الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داعية إسلامي يوضح سبب تسمية رجب بـ«الأصم والأصب» .. فيديو

صدى البلد

قال الشيخ أحمد صبري، الداعية الإسلامي، إن رجب هو الشهر السابع من شهور السنة الهجرية وهو أحد الأشهر الحرم التي قال الله عز وجل فيها: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» [التوبة:36].

وأوضح «صبري» خلال تقديمه برنامج «فتاوى» على فضائية «الحياة»، أن «رجب» في اللغة مأخوذ من رجبَ الرجلَ رجَبا، ورَجَبَه يرجُبُه رجبًا ورُجُوبًا، ورجَّبه وترَجَّبَه وأرجبَهَ كلهُّ: هابه وعظَّمه، فهو مَرجُوبٌ، مؤكدًا أن العرب في جاهلية كانت تعظم رجب، ولا يستحلِّون القتال فيه.

وأشار إلى أن لشهر رجب أسماء كثيرة، منها: شهر الله، رجب، رجب مضر، منصل الأسنة، الصم، منفس، مطهر، مقيم، هرم، مقشقش، مبريء، فرد، الأصب، مُعلَّى، وزاد بعضهم: رجم، منصل الآل وهي الحربة، منزع الأسنة.

وفسر بعض العلماء بعض هذه الأسماء بما يلي: رجب: لأنه كان يُرجَّب في الجاهلية أي يُعظم، و«الأصم»: لأنهم كانوا يتركون القتال فيه، فلا يسمع فيه قعقعة السلام، ولا يسمع فيه صوت استغاثة، و«الأصب»: لأن كفار مكة كانت تقول: إن الرحمة تصب فيه صبًا، و«رجم»: بالميم لأن الشياطين ترجم فيه: أي تطرد، و«الهرم»: لأن حرمته قديمة من زمن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، و«المقيم»: لأن حرمته ثابتة لم تنسخ، فهو أحد الأشهر الأربعة الحرم، و«المُعلى»: لأنه رفيع عندهم فيما بين الشهور، و«منصل الأسنة»: ذكره البخاري عن أبي رجاء العطاردي، و«منصل الآل»: أي الحراب.

وتابع: «والمبريء: لأنه كان عندهم في الجاهلية من لا يستحل القتال فيه بريء من الظلم والنفاق، و«المقشقش»: لأن به كان يتميز في الجاهلية المتمسك بدينه، من المقاتل فيه المستحل له، و«شهر العتيرة»: لأنهم كانوا يذبحون فيه العتيرة، وهي المسماة الرجبية نسبة على رجب، و«رجب مضر»: إضافة إلى مضر لأنهم كانوا متمسكين بتعظيمه، بخلاف غيرهم، فيقال إن ربيعة كانوا يجعلون بدله رمضان، وكان من العرب من يجعل في رجب وشعبان، ما ذكر في المحرم وصفر، فيحلون رجبًا ويحرمون شعبان.