للشئون الدينية والثقافية.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشاد بدور مؤسسة آل البيت التى يترأسها الأمير غازى، مؤكدًا أهمية الجهود الذى تقوم بها المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، فى تقديم الصورة الصحيحة للدين الإسلامي ومبادئه السمحة التى تقوم على إعلاء قيم التسامح والتعايش المشترك وقبول الآخر.

ومن جانبه عرض الأمير غازى الأنشطة التى تقوم بها مؤسسة آل البيت من خلال التعريف بالدين والفكر الإسلامي، وتصحيح المفاهيم والأفكار غير السليمة، وتعميق الحوار وترسيخ التعاون بين أهل المذاهب الإسلامية، وأشاد الأمير غازى بالدور الرائد الذى يقوم به الأزهر الشريف، بصفته منارة الفكر الإسلامي المعتدل، لنشر التعاليم الدينية الصحيحة فى مواجهة الأفكار المتطرفة، والعمل على تفنيد ما بها من آراء لا تمت للإسلام بصلة وهو منها براء.